تسببت المجهودات الفردية التي بذلها محمد عبد الوهاب، عضو مجلس إدارة الأهلي، في سبيل إنهاء الأزمة المشتعلة مع الزمالك بشأن مؤمن زكريا، لاعب الفريق الجديد، في عودة الفتور لعلاقته مع مجلس إدارة الأهلي برئاسة محمود طاهر مجددًا، وذلك بعد أن كادت الأمور بين الطرفين تعود لطبيعتها في الفترة الماضية. مساحه اعلانيه وكانت العلاقة بين عبد الوهاب ومجلس الأهلي، قد شهدت توترًا ملحوظًا، بعد تدخله للصلح بين القطبين في أزمة مؤمن زكريا، وزيارته لمنزل المستشار مرتضى منصور، رئيس الزمالك، التي وعد خلالها بعدم تقديم شكوى ضد لاعبي الفريق الأبيض خالد قمر، ومعروف يوسف، مقابل تنازل الزمالك عن شكواه ضد مؤمن زكريا. وعلم "كورابيا" أن تصرف عبد الوهاب الفردي، والذي لم يكن المجلس الأحمر على أي دراية به، تسبب في شل محاولات الصلح بين الطرفين، ودفع رئيس النادي الأحمر، لإتخاذ موقف متشدد من الأزمة. وأعاد الموقف الأخير لعبد الوهاب، حالة الفتور التي تجمعه بأعضاء المجلس، بعدما كادت الأمور بين الطرفين، تعود لمسارها لصحيح، خاصة وأن الأول فاجأ زملائه بالعديد من المواقف المثيرة للجدل، خلال الفترة القصيرة التي تولى خلالها المجلس المسئولية. وبدأت أزمات عبد الوهاب مع طاهر ومجلسه، بعدما خرج في ثاني أيام انتخاب المجلس، ليعلن عن تولي محمود الخطيب، ونائب الرئيس السابق، وأسطورة الأهلي، منصب رئيس لجنة الكرة، وهو أمر فاجأ محمود طاهر ورفاقه، وتسبب في حالة غضب شديدة بينهم. أما الأزمة الثانية، فتسبب بها محاولاته لإقناع بعض اللاعبين بتجديد عقودهم، وذلك قبل إحدى المباريات الهامة بيوم واحد، ما أغضب محمد يوسف، الذي كان يتولى قيادة الفريق آنذاك. وفاجأ عبد الوهاب المجلس الأهلاوي قبل أشهر، بالإتفاق مع عماد متعب، لاعب الفريق، على تجديد عقده، وكان ذلك دون الحصول على موافقة الجهاز الفني المتواجد آنذاك، أو التنسيق مع مجلس الإدارة. وتواصلت أزمات عبد الوهاب مع مجلس محمود طاهر، بعد أن تم اختياره لرئاسة بعثة فريق الكرة، تمهيدًا لأداء إحدى المباريات، ثم إعتذاره المفاجيء قبلها بيومين، لوجود بعض المشكلات التي تعوقه عن مغادرة البلاد. وكانت آخر الأزمات تلك التي شهدت دخوله في مفاوضات مع بعض الأسماء من أجل تولي رئاسة قطاع الناشئين، وعلى رأسها عمرو أبو المجد، وذلك دون التنسيق مع مجلس الإدارة، أو إطلاعهم على الأمر. ودأب عبد الوهاب في السنوات الماضية على مساعدة الأهلي في إبرام الصفقات المميزة دون أن يكون له منصب رسمي بالنادي، وهو ما زاد من شعبيته بين الجماهير والأعضاء على السواء، إلا أن الأمور تغيرت بعد فوزه بعضوية المجلس الجديد، وباتت المشكلات هي السمة الأساسية لعلاقته مع محمود طاهر وأعضاء مجلسه.