على الرغم من الصفقات الكبيرة التي أبرمها الأهلي هذا الموسم، والتي كلفت خزينته الملايين، إلا أن الأزمة المالية الطاحنة التي يعاني منها ومازال البعض غير مصدق لها، تتفاقم بشكل كبير يوم بعد يوم. ويعيش الأهلي أزمة مالية إزدات مع نهاية الموسم المنقضي، وذلك بعدما وجد نفسه أمام مشكلتين كبيرتين في نفس الوقت، الأولى تخص تجميد أرصدته من قبل محافظة القاهرة، والثانية تتعلق بعدم توقيع عقد الرعاية مع وكالة الأهرام بشكل رسمي حتى الآن. وفي قضية تجميد الأرصدة، تمكن korabia.com من رصد مشاورات اللجنة المشكلة من مسئولي المحافظة والأهلي لحل الأزمة، والتي لم تحقق أي تقدم يذكر حتى الآن، بل أن المفاوضات بين الطرفين تعثرت وإقتربت من الفشل. وتطالب المحافظة بالحصول على ما يقرب من 20 مليون من الأهلي إيجار أرض النادي في مقره بالجزيرة، وهي القيمة المستحقة عن السنوات الأخيرة وفوائدها. وكان الأهلي قد رفض تسديد المبلغ ولجأ للحل القضائي، غير أنه اصطدم بالحكم الصادر قبل أسابيع وأكد رفضه لإلغاء قرار التجميد في الحال كما طلب الأهلي، مؤكداً على ضرورة الإنتظار حتى صدور حكم نهائي في الدعوى الأخرى التي أقامها النادي الأحمر من أجل الفصل بين الطرفين. وعلى الجانب الآخر، تبقى أزمة النادي مع وكالة الأهرام قائمة، رغم الإتفاق على جميع بنود العقد في وقت سابق، وإجراء المزايدة قبل أشهر. وأجبر الصراع المحتدم بين شركتي التليفون المحمول فودافون والإتصالات على رعاية قميص النادي، وكالة الأهرام على التأني كثيراً قبل توقيع العقود مع الأهلي ومنحه مقدم الصفقة المقدر ب 28 مليون جنيه. وترفض الأهرام إكمال الصفقة إلا بعد الإطمئنان على إنتهاء الصراع بين الشركتين والتأكد من قدرتها على تعويض المبلغ الكبير الذي ترعى به الأهلي (141 مليون) في ثلاث سنوات من خلال الإتفاق مع إحداهما. الجدير بالذكر أنه بعدما تقرر فوز الإتصالات بحق رعاية القميص مقابل 135 مليون، بدأت فودافون التي كانت أحد رعاة الفريق طيلة المواسم الماضية، في استقطاب عناصر فريق الكرة واحد تلو الآخر والتعاقد معهم للقيام بإعلانات دعائية لها، غير مسلمة بخسارتها أمام قرينتها. ولم تكتف فودافون بالعقود التي أبرمتها مع البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للفريق أو القائد حسام غالي، بل كثفت مفاوضاتها مع محمد بركات والسنغالي دومينيك دا سيلفا وعدد من نجوم الفريق للقيام بنفس الخطوة. ويبقى الأهلي أمام حلقة جديدة من المفاوضات مع الجهتين - محافظة القاهرة والأهرام - وذلك من أجل الوصول لإتفاق وحل الأزمتين، خاصة بعدما ظهر الشلل في التعاملات المادية داخل النادي واضحاً. وينتظر عدد من لاعبي الفريق الأول إنفراج الأزمة للحصول على مستحقاتهم المتأخرة، كما ينتظر عدد من النجوم الجدد تفعيل الشيكات الآجلة التي حصلوا عليها بعد إنفراجة الأزمة.