في مصر.. قلما تجد مشجع كرة قدم لايحب الاسماعيلي او يعجب بأداء لاعبيه. وحتي ان لم يكن من أنصاره فسيكون حتما هو الفريق الثاني الذي يشجعه ويحب متابعته لجمال عرضه وسلاسة اسلوبه. * مع ذلك.. فالجماهير لاتراهن ابدا علي الدراويش في الوصول الي منصات التتويج حتي لو كانوا في افضل حالاتهم الفنية والبدنية.. اذ اعتاد هذا الفريق علي مغازلة الألقاب من بعيد وغالبا يتخلي عنها مبكرا ويتفرغ كالعادة الي دور ¢المحدد¢ لبطل المسابقة. اما بفوز او خسارة من هذا الفريق او ذاك وفي افضل الحالات يرتضون بموقع الوصيف. * وفي كل مرة يخرج الاسماعيلي خالي الوفاض من بطولة تتبخر الاحلام وتبقي الجماهير خجلي تنتظر المخلص من كآبة منافسة بلا طموحات بطولية.. وفي كل مرة.. تعيد الاسئلة نفسها عن الاسباب التي تجعل هذا النادي العتيق المؤسس عام 1924 فقير اللقب.. يقف رصيده البطولي عند 6 ألقاب فقط في 86 سنة.. اذ كيف لفريق دأب علي استقطاب المواهب وفرزها ان يكون هذا قدره ومقداره من البطولات؟! * كيف لناد يعده الكثيرون منجما للجواهر الكروية. ومصنعا لصهرها ان يكون رصيده البطولي اقل من فريق المقاولون العرب الذي حصد منذ تأسيسه عام 1972 ثمانية ألقاب منها ثلاثة قارية؟! * كيف يتحول هذا النادي الي مجرد محطة للاعبين يتوهجون في مدرسته. ثم الي الاهلي - معقل البطولات - يتوجهون؟ * كيف لناد تخرج فيه كوكبة من النجوم عبر تاريخه امثال شحته والعربي وعلي ابوجريشة وسيد عبدالرازق وميمي وحسن درويش وحسن مختار ومحمد حازم وعماد سليمان وغيرهم ممن شملتهم قائمة الابداع.. ان يكون دوره ثانويا في البطولات. * كيف لناد صدر للاهلي بيبو ومحمد بركات وعماد النحاس واحمد حسن واحمد فتحي وشريف عبدالفضيل وسيد معوض ان يعجز في معظم الحالات عن استكمال حلم البطولة؟ * ثم الاهم .. كيف لناد كانت له الريادة بين كل اندية مصر في الفوز ببطولة كأس افريقيا عام 1969 ويضم حاليا مجموعة من افضل لاعبي مصر ان يكتفي في دوري ابطال افريقيا بشرف المحاولة؟! * الحقيقة.. الاسماعيلي لاتنقصه عوامل البطولة.. فهو يملك الادارة والجهاز الفني واللاعبين والجماهير والدعم.. فقط ينقصه ثقافة التفوق وان يعلم كل من فيه ان روعة الاداء وآهات الاعجاب لاتغني عن البطولة شيئا!!