مازالت الصحف العالمية تكشف المزيد من أسرار وكواليس الأزمة التي طالت بعض نجوم المنتخب الفرنسي مؤخراً وعلى رأسهم بلال ريبيري لاعب بايرن ميونيخ الألماني، والذي تورط في إقامة علاقة غير شرعية مع فتاة قاصر بعد خروجه من أحد الملاهي الليلية في باريس. وكانت "فرانس فوتبول" قد فجرت القضية قبل يومين، عندما أكدت أن ريبيري قام بإقامة علاقة غير شرعية مع فتاة دون ال 18 عاماً بعد الخروج من أحد الملاهي الليلية في باريس، وكان ضمن مجموعة من لاعبي "الديوك" الذين تورطوا في الفضيحة، إضافة إلى جوفو لاعب أولمبيك ليون. وأكدت الصحف يوم أمس أن ريبيري إعترف أثناء التحقيقات التي أجريت معه بإقامة علاقة مع الفتاة، لكنه نفى معرفته بأنها "قاصر"، فيما واصلت "ميرور" البريطانية اليوم كشف المزيد من الأسرار، عندما أكدت أن ريبيري أكد أنه إلتقى الفتاة أكثر من مرة في عام 2009 وليس مرة واحدة فقط. وفي حال لم يقتنع القاضي الفرنسي بتأكيدات ريبيري الذي أشار لعدم علمه بسن الفتاة، فإنه يواجه السجن لثلاثة أعوام ودفع غرامة تقدر ب 45 ألف يورو، علماً بأن مثل هذه العلاقات غير محرماً في بلاده، فيما يعد إقامة علاقة مع فتاة دون ال 18 عاماً مقابل المال جريمة يعاقب عليها القانون. ومن جانبه، أصدر الاتحاد الفرنسي أول بياناته عن الأزمة يوم أمس أكد فيها أن لاعبيه ذهبوا للتحقيق على إنهم شهود فقط، وليسوا مجرمين. وتمنى الاتحاد على القاضي الفرنسي أن يمنح لاعبيه صك البراءة من الإتهامات التي طالتهم، مؤكداً ثقته الشديدة في سير التحقيقات وما ستسفر عنه، مشيراً إلى أنه لم يطلع على أوراق القضية ولن يصدر أي بيانات أخرى بشأن الأزمة إلى حين إنتهاء القضاة من تحقيقاتهم. يذكر أن الكثير من وسائل الإعلام الأوروبية قد ربطت بين الفضيحة نفسها وبعض الأسماء التي لها أصول عربية مثل كريم بنزيمة لاعب ريال مدريد وحاتم بن عرفة لاعب مرسيليا الفرنسي، وهو ما أثار حفيظة العالمين العربي والإسلامي، غير أن إعترافات ريبيري المتتالية - حال ثبت صحتها - قد تغير كثيراً من موقفهما في تلقي الأزمة. وقد يتسبب هذا الأمر في إرباك حسابات المنتخب الفرنسي بقيادة المدرب ريموند دومينيك والذي يستعد لخوض نهائيات كأس العالم 2010 والتي ستنطلق فاعلياتها في يونيو المقبل بجنوب إفريقيا. وكان ريبيري قد أشهر إسلامه وتزوج من فتاة فرنسية من أصل جزائري تدعى وهيبة مسلمة أيضاً ولديه منها ابنتين.