كتب - هادي المدني : يسيطر خلال الفترة الحالية ناديا مانشستر سيتي وتشيلسي على الأحداث من خلال المنافسة على لقب الدوري الانجليزي مغردين بعديا عن باقي الفرق في البطولة. مساحه اعلانيه ولم يتمكن أحد خلال الدور الأول من تحديد اسم الفريق الفائز بالدوري الانجليزي نظرا لتقارب الفريقين بشدة، حتى أن ختام الموسم الشتوي شهد تساوي سيتي وتشيلسي في كل شيء حتى الأهداف المسجلة والمستقبلة. لكن ظهر في الدور الثاني الفارق الكبير بين الفريقين، حتى أن الفارق قد ارتفع لصالح تشيلسي بمقدار 5 نقاط في جولتين فقط، بعد التعادل مع إيفرتون ثم الخسارة من أرسنال. ويلعب الفريقان في الجولة المقبلة من الدوري الانجليزي مباراة هامة من الممكن أن ترفع فارق النقاط إلى 8، أو تعيد السخونة إلى البطولة ويعود إلى نقطتين. ونحاول أن نرصد في السطور القادمة أسباب توضح الفارق الكبير بين تشيلسي ومانشستر سيتي الذي سيجعل الأخير يفشل في تحقيق ما حققه أبناء لندن بعد 10 سنوات فقط من استلام رومان إبراوفيتش لهم. 1- انفاق كبير وعائد قليل استطاع تشيلسي في موسم الانتقالات الماضي أن يتعاقد مع عدد من اللاعبين المميزين وأصحاب السن الصغير، وبالرغم من ذلك لم يتجاوز الفارق بين البيع الشراء سوي 6 مليون إسترليني، وهو معدل جيد إذا ما نظرنا إلى فارق المستوى بين اللاعبين الراحلين والقادمين. أنفق مانشستر سيتي مبالغ على موسم الانتقالات تتجاوز ال56 مليون إسترليني أكثر من قيمة الصفقات التي رحلت عن الفريق، وبالرغم من ذلك كان تشيلسي أكثر نجاحا وجلب صفقات أفضل من سيتي. 2- فارق السن يمتلك تشيلسي بالرغم من المستوى المميز الذي وصل له مجموعة من اللاعبين أصحاب سن صغير، حيث يصل في المتوسط إلى 26 عاما، وإذا نظرنا إلى الفريق الأساسي سوى ايفانوفيتش صاحب ال30 عاما وجون تيري صاحب ال34 عام، وهو ما يعني أن ذلك الجيل قادر على التطور أكثر والسيطرة على البطولات في السنوات المقبلة. ويختلف الأمر بالنسبة لمانشسر سيتي الذي يتجاوز متوسط أعماره ال29 عاما، ويفشل إلى الآن في الحصول على لاعب بديلا للمدافع الأرجنتيني ديميلكيس صاحب ال34 عاما الذي تراجع مستواه بشكل كبير، ولم ينجح مانجلا المنضم حديثا للفريق في تقديم أوراق اعتماده كلاعب متميز لحل أزمة الفريق الدفاعية. 3- الفارق الفني يعتبر جوزيه مورينيو من المدربين أصحاب القدرة على تكوين فريق، وهو من فعل ذلك في بداية عصر تشيلسي عام 2004 وتمكن من تكوين جيل استمر في حصد البطولات لمدة 10 سنوات، ثم يحاول تكرار الأمر ذاته حاليا ويسير بنجاح كبير. ويأتي مانشستر سيتي في موقف ضعف حيال ذلك الأمر، حيث أنه لم يتمكن من الاعتماد على مدار لسنوات عديدة من أجل تكوين ورحل مانشيني ثم أتي مانويل بليجريني دون صناعة إضافة على مستوى اتمام تعاقدات أفضل من الفريق الموجود ويكاد يكون التشكيل ثابت منذ عهد بليجريني لولا بعض التغيرات البسيطة في الوسط والدفاع بسبب رحيل اللاعبين.