يبدو أن الأزمة التي نشبت بين عمرو زكي نجم المنتخب المصري وهداف ويجان أثلتيك الإنجليزي لكرة القدم ومدربه في "اللاتيكس" ستيف بروس مؤخراً، قد وصلت أخيراً إلى نهاية، وذلك بعد اجتماع مغلق عقد بين الطرفين أقر خلاله الأول بخطأه في التأخر عن العودة لفريقه بعد مشاركته مع منتخب بلاده أمام زامبيا قبل أسبوعين في انطلاقة التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. وكان زكي الذي أحرز هدف منتخب بلاده الوحيد في مرمى زامبيا الأسبوع الماضي في المباراة التي إنتهت بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما، قد تعرض لإصابة بشد في العضلة الخلفية، وفضل البقاء في القاهرة بدلاً من العودة لفريقه، وهو ما اثار حفيظة مدربه وجماهير ناديه. وعقد الاجتماع الذي استمر لمدة نصف ساعة فقط في حضور وكيل أعمال اللاعب وبريندا سكرتيرة النادي وجون بينسون المسئول في ويجان، وقدم زكي خلاله اعتذاره عن تأخره في العودة، كما أطلع مدربه على الأشعة والتقارير الطبية التي تؤكد إصابته، وحاجته إلى أسبوع راحة وأسبوعين للعلاج. وبعد الاجتماع نزل زكي أرض الملعب لتحية زملائه في التدريبات التي شهدت سلام حار بينه وبين زميله ومواطنه أحمد حسام "ميدو"، وذلك للمرة الأولى منذ الخلاف الذي نشب بينهما في أعقاب لقاء مصر وزامبيا، والذي اتهم فيه ميدو مواطنه بإطلاق الإشاعات ضده، ووصف الأخير هذا الاتهام بالمهاترات. ووفقاً للتقارير الطبية التي يحملها اللاعب فأنه لن يستطيع المشاركة مع فريقه أمام الأرسنال اليوم السبت في الجولة ال 32 من بطولة الدوري الإنجليزي، فيما ستحدد مدى استجابته للعلاج إمكانية مشاركته في المباراة القادمة. وكان ستيف بروس مدرب الفريق قد أدلى بتصريحات للصحافة الإنجليزية قبل اجتماعه مع اللاعب أكد خلالها أنه تأخر لاعبه في العودة جاء بسبب اشتياقه إلى وطنه وعائلته، وقال :" زكي يفتقد لأسرته وحياته في مصر، ولذلك يشعر بأنه يمكنه العودة إليهم في أي وقت..أننا لم نغضب من فراغ، وكنا لنسمح له بالعودة إذا ما عاد في الوقت المحدد وتم تحديد مدى إصابته, و لكنه أظهر عدم احترام كبير لنا." ولم يتحدد بعد ما إذا كان بروس قد قرر معاقبة اللاعب على فعلته من عدمه، خاصة وأن عدداً من النقاد واللاعبين السابقين في "البرميير ليج" والجماهير طالبوا بتغريمه قبل العودة للمشاركة في المباريات. ورغم انطلاقته الجيدة في الدوري الإنجليزي منذ انضم لويجان معاراً من الزمالك لمدة عام، إلا أن مستوى المهاجم الدولي تأثر كثيراً بالإصابات المتتالية التي تعرض لها في الفترة الأخيرة، وتوقف عن التهديف منذ فترة، قبل أن تزداد الأمور سوءاً بتأخره في العودة عن فريقه، وهو ما دفع مدربه للتأكيد على أن رغبته في التعاقد مع زكي كانت "نقطة سوداء" في مسيرته التدريبية.