يلتقي الأهلي مع نادي الترجي التونسي غداً الأحد على ستاد القاهرة في ذهاب الدور نصف النهائي من دوري أبطال أفريقيا في تكرار لسيناريو عام 2001 من البطولة نفسها. ويدخل الأهلي اللقاء بصفته وصيف المجموعة الثانية بدور الثمانية برصيد 8 نقاط حيث فاز مرتين وتعادل وهُزم في مثلهما، بينما تأهل الترجي إلى هذا الدور كمتصدر المجموعة الأولى برصيد 13 نقطة جمعها من أربع مرات فوز وتعادل وهزيمة وحيدة. وفيما يلي يرصد Korabia.com تاريخ مواجهات الأهلي مع الأندية التونسية في مختلف البطولات الأفريقية : لعب الأهلى طوال مشواره الأفريقي مع أربعة أندية تنتمى لدولة تونس خلال 18 مواجهة, فاز الأهلى فى سبعة مواجهات وتعادل في ثمانية، وهُزم في ثلاث مناسبات فقط، وسجل 19 هدفاً، بينما استقبلت شباك مرماه 9 أهداف. البداية كانت أمام المرسىالتونسي في دور ال 32 من بطولة كأس الكئوس الأفريقية عام 1985، حيث فاز الأهلي ذهاباً باستاد المنزة بهدف وحيد لمجدي عبد الغني من ضربة جزاء في الدقيقة الأخيرة، وكرر الفارس الأحمر فوزه في مباراة الإياب بأربعة أهداف نظيفة حملت توقيع أسامة عرابي ومحمود الخطيب وعلاء ميهوب وحمدي أبو راضي، ليكمل الأهلي مشواره بالبطولة ويحقق لقبها في النهاية بعد الفوز في النهائي على ليفنتس النيجيري. وفي عام 1990 واجه الأهلي فريق الترجي في دور ال 16 لبطولة أبطال الدوري الأفريقية بنظامها القديم، عندما إنتهى لقاء الذهاب بنتيجة 0-0 على ستاد المنزة، وفي القاهرة فشل الأهلي في تسجيل أي هدف لينتهي اللقاء بنفس نتيجة مباراة الذهاب – التعادل السلبي – ويحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح من نقطة الجزاء ليفوز الترجي 4-2 بفضل تألق حارس مرماه المتميز شكري الواعر حيث تصدى لركلتي عصام ربيع ومحمود صالح. وتجدر الإشارة هنا إلى أن لقاء الإياب بالقاهرة – والذي إنتهى بفوز الترجي بركلات الترجيح – قد إحتُسب تعادلاً لأن قواعد الإتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" تنص على احتساب نتيجة المباراة في وقتها الفعلي وليس بركلات الترجيح. ومع بداية القرن الحالي وبعد مرور 11 عاماً على أخر لقاء جمعهما، عاد الأهلي ليواجه "شيخ الأندية التونسية" مرة أخرى وفي نفس البطولة ولكن بنظامها الجديد في الدور نصف النهائي من نسخة عام 2001، وللمرة الثانية على التوالي فشل الأهلي في هز شباك مرمى الترجي باستاد القاهرة ليخرج اللقاء بالتعادل السلبي، وفي لقاء العودة باستاد المنزة حقق الأهلي نتيجة التعادل الإيجابي (1-1)، حيث سجل البرازيلي أديلتون هدف التقدم للترجي بعد دقيقتين من بداية المباراة ليصعب الأمور على الجانب المصري، ولكن سيد عبد الحفيظ أتى بالخبر السعيد لجماهير القلعة الحمراء وسجل هدف التعادل "الشهير" في الدقيقة 32 من الشوط الثاني ليتأهل الأهلي إلى المباراة النهائية ويحصد اللقب الأفريقي الأول تحت قيادة المدير الفني الداهية البرتغالي مانويل جوزيه. وتأتي سابع مواجهة بين الأهلي والأندية التونسية في عام 2005 في نهائي بطولة دوري الأبطال أمام النجم الساحلي، حيث تعادل الأهلي بدون أهداف في مباراة الذهاب بتونس، وفاز في الإياب على ملعب الكلية الحربية بثلاثة أهداف لمحمد أبو تريكة وأسامة