كتب - حازم زايد مساحه اعلانيه تعقدت آمال فيورنتينا الإيطالي الذي يلعب له النجم المصري محمد صلاح في الوصول إلي نهائي الدوري الأوروبي بعد الخسارة أمام أشبيلية بثلاثية نظيفة ولم يظهر الفرعون المصري بالشكل المطلوب على الرغم من محاولاته العديدة على المستوى الفردي فهل كان صلاح أحد أسباب سقوط الفيولا أم أن مونتيلا المدير الفني للفريق هو من فشل في إدارة المباراة؟ ربما يكون صلاح أفضل لاعبي فيرونتينا على مستوى الإختراق ربما أيضاً يكون أسرعهم ربما أشارت كل التكهنات قبل المباراة أنه أهم مصادر خطورة الفيولا الا أن النتيجة جاءت خلاف كل ذلك .. اذاً كيف خسر الفيولا ولم يظهر صلاح بالشكل المطلوب؟ فقط أنه تكتيك ايمري المدير الفني لأشبيلية والذي استغل أفضل نقاط قوة فيورنتينا وجعلها ثغرتهم للوصول لمرمامهم وفيما يلي نستعرض كيف أسقط أشبيلية صلاح ورفاقه. 1- بدأ مونتيلا المدير الفني للفيولا المباراة معتمداً على خطته المعتادة 4-3-3 بثلاثي هجومي مكون من صلاح وخواكين على الأطراف وجوميز كمهاجم صريح ليستفيد من تحركات الثنائي الهجومية ومهاراتهم الفردية في الاختراق. 2- كان من الطبيعي في مواجهة فريق مثل أشبيلية يلعب بطريقة 4-2-3-1 أن يلتزم صلاح وخواكين بأدوار دفاعية لتخفيف المسئولية الدفاعية على ظهراء الجنب وهم توموفيتش الذي يلعب خلف صلاح وألونسو خلف خواكين. 3- المساندة الدفاعية أجبرت الفيولا على التراجع وقت امتلاك أشبيلية للكرة وقوة وسط الملعب الدفاعي لأصحاب الأرض منعت الفيولا أيضاً من تنفيذ هجمات مرتدة خطيرة واستغلال سرعة صلاح. حتى الآن تبدو المباراة متوازنه حتى لو كان أشبيلية أفضل على المستوى التكتيكي اذا كيف أخذت المباراة هذا المسار؟ 1- اعتمد ايمري على تحركات الأجنحة خلف صلاح وخلق الهجمات من الجبهة اليسرى مستغلاً القدرات الدفاعية المتواضعة لتوموفيتش وعدم قيام صلاح بالمسانجة الدفاعية بشكل جيد معه. 2- جاء الهدف الأول لأشبيلية بهجمة بدأت في المساحة خلف صلاح في جملة ظهر بوضوح ان أشبيلية يتدرب لتنفيذها في المباراة حيث ظل الفريق يهاجم بنفس الشكل طوال الشوط الأول. 3- قام الفيولا بمحاولات معدودة لم يحالفه الحظ في أن يهز منها الشباك وظهر بوضوح خلالها أن الثلاثي الهجومي لا يقوم بتبادل المراكز لخلخلة دفاع أشبيلية حيث ان أول هجمة تبادل فيها الثلاثي مراكزهم ووجدوا المساندة ظهرت خلالها الخطورة في الدقيقة (شاهد الهجمة) انتهي الشوط الأول بتقدم اشبيلية بهدف نظيف وأدرك مونتيلا الخطة التي يعتمد عليها أشبيلية فقام بتغيير توموفيتش ووضع ميكا رتشاردز بدلاً منه فهل جاء الحل من التبديل؟ 1- قدرات ميكا ريتشاردز الدفاعية لا تعتبر أفضل كثيراً من توموفيتش كما أن الكثافة العددية في هجمات أشبيلية من هذا الإتجاه تجعل مهمة الظهير مستحيلة في ظل غياب المساندة ( كان الأفضل أن يتولى مسئولية المساندة الدفاعية للظهير الأيمن أحد لاعبي وسط الملعب مع اعطاء حرية أكبر لصلاح في وسط الملعب). 2- جاء الهدف الثاني ليثبت نفس المشكلة ولكن بالنسبة للظهير الأيسر وجاء الهدف الثالث ليؤكد أن تغيير مونتيلا ليس الحل. 3- استمرت معاناة الفيولا وكان من الممكن ان يخسر الفريق أكثر من ذلك فثلاثة أهداف لم تحرك ساكناً في فكر مونتيلا وظهر ذلك بعد الهدف الثالث مباشرة فعندما تقدم ميكا لعمل دور هجومي لم يرتد ليدافع ليعاني الفريق المساحات خلف الظهراء (شاهد الهجمة من هنا) وبالتالي نجد أن المشكلة التي أدت لخسارة الفيولا وتعقد فرصه في الوصول للنهائي هي من فكر مونتيلا الذي لم يجد الحلول ولم يساعد لاعبيه بالتعليمات التي تجعلهم يغلقون المساحات بشكل أفضل فجاءت خطته لتظلم أفضل لاعبيه صلاح الذي بذل مجهود كبير من اجل المساندة الدفاعية والتراجع لاستلام الكرة والركض بالكرة للامام لنقل الهجمة الا أن محاولاته الفردية لم تكن لتسقط فريق يلعب بشكل جماعي أفضل مثل أشبيلية.