وكالات - د ب أ مساحه اعلانيه ضاعف الرعاة الكبار من الضغوط الواقعة على الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على ضوء فضيحة الفساد الجديدة التي ضربت الفيفا من خلال إلقاء القبض أمس الأربعاء على عدد من مسؤولي كرة القدم البارزين من بينهم مسؤولون بالفيفا للاشتباه بتورطهم بقضايا فساد. أوضحت شركة "كوكاكولا" أن صبرها على المحك. وذكرت الشركة "هذا الجدل الطويل لطخ ولوث مهمة ومبادئ كأس العالم. أعربنا مرارا عن مخاوفنا بشأن هذه الادعاءات الخطيرة.. ننتظر من الفيفا الاستمرار في التركيز على هذه الموضوعات بشكل شامل". وذكرت شركة "فيزا" لبطاقات الائتمان ، في بيان لها بساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء ، "نشعر بخيبة أمل وقلق عميقين في ضوء التطورات التي حدثت اليوم.. ننتظر ، كراع للاتحاد ، أن يتخذ الفيفا خطوات سريعة وفورية لتوضيح هذه الأمور". وأضاف البيان "سيبدأ هذا بإعادة بناء ثقافة تقوم على اساس ممارسات أخلاقية قوية من أجل استعادة سمعة اللعبة أمام المشجعين في كل مكان". كما ذكرت شركة "هيونداي" الكورية الجنوبية لصناعة السيارات أنها "شعرت بقلق بالغ إزاء الإجراءات القانونية التي اتخذت ضد مسؤولين محددين بالفيفا وستواصل مراقبة الموقف عن كثب". كما أبدت شركة "ماكدونالدز" الراعية لبطولات كأس العالم لكرة القدم قلقا مماثلا وذكرت ، في بيان لها اليوم الخميس ، "ماكدونالدز تنظر لموضوعات القيم والفساد بجدية بالغة وجاءت الأنباء من وزارة العدل الأمريكية مزعجة بشكل هائل". وذكرت شركة "بودفايزر" للجعة بالولايات المتحدة أنها تنتظر "من جميع شركائنا تطبيق معايير أخلاقية قوية والعمل بشفافية" والاستمرار في مراقبة تطورات الفيفا عن كثب. وكشفت السلطات الأمريكية عن أربعة اعترافات لمشتبه بهم إضافيين من بينهم اثنان من المسؤولين الحاليين أو السابقين بالفيفا. وفي ضوء الاتهامات الأمريكية ، ألقت الشرطة السويسرية أمس القبض على سبعة مسؤولين بالفيفا من بينهم نائبان لرئيس الفيفا وذلك خلال تواجدهم بأحد فنادق مدينة زيوريخ السويسرية تمهيدا لتسليمهم إلى السلطات الأمريكية ضمن تحقيقات أمريكية في فضيحة فساد. كما تجري السلطات السويسرية تحقيقات أخرى منفصلة حاليا بشأن فضيحة فساد أخرى في الفيفا تتعلق بعملية منح حق استضافة بطولتي كأس العالم 2018 و2022 إلى روسيا وقطر على الترتيب. وصادر ممثلو الادعاء في سويسرا ملفات ووثائق إلكترونية بمقر الفيفا في مدينة زيوريخ السويسرية. وقبل أسبوع واحد ، دعت شركات "كوكاكولا" للمشروبات والأغذية و"أديداس" للملابس والأدوات الرياضية و"فيزا" الفيفا إلى اتخاذ إجراءات أكثر حسما لحماية حقوق الإنسان بالنسبة للعمال المشاركين في إنشاءات المواقع الخاصة باستضافة بطولة كأس العالم 2022 بقطر. وفقد الفيفا راعيين بارزين في أواخر 2014 هما شركة طيران الإماراتية وشركة "سوني" اليابانية للإلكترونيات ولكنه دخل في مفاوضات مع شركتي "سامسونج" الكورية الجنوبية للإلكترونيات والخطوط الجوية القطرية لإبرام عقود رعاية معهما. ولم يعد الرعاة فقط هم من يعيدون النظر في علاقتهم بالفيفا ولكن بعض وسائل الإعلام أيضا تدرس ما يمكن أن تشكله من تأثير على الفيفا. وذكرت صحيفة "داجبلاد" الهولندية اليوم أنها سترفض أي إعلانات من الشركات التي تواصل رعايتها للفيفا لأن هذه الشركات عليها أن تستخدم قوتها في مكافحة فساد الفيفا. ودعا سايرك كويبر رئيس تحرير الصحيفة القراء إلى مقاطعة رعاة الفيفا. وقال ، في تصريحات إلى الإذاعة الهولندية ، "اللغة الوحيدة التي تفهمها هذه المنظمات هي المال ، والمال يأتي منا". ولا تمثل ضغوط هذه الصحيفة ، التي يبلغ توزيعها نحو 20 ألف نسخة ، أزمة كبيرة للفيفا ولكن الأزمة قد تحدث إذا سارت الشركات الإعلامية الكبيرة وخاصة شركات البث التلفزيوني حذوها حيث تدفع هذه الشركات الكبيرة مليارات الدولارات إلى الفيفا وإلى كرة القدم. .