قال خالد لموشيه لاعب وسط وفاق سطيف والمنتخب الجزائري أنه أغلق تماماً ملف الإنضمام للزمالك، وذلك على الرغم من المفاوضات الجدية التي دارت بين الطرفين أوائل الشهر الماضي وكادت أن تكلل بالنجاح. وكان الزمالك قاب قوسين أو أدنى من التعاقد مع اللاعب البالغ من العمر 27 عاماً، وعلى الرغم من الغتصالات التي جرت بين الطرفين على أعلى المستويات، إلا أن الأحداث التي شهدها مطار القاهرة وإتهام بعثة الجزائر للجماهير المصرية بالإعتداء على لاعبيها ورشقهم بالحجارة قبل موعد لقاء المنتخبين في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، حال دون إتمام الصفقة بشكل نهائي. وقال لموشيه في تصريحات ل "الخبر" الجزائرية تعقيباً على إمكانية عودة المفاوضات مع الزمالك مجدداً "المصريون لم يرحموا أمير سعيود الجزائري الوحيد المحترف بالأهلي المصري، فكيف سيتعاملون معي وأنا أحد أسباب إقصائهم من التصفيات." وأضاف "أغلقت رسمياً ملف الزمالك وأدرس حالياً عدد من العروض الأوروبية الجيدة، وفي حال لم أوفق في العودة للقارة العجوز مجدداً فانني سأدرس العروض الخليجية التي تلقيتها مؤخراً." وكان لموشيه أحد اللاعبين الذين انتشرت صورهم على شبكة الإنترنت ووسائل الإعلام العالمية بعد فترة وجيزة للغاية من وقوع أحداث مطار القاهرة، حيث ظهر والدماء تنهمر من رأسه، واتهم الجماهير المصرية بترويعه وزملائه حتى لا يتمكنوا من أداء مباراة جيدة أمام "الفراعنة". وعلى الرغم من ذلك، إلا أن المجلس الأبيض لم يعلن التخلي عن الصفقة إلا بعد الأحداث التي صاحبت مباراة المنتخبين الفاصلة في السودان، حيث أعلن مجلس إدارته آنذاك إنه قرر الرد عملياً على الإعتداءات التي تعرضت لها الجماهير المصرية على يد متعصبين جزائريين عبر رفضه إكمال تعاقده مع الجزائري، وهو الأمر الذي دفع الأهلي أيضاً لإعلان رغبته في بيع لاعبه أمير سعيود لفريق لييرس البلجيكي، إلا إنه عاد وتراجع عن ذلك بعد أن هدأت الأزمة ومطالبة جماهيره له بالاستفادة من إمكانيات اللاعب الكبيرة.