كتب - إسلام القوري مساحه اعلانيه رواغ الإسماعيلي من أجل التجديد، تجاهل إغراءات مسئولو الزمالك، سافر للعب مع فريق صاعد حديثا للدوري الإماراتي وحاليا يتذيل المسابقة المحلية هناك، كل ما سبق فعله اللاعب عمرو السولية من أجل أمرًا واحد وهو الانضمام للأهلي، راهن على كل شيء من أجل الأحمر. الآن وبعدما صار انتقال السولية للأهلي سهلا للغاية بعد رحيله عن الإسماعيلي، عقبة جديدة ظهرت في طريق وصول لاعب الوسط الدولي إلى الجزيرة تتمثل في البرتغالي جوزيه بيسيرو المدير الفني للأحمر والذي أكد على عدم علمه باللاعب ولا حتى مركزه بالملعب، كما أن الأنباء المسربة تفيد برغبته في ضم عنصر جديد في شهر يناير المقبل مواصفاته لا تتوافق مع السولية. وحين كان الإسماعيلي يمتلك عقد السولية وضعه أمام خيارين أولهما التجديد وحصوله على أعلى عقد بالفريق بعد حسني عبد ربه، وثانيهما الانتقال للزمالك، لكن رفض اللاعب الخيارين وتمسك بالانضمام للأهلي، وهو ما اضطر مسئولو الدراويش بوضع خيار ثالث أمامه وهو بيع الموسم المتبقي في عقده لأي فريق خارج مصر، على أن يكون بعدها له مطلق الحرية في التعاقد مع من يرغب من الأندية. السولية وافق على الخيار الثالث وانتقل للشعب الإماراتي الصاعد حديثا للممتاز لمدة موسم واحد، وما شجعه على التجربة هو تواجد الكابتن طارق العشري على رأس القيادة الفنية للفريق حينذاك، بجانب وعد من مسئولي الأهلي لضمه في أقرب فترة انتقالات. ورغم التألق الذي كان عليه السولية قبل مغادرته الدوري المصري، ظهر ضعيفا فنيا وبدنيا مع الشعب ولم يساعد الفريق الذي يتذيل جدول الترتيب بالدوري الإماراتي، قبل أن يتلقى أول ضربة بتقدم العشري باستقالته وعودته لمصر لتدريب المقاولون العرب. كل هذه المشكلات التي دخل فيها السولية مع ناديه السابق والشد والجذب الذي حدث بين الإسماعيلي والأهلي بخصوصه ورحيله عن الدوري المصري أبعده عن حسابات الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني لمنتخب مصر الأول. وكان السولية يتمنى أن ينتهي هذا الكابوس قريبًا بالانضمام للأهلي، لكن يبدو أن الرجل الفني الأول بالأحمر البرتغالي بيسيرو يعطل الصفقة حتى هذه اللحظة، في المقابل يخشى المسئولون من فرض اللاعب على المدرب فيصبح مصيره البقاء حبيسًا لدكة البدلاء. الواضح أن الأهلي لديه اختيارات عديدة في مركز السولية وهو ما يجعل عدم انضمامه غير مؤثر بالنسبة للفريق، وستكون المشكلة هنا للاعب الذي خسر جماهير الإسماعيلي والزمالك حين أصر على الانتقال للغريم التقليدي لهما. هذا المأزق سيضع السولية أمام ثلاث خيارات جديدة يتسموا بالصعوبة الشديدة مع عدم ضمان تحقيق أي منهم، أولهما أن يعتذر اللاعب لجمهور الإسماعيلي ويقبل بالسقف المادي الذي حددته إدارة النادي لتجديد تعاقده، ثانيهما أن يعتذر لجمهور الزمالك في محاولة لإحياء المفاوضات مع النادي وإمكانيه الانتقال إليه، ثالثهما وهو الانتظار لنهاية الموسم لعل يغير بيسيرو رأيه ويعطي الضوء الأخضر لضمه أو يرحل ويقود الأهلي مديرا فنيا جديدا.