أجمعت الصحف الجزائرية الصدارة صباح اليوم الثلاثاء على نية رئيس اتحاد كرة القدم محمد روراوة التقدم بطلب ل "الفيفا" من أجل الموافقة على الإستعانة بحكام من أوروبا لإدارة المباراة الهامة التي تجمع منتخب بلاده بنظيره المصري 14 نوفمبر القادم بالجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. وتأتي مطالبات روراوة بعد الظلم التحكيمي الذي تعرض له فريقه - حسب رؤيته - خلال مباراته الأخيرة أمام رواندا في الجولة قبل الأخيرة من التصفيات الأحد الماضي، وتغاضيه عن إحتساب هدفاً صحيحاً ل "الخضر" في الشوط الأول من اللقاء الذي إنتهى لمصلحة الفريق بثلاثة أهداف لهدف. وأكدت صحيفتا "الفجر" و"الشروق" اليوم تلقيهما معلومات من مصادر مقربة لروراوة أن الأخير سيجري إتصالاته ب "الفيفا" من أجل الإستعانة بثلاثي تحكيم من أوروبا لإدارة المواجهة، واشارتا إلى أن الهيئة الدولية ليس من المنتظر أن ترفض الطلب الجزائري، وذلك لأنه من حق أي بلد الاستعانة بثلاثي تحكيم تكون له خبرة كبيرة في إدارة المباريات، إلى جانب ارتياح الطرفين واقتناعهما بأحقية الفائز منهما في التأهل. واستشهدت الصحف بواقعة مشابهة حدثت منذ 30 عاماً، عندما طلبت الجزائر تحكيم أوروبي لمباراتها مع نيجيريا على أرض الأخيرة في التصفيات المؤهلة لمونديال 1982، وذلك على خلفية تعرضها للظلم في المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الإفريقية أمام الفريق نفسه قبلها بعامين. ووافق "الفيفا" أنذاك على طلب الجزائريين الذين حققوا الفوز على نيجيريا ذهاباً وإياباً وتمكنوا من صنع الحدث بالفوز على الماكينات الألمانية بهدفين لهدف. وكانت وسائل الإعلام والصحف الجزائرية قد شنت هجوماً عنيفاً على طاقم التحكيم الغيني الذي أدار لقاء رواندا، ووجهوا له إتهامات صريحة بتسيير النتيجة بما يحقق مصلحة المنتخب المصري، وهو ما أطلقوا عليه اسم "الكولسة" أو اللعب خلف الكواليس من الجانب المصري. ويكفي الجزائر السقوط بفارق هدف أو التعادل باي نتيجة أمام مصر يوم 14 نوفمبر القادم، وذلك من أجل التأهل للنهائيات، فيما يدفعها السقوط بفارق هدفين باتجاه خوض مباراة أخرى فاصلة بعدها بأيام.