كثير من المدربين واللاعبين أطلقت عليهم الجماهير والنقاد لقب "أسطورة" الكرة المصرية أو أي من أندية القمة في مصر والتي على رأسها الأهلي والزمالك , ولكن حسام حسن هداف الأهلي والمنتخب المصري عبر تاريخه وصاحب بطولات نادي الزمالك يعد هو التعريف الحقيقي لكلمة أسطورة . هذا اللاعب الذي ساهم في عدد كبير من بطولات الأهلي في فترة التسعينات وأحرز أكبر عدد من الأهداف للاعب ارتدى القميص الأحمر على مدار تاريخه , فجأة وبدون مقدمات انتقل إلى الغريم التقليدي للعملاق الأحمر نادي الزمالك ليساهم في كتابة أنصع صفحات تاريخ النادي الأبيض . وبعد أن قرر إعتزال كرة القدم واتجه إلى مجال التدريب تمكن من صنع نجومية بشكل لا يقل عن الذي فعله وهو لاعب , وذلك عندما انتشل المصري من دوامة الهبوط ووضعه في مصاف أندية الوسط . وجاء موعد عودته إلى نادي الزمالك الذي احتضنه عندما رحل عن النادي الأهلي وصنعا معاً العديد من البطولات المحلية والقارية , وكان لحسام حسن عامل السحر في إنقاذ نادي الزمالك موقفه الحرج عندما كان ينافس على الهروب من الهبوط في الدور الأول من الموسم , واستطاع أن يصنع منه فريق قوي قادر على المنافسة على بطولة الدوري العام . ونجح العميد حسام حسن في إعادة هيبة نادي الزمالك العملاق الذي يرهب أي منافس وصنع ملحمة بيضاء جميلة بطلها العميد والجماهير البيضاء , فعلى الرغم من الطفرة التي حدثت بالزمالك إلا أنه لم يوجد لاعباً بارزاً في نادي الزمالك تعتبره الجماهير النجم الأول , حيث أن جماهير الزمالك نصبت العميد نجماً أوحداً للفريق . وعلى سنة الحياة ظهر نجماً أخر اسمه أحمد حسن حصل على لقب عميد الكرة المصرية بمشاركاته الدولية ال172 ليتفوق على حسام حسن ويقترب من لقب عميد لاعبي العالم الذي ناله حسام سنة 2001 قبل أن يخسره لصالح الحارس السعودي الدعيع . ولم يستسلم العميد السابق حسام حسن إلى انتزاع لقب العميد منه , بل أن هذا زاده إصراراً ليواصل نجاحه مع نادي الزمالك حتى تحول من مجرد عميد إلى رئيس البيت الأبيض الذي يقف خلفه الملايين من المصريين العاشقين لكيان نادي الزمالك . حسام حسن فرض إحترامه على الجميع سواء كانوا مشجعين للنادي الأهلي أو أي نادي أخر في مصر , فنجاح العميد أو الرئيس الجديد للبيت الأبيض إن صح التعبير لا يعرف الفشل أو الاستسلام فإذا كان حسام تعريفاً حقيقياً لكلمة أسطورة فهو كذلك تعريفاً مثالياً لمعني كلمة " رجل " .