دافع قاسي سعيد النجم الجزائري الدولي السابق، والذي إحترف ضمن صفوف الزمالك المصري في فترة التسعينيات، عن نفسه ضد الإنتقادات التي وجهت له مؤخراً من قبل مشاهدين جزائريين ب "جرح مشاعرهم" عبر استخدام اللهجة المصرية في تحليله للقاءات الدوري الإسباني "الليجا" على قناة الجزيرة الرياضية. وكانت الصحف الجزائرية قد أبرزت مؤخراً ضيق المشاهدين من استخدام سعيد للهجة المصرية، وذلك في ظل حساسية الأوضاع بين البلدين حالياً على خلفية أزمتهما الشهيرة بالتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. وقال سعيد في حوار مطول مع "الهداف" الجزائرية دافع خلاله عن نفسه :"كما يعلم الجميع قضيت ثلاث سنوات في مصر خلال فترة إحترافي مع الزمالك، وفي تلك الفترة لم يكن هناك حضور قوي للجزائريين هناك كما حدث في السنوات الأخيرة، خلال تلك الفترة لم أكن أتكلم سوى مع المصريين، وهذا ما جعلني أتقن اللهجة المصرية، لكني أؤكد لكم أنني لم أستعملها في تحليلي متعمداً، أدرك جيداً حساسية الأمر بالنسبة للجزائريين، وأنا مثلهم لم أنس الإساءة التي طالت شهداءنا ورموزنا من طرف بعض المصريين وليس كلهم." وأجاب قاسي على سؤال حول ما إذا كان حديث قد جمعه مع صديقه حازم إمام قائد الزمالك السابق وعضو آخر مجلس إدارة منتخب للنادي، عن الأزمة مع الجزائر، حيث قال "ليس حازم إمام فقط، بل نادر السيد أيضاً .. لقد تحدثنا مطولاً عن الأزمة الأخيرة وبصفة أكثر على خالد الغندور وما فعله، ولقد لمست من كلامهما ندماً كبيراً على ما حدث، وبأنهما لم يكونا راضين عن التجاوزات التي حدثت من الجانب المصري." وحاول قاسي الدفاع عن إمام بعد مشاركته في حلقة شهيرة ببرنامج الغندور على قناة دريم الفضائية، إنتقد الضيوف من خلالها موقف الإعلام الجزائري وبعض الجماهير الجزائرية من الأزمة، حيث قال "لقد تابعت ذلك البرنامج وذكرته به ولمته على ما قاله، لكن حازم إمام ليس مثل الغندور أو البقية، إنه إنسان محترم جداً وأنا واثق أنه كان مجبراً على قول ذلك الكلام دون أن يكون مقتنعاً به، هو الآن اعترف بخطئه وصار صديقاً مقرباً لكل الجزائريين العاملين في الجزيرة بريش، دراجي وبيرة." الجدير بالذكر أن سعيد الذي تخلى مؤخراً عن عمله مع المنتخب العسكري كي يتفرغ للتحليل، كان قد إحترف بالزمالك في التسعينات وقضى مع الفريق الأبيض لثلاثة مواسم.