تسيطر حالة من الغضب العارم حالياً على سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة المصري، وذلك على خلفية فشله الواضح في محاربة حالة الإنفلات الجماهيري التي برزت في الملاعب المصرية هذا الموسم. وكانت جماهير الأندية، خاصة القطبين قد أصرت هذا الموسم على تحدي "الجبلاية" ولوائحها، حيث لم تفوت أي مباراة دون إشعال الشماريخ، وزاد على ذلك مؤخراً الألفاظ الخارجة والهتافات المعادية التي توجهها الجماهير لمسئولي "الجبلاية" وعلى رأسهم رئيس الاتحاد سمير زاهر. وعلم korabia.com أن حالة الغضب المسيطرة على زاهر ناتجة بالأساس من عدم قيام المسئوليين بواجباتهم في الأزمة، على الرغم من الإجتماع الذي عقد مؤخراً في وزارة الداخلية. "كلهم خانوك يا ريتشارد" .. هي الجملة التي تعبر عن أزمة زاهر الأخيرة، خاصة بعدما أبدى غضبه من فشل الأمن في السيطرة على الجماهير وإكتشاف الشماريخ قبل دخولها للمدرجات، إضافة إلى استيائه من مسئولي الأندية الذين وعدوا بعمل لقاءات مع روابط الألتراس وحثهم على الإلتزام، وهو ما لم يحدث، وأخيراً وزارة الإعلام التي لم تؤد دورها في محاربة الظاهرة، بل أنها أضافت لتراخيها خطأ لا يغتفر عندما سمحت باظهار تلك اللافتة المسيئة التي رفعتها جماهير الأهلي ضده أمس، وحملت ألفاظاً خادشة للحياء. وأكد زاهر أنه لن يعتمد على أي جهة بعينها مجدداً في حل تلك الأزمة بعد فشل الجميع في القيام بمسئولياته، ولذا فإنه سيستخدم طرقاً مبتكرة قريباً لمواجهتها بعيداً عن تلك الإجتماعات "العقيمة" التي لم تحقق أي نفع أو فائدة حتى الآن.