يبدو ان شبح النازية عاد مجدداً ولكن هذه المرة ليطارد كرة القدم في ألمانيا خاصة بعدما قام أحد الجماعات النازية المتوحشة هناك بالإعتداء على مباراة كرة قدم اقيمت في مدينة ليبزيج الألمانية ما تسبب في إثارة الرعب داخل الإتحاد الألماني والسلطات المحلية. وطبقاً لمجلة "بيلد" الألمانية فأن هناك 50 شخص ينتمون إلى جماعة نازية قاموا بإقتحام ملعب كرة قدم في ليبزيج واعتدوا بالضرب على اللاعبين والجماهير بعصيان خشبية وحديدية ما تسبب في إلغاء المباراة بعد مرور دقائق قليلة على بدايتها. وقد وضعت المجلة الألمانية الشهيرة هذا الحادث المروع ضمن اسوأ 30 حادث عنف حدث في 2009. وقال هيلموت سفان مدير الأمن في الإتحاد الألماني ان العنف أصبح ظاهرة خطيرة تواجه الدوريات المتدنية، مضيفاً : " الشغب زاد بشكل يثير القلق وأصبح دموياً"، في إشارة قوية إلى الهجوم الذي يمارسه اللاعبين الأن على الحكام بالإضافة إلى المشاحنات التي تحدث بين الجماهير مع قوات الأمن. ومن جانبه، قال جاتنر أحد الباحثين الألمان : " نحن نواجه الأن ظاهرة جديدة وهي أن المخاطر إنتقلت بصورة كبيرة إلى الدوريات المتدنية والتي لم يعد بها اي سيطرة إجتماعية ولا يتوفر فيها الأمن بشكل كافي". الجدير بالذكر ان هذا الهجوم العنيف والوحشي الذي حدث من جانب هذه الجماعات تسبب في إصابه أحد الأشخاص بكسر في الفك حيث تم نقله إلى المستشفى, فيما تعرض الكثيرين لحروق وكدمات، وتحقق السلطات المعنية في هذا الأمر الأن وتتناقش من أجل إيجاد حل جذري للسيطرة على هذا العنف.