كتب : علي سمير مساحه اعلانيه تنطلق غدا الثلاثاء منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوربا، والتي ستشهد العديد من المواجهات القوية في بداية رحلة الوصول لنهائي برلين 2015، ويعرض "كورابيا" تحليلا لهذه المباريات المرتقبة بأول أربع مجموعات .
النني وحمودي في مواجهة الريال "المتخبط" يدخل ريال مدريد حامل اللقب مواجهة مليئة بالمخاطر والضغوط على ملعب سانتياجو برنابيو أمام بازل السويسري الذي يضم بين صفوفه الثنائي المصري أحمد حمودي ومحمد النني ضمن منافسات المجموعة الثانية، مما يجعلها محط أنظار الجمهور المصري الذي سيتابعها بكل شغف منتظرا ظهور أي من اللاعبين أمام العملاق الأسباني. ويخوض الريال المباراة طامحا في وضع خيبة الأمل والخسائر الأخيره له محليا جانبا، والتي كان آخرها أمام جاره اللدود أتليتكو مدريد ببطولة كأس السوبر وبالجولة الثانية من الدوري الأسباني والخسارة الثقيلة من ريال سوسيداد 4/2 ، مما يجعل أمامه خيار واحد فقط وهو الفوز لمصالحة جماهيره على حساب بطل الدوري السويسري. ويمثل اللقاء أهمية كبيرة لكارلو أنشيلوتي المدير الفني للفريق وفلورينتينو بيريز رئيس النادي، خاصة بعد الإتهامات العنيفة التي وجهت لكلاهما بسبب سياسة الملكي بفترة الإنتقالات الصيفية الماضية واستغنائه عن إثنين من أعمدة الفريق الرئيسية، وهما الأسباني تشابي ألونسو والأرجنتيني أنخيل دي ماريا، ورفضهما ضم المهاجم الكولومبي راداميل فالكاو الذي كان متاحا بالأيام الأخيرة من السوق. بالإضافة للإتهامات الموجهة ضد أنشيلوتي، بعجزه في إستغلال وتوظيف العديد من اللاعبين أبرزهم توني كروس وجيمس رودريجيز خاصة الأخير الذي لم يظهر بمستواه المعروف حتى الآن بالرغم من الضجة التي صاحبت إنضمامه للفريق هذا الصيف. وسيلعب الريال المباراة بدون لاعبه الألماني سامي خضيرة بسبب الإصابة، كما هناك شكوك حول مشاركة كل من داني كارفخال وخيسيه رودريجيز، بينما يخوض النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو اللقاء بلا مشاكل بالرغم من الأنباء التي تواردت حول إصابته بالركبة. أما بازل الذي يقدم مستويات رائعة بالدوري السويسري محققا 6 إنتصارات ب8 مباريات، لكنه تعثر السبت الماضي أمام جراسهوبرز وخسر منه بثلاثية، يريد تحقيق المفاجآة والتغلب على الريال المتخبط، واستغلال حالة التوتر التي هزت أركان الفريق الأسباني مؤخرا،لزيادة آماله "الضعيفة" بالمجموعة لحجز بطاقة التأهل للدور المقبل، والتي تبدو فرصتها صعبة لتواجد ليفربول العائد متعطش للنجاح بأوربا . وبالرغم من عدم ظهورهما مؤخرا في الصورة مع بازل إلا أن هناك إحتمالية كبيرة لمشاركة أي من النني أو حمودي بالمباراة لمساعدة الفريق لمباغتة الميرينجي في عقر داره. وبنفس المجموعة يواجه ليفربول العائد "متعطشا" للمنافسات الأوروبية بعد إحتلاله وصافة الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، نظيره البلغاري لودوجوريتس، ساعيا لإستعادة ذكريات الأنفيلد الأوروبية وتخطي خسارته المفاجئة أمام أستون فيلا البريمييرليج هذا الأسبوع. أرسنال "المنحوس" في مواجهة دورتموند العنيد : وفي افتتاح المجموعة الرابعة يحل المدفعجية ضيفا ثقيلا على بوروسيا دورتموند بملعب سيجنال أيدونا بارك، في واحدة من أبرز مباريات الجولة خاصة وأن الفريقين تقابلا أكثر من مرة بهذه المرحلة خلال النسخ السابقة واتسمت جميع المواجهات بينهما بالندية والإثارة، كان آخرها الموسم الماضي والتي أدت لتأهلهما معا لدور ال16 بشكل دراماتيكي على حساب نابولي. ويسعى أرسنال خلال المباراة لتكرار سيناريو العام الماضي بفوزه على نفس الملعب بهدف نظيف لآرون رامزي، ولفك حالة النحس التي لازمته مؤخرا وفشله في تحقيق أي فوز بآخر 3 مباريات بالدوري الإنجليزي مكتفيا بالتعادل، ولتفادي المشاكل الدفاعية التي ضربت صفوف المدفعجية والتي تهدد مشوار الفريق بقوة هذا الموسم، وانخفاض مستوى العديد من اللاعبين أبرزهم ماثيو فلاميني ومسعود أوزيل وآرون رامزي، بينما سيكون الإنجليزي جاك ويلشير مفتاح لعب الضيوف بالمباراة نظرا للحالة الفنية العالية له مؤخرا رفقة التشيلي المتألق أليكسيس سانشيز. أما دورتموند فيأمل في إستغلال عامل الأرض والجمهور، والحالة المعنوية للاعبيه بعد البداية الجيدة له بالدوري الألماني هذا الموسم وفوزه الأخير على فرايبرج بثلاثية بقيادة نجمه العائد تشينجي كاجاوا الذي تألق وسجل الهدف الثاني لفريقه . ويأمل يورجن كلوب المدير الفني للفريق الألماني، في نجاح كاجