تواصلت تداعيات الفضيحة الجنسية للاعبي المنتخب الفرنسي المتهمين بإقامة علاقات جنسية مع فتيات قاصرات تقل أعمارهن عن 18 عامًا وهو ما يمنعه القانون الفرنسي ويعاقب مرتكبه بالسجن 3 سنوات وغرامه 45 ألف يورو. ويأتي علي رأس هؤلاء اللاعبين فرانك ريبيري أو بلال ريبيري بعدما أطلق علي نفسه هذا الاسم بعدما أعلن إسلامه، وكريم بنزيمه - لاعب ريال مدريد الإسباني - وسيدني جوفو - لاعب ليون الفرنسي - وحاتم بن عرفة - لاعب مارسيليا الفرنسي. واتهم المسئولون الفرنسيون بعض لاعبي منتخب الديوك بإقامة علاقات جنسية مع فتيات قاصرات في أحد الأندية الليلية في باريس يدعي «زمان» حسبما قالت قناة «فرانس 24»، واستدعي أحد القضاة الفرنسيين يدعي «ايف دانود» ريبيري وجوفو وبنزيمه لسماع أقوالهم فيما نسب إليهم. واعترف ريبيري بعلاقته بإحدي الفتيات ذات الأصول المغربية إلا أنه أكد أنه لم يكن يعلم أنها قاصر، وأقام معها العلاقة الجنسية معتقدًا أنها «امرأة بالغة» وهو ما لم يمنعه القانون الفرنسي. المثير أن ريبيري الذي أعلن إسلامه منذ فترة ليست بعيدة لم يستح من أن يقول إن القانون الفرنسي لم يحرم العلاقة الجنسية مع المرأة البالغة ولم يقل إن الدين الإسلامي حرم إقامة أي علاقة جنسية إلا مع الزوجة فقط. من جانبها قالت صوفي بوتاي - محامية ريبيري - إن موكلها خضع للاستجواب بصفته شاهداً في القضية وليس متهمًا، وقالت صوفي: «بالنسبة لنا الأمر يتوقف عند حد الشهادة فقط». ونقلت شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية العالمية تصريحات من أحد المصادر القضائية في فرنسا أكد خلالها أنه من المستبعد توجيه الاتهام إلي أي من اللاعبين إلا أن الأمر قد يكلف اللاعبين المتورطين مشاكل في حياتهم الزوجية والأموال الطائلة. وكانت وهيبة زوجة ريبيري ذات الأصول الجزائرية قد أعلنت مساندتها للاعب وحضرت مباراة بايرن ميونيخ الأخيرة أمام ليون في دوري أبطال أوروبا التي انتهت بفوز ميونيخ بهدف، وشهدت المباراة طرد ريبيري في الشوط الأول بعد تدخله بعنف مع أحد لاعبي المنافس. وقالت زاهية التي أقام معها العلاقة الجنسية إنها أقامت هذه العلاقة بعد أن دفع لها اللاعبون أموالاً مقابل ذلك وكشفت عن معرفتها بثلاثة لاعبين فقط هم ريبيري وجوفو وبنزيمه، ولم تكن تعرف حاتم بن عرفة. وأضافت: «ريبيري دفع لي تكاليف انتقالي إلي منطقة بافاريا الألمانية في مارس 2009». إلا أن إحدي الصحف الفرنسية كشفت عن علاقة جوفو بزاهية في مارس 2010 وبنزيمه. المثير أن زاهية كان لها حساب شخصي علي الموقع الاجتماعي العالمي (facebook.com) وتم غلقه من إدارة الموقع خاصة بعد أن حاول أكثر من شخص التواصل معها عبره. وتأتي أزمة الفضيحة الجنسية للاعبي المنتخب الفرنسي قبل أقل من 50 يومًا علي انطلاق بطولة كأس العالم بجنوب أفريقيا وهو ما قد يمثل خلخلة في صفوف الفريق.