حسني ومحمد بركات ويحصد اللقب الرابع له في البطولة. وفي عام 2006 ألتقى نادي القرن الأفريقي مع فريق تونسي جديد هو الصفاقسي في دور الثمانية "دوري المجموعات" من بطولة دوري الأبطال، وخسر الأهلي لقاء الجولة الأولى – الذهاب - من هذا الدور على ستاد الطيب المهيري بهدف للاشىء سجله عصام المرداسي، وكانت هذه الهزيمة بمثابة نقطة تحول للفريق المصري حيث قدم بعدها نتائج رائعة في البطولة، وفي مباراة الإياب باستاد القاهرة ثأر الأهلي من منافسه وهزمه بهدفين لهدف حيث سجل للأهلي محمد أبو تريكة وأمادو فلافيو، وللصفاقسي طارق الزيادي. وعاد الأهلي لملاقاة الصفاقسي في نهائي نفس البطولة، واستطاع الصفاقسي أن يتعادل مع الأهلي باستاد القاهرة إيجابياً بهدف الغاني أسمواه بعدما كان الأهلي متقدماً بهدف لمحمد أبو تريكة، وفي لقاء الإياب باستاد 7 نوفمبر برادس حقق الأهلي انتصارا صعباً حيث سجل أبو تريكة هدفاً تاريخياً في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع وصفه النقاد بأنه الأغلى في تاريخ الأهلي، ليخطف كأس البطولة من أمام التونسيين بعد أن كانوا على بعد دقيقة واحدة من التتويج باللقب. أما المواجهة الثالثة عشر كانت في كأس السوبر الأفريقي في فبراير 2007 أمام النجم الساحلي – بطل كأس الكونفدرالية في ذلك الوقت – باستاد أديس أبابا بأثيوبيا، وتغلب الأهلي على منافسه بركلات الترجيح بنتيجة 5-4 بعد إنتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي. وكان الأهلي على موعداً مع الترجي للمرة الثالثة في البطولات الأفريقية حين أسفرت قرعة دور المجموعات من دوري الأبطال لعام 2007 عن وقوع الفريقين معاً في نفس المجموعة، ولأول مرة يتمكن الفارس الأحمر من هز شباك مرمى "شيخ الأندية التونسية" في القاهرة حيث هزمه بثلاثية نظيفة لأبو تريكة وفلافيو وأسامة حسني، وشهد لقاء الإياب الهزيمة الثانية للأهلي من الأندية التونسية عندما سجل سلامة القصراوي هدف المباراة الوحيد لأصحاب الأرض. ولم تؤثر هزيمة الأهلي أمام الترجي على مشواره بالبطولة حيث تأهل إلى الدور نصف النهائي عن مجموعته ليواجه الإتحاد الليبي ويفوز عليه ليصعد للنهائي ويقابل فريقاً تونسياً أخر هو النجم الساحلي في سيناريو مكرر لبطولة عام 2005، ففي لقاء الذهاب بستاد سوسة الأوليمبي خرج حامل اللقب متعادلاً بدون أهداف ليعتقد الجميع أن الأهلي إقترب من حسم البطولة للمرة الثالثة على التوالي، ولكن في مباراة العودة بالقاهرة حدث ما كان غير متوقعاً حتى من الجماهير التونسية حيث تلقى الأهلي هزيمة كبيرة بنتيجة ثلاثة لواحد، حيث سجل كل من عفوان الغربي وأمين الشرميطي وموسى ناري ثلاثية النجم، فيما سجل عماد النحاس هدف الأهلي الوحيد وطُرد بعده، ليفقد الأهلي لقبه لصالح الفريق التونسي. وشهد ستاد القاهرة المواجهة الثامنة عشر والأخيرة بين الأهلي والكرة التونسية، حيث إلتقى مع الصفاقسي في كأس السوبر الأفريقي فبراير 2009، ورجحت رأس فلافيو الأهلي للفوز بلقب السوبر الرابع حيث سجل هدفين برأسه مقابل هدف الإيفواري كواسي بلازا للصفاقسي. ويبقى السؤال مطروحاً .. هل ينجح الأهلي في تخطي الترجي وتكرار سيناريو عام 2001؟ أم أن الفريق لم يعد يضم سيد عبد الحفيظ "جديد" لإنقاذه؟