يبدو أن المعركة الدائرة بين الجانبين المصري والجزائري والمحتدمة على ارضية الملعب وصفحات الجرائدووسائل الإعلام أيضاً، قد انتقلت إلى النواحي الدينية، وذلك بعدما أكد أحد رجال الدين الجزائريين أن الفتوى التي أقرتها الجهات الدينية المصرية مؤخراً، والتي تجيز إفطار لاعبي الكرة في أيام المباريات، يعد عبثاً بالدين وليس له أساس من الصحة. ومنح قرار مفتي الديار المصرية علي جمعة باجازة إفطار لاعبي المنتخب المصري قبل لقاء رواندا بتصفيات المونديال غداً السبت، الشرعية لكثير من البلدان التي رغبة في إثبات صحة إفطار لاعبيها ورياضيها بشكل عام، وهو ما أثار جدلاً واسعاً في الاوساط الدينية. وانتقد رجل الدين الجزائري أبو عبد السلام في تصريحات لصحيفة الشروق الجزائرية الفتوى المصرية وقال " الرياضة لم تكن أبدًا عذراً للإفطار، لأن الله يقول في كتابه العزيز (ومن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام آخر) .. واللعب هو اللعب في جميع أحواله وهو ليس من ضرورات الحياة التي يرخص الفطر لها في نهار رمضان." وكان جمعة قد أكد في فتواه أن اللاعبين الذين يؤدون المباريات في نهار رمضان "يجوز لهم" و"لا يجب عليهم" الإفطار إذا ثبت حصول مشقة كبيرة تمنع اللاعب من أداء عمله كما يلزمه العقد الذي أبرمه مع ناديه بمعنى أنهم لو استطاعوا إيجاد البدائل بأداء المباريات ليلاً أو اللعب مع الصوم كان ذلك أولى وإلا أبيح لهم الفطر مع القضاء. وجدير بالذكر أن لجنة من علماء الأزهر الشريف قد أصدرت في الأعوام السابقة فتوى بعدم جواز الإفطار للاعبي كرة القدم أثناء المباريات إلا في حالة سفرهم فإنه يجوز لهم الإفطار في أيام السفر فقط وليس أثناء المباريات وذلك من أجل أن السفر رخصة للإفطار وليس من أجل لعب مباريات كرة القدم . يذكر أن المنتخب المصري يلتقى نظيره الرواندي السبت المقبل، ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا 2010، ويخوضها في جو حار للغاية وفي نهار رمضان ما يتعذر معه صوم اللاعبين .