أنجولا كلها تتحدث عن توجو .. إنها أكثر العبارات القادرة على وصف مشاعر الجماهير والمسئولين والقيادات في أنجولا وأيضاً البعثات والوفود المشاركة في نهائيات كاس الأمم الإفريقية التي تنطلق هناك غداً الأحد، بعد الحادث المفاجيء الذي وقع بالأمس لحافلة الفريق التوجولي، والتي تعرضت لهجوم إرهابي أسفر عن وفاة السائق وإصابة ستة من أفراد البعثة بينهم لاعبين. وفي الوقت الذي مازالت فيه البعثة التوجولية تدرس قرار الانسحاب من البطولة، حاول المسئولون والقيادات في أنجولا تهدئة الجميع وبث الطمأنينة في نفوس الوفود الخائفة من تعرضها لأحداث مماثلة. ومن جانبه، قال جونالفيز مواندومبا وزير الشباب والرياضة الأنجولي في تصريحات للإذاعه البريطانية "بي بي سي": سنضاعف الحماية المخصصة للمنتخبات, وننتظر الآن قدوم الإمدادات للاستمرار في ضمان التأمين الكامل للفرق المشاركه وتوفير الظروف اللازمه لنجاح البطولة .. الحادث كان بشعاً للغاية وأعد بالقبض على المعتدين ومحاسبتهم." وبالرغم من محاولات القيادات الأنجولية، إلا أن الوفود التي تابعت تعرض البعثة التجولية للحادث الأليم ووفاة سائق الحافلة من دون أي مقاومة أمنية، لم تكن لتصدق وعود الأنجوليين مجدداً. فمن جانبه، طالب اتحاد الكرة النيجيري السلطات الأنجولية بتوفير المزيد من الحماية لمنتخب "النسور الخضراء"، وقال إديمولا اولايري في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية "لدينا قلق كبير من الأمن في البطولة, ولا أعتقد أننا تعرضنا لمثل هذه الأحداث المؤسفه على مدار 53 سنة من المنافسات .. نطالب السلطات المحلية بمزيد من الحماية للفريق ولجميع البعثات المتواجدة." وفي الإطار ذاته، أعرب مسئولو اتحاد الكرة الغاني أيضاً عن قلقهم حيال الأمر في تصريحات نقلتها صحيفة "ديلي أكرا"، بعدما هددت الجماعة الإرهابية التي أعلنت مسئوليتها عن الحادث بالاستمرار في هجماتها على منتخبات إفريقيا. ولم تكن هناك بداية أسوأ من تلك تقدمها أنجولا لضيوفها المشاركين في الحدث الإفريقي الكبير الذي تنظمه للمرة الأولى في تاريخها، وتتابعه الجماهير في قارات العالم المختلفة نظراً لتطور الكرة الإفريقية وأيضاً تواجد عدد كبير جداً من لاعبي القارة السمراء محترفين في جميع أنحاء العالم.