توج الفتح الرباطي المغربي بطلا لكأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، إثر فوزه على مضيفه الصفاقسي التونسي بثلاثة أهداف لهدفين في لقاء العودة لنهائي البطولة والذي جرى اليوم السبت على ملعب الطيب المهري. وكانت مباراة الذهاب والتي أقيمت بالمغرب الأسبوع الماضي قد انتهت بالتعادل السلبي، ليحسم الفريق المغربي البطولة بالفوز في مباراة اليوم. وهذه هي المرة الأولى التي يتوج فيها الفتح باللقب، والمرة الرابعة للأندية المغربية بعد فوز كل من الرجاء البيضاوي، والجيش الملكي، والكوكب المراكشي. في المقابل فشل الصفاقسي في الانفراد بالرقم القياسي بالفوز بهذه البطولة، حيث يشارك النجم الرياضي الساحلي وشبيبة القبائل الجزائري، ثلاث مرات لكل منهم. وسيواجه الفتح مازيمبي الكونغولي "حامل لقب دوري أبطال أفريقيا" على كأس السوبر الأفريقي في فبراير من العام المقبل. وهذه ليست المرة الأولى التي يخسر فيها الصفاقسي لقبا قاريا على ملعبه، فسبق وانتزع الأهلي المصري منه بطولة دوري أفريقيا من قلب ملعب رادس في عام 2006. جاءت المباراة مثيرة في أحداثها ومعبرة عن نهائي لبطولة قارية، فلم يمر سوى ست دقائق حتى كان الفتح الرباطي في المقدمة عن طريق عبد الفتاح بوخريص. ولكن الصفاقسي عاد للمباراة قبل نهاية هذا الشوط بدقيقة واحدة عندما سجل حمدي رويد هدف التعديل، قبل أن ينجح كمال زعيم في وضعه في المقدمة بعد أقل من أربع دقائق على بداية الشوط الثاني من ركلة جزاء، اعترض عليها لاعبو الفتح الرباطي كثيرا. وعاد رشيد روكي ليعيد اللقب مرة أخرى للفتح بتسجيل هدف التعديل في الدقيقة ال 75، وهو ما يضمن لفريقه التتويج باللقب. وتشتعل المباراة في الربع ساعة الأخير، فشدد الصفاقسي من ضغطه بغية إدراك هدف الفوز قبل أن يداهمه الوقت، لكن المفاجأة كانت صادمة للجماهير التي حضرت في مدرجات الملعب عندما نجح محمد الزويدي في تسجيل هدف ثالث للفتح يقتل لاعبي الصفاقسي ويؤكد مغاربية اللقب القاري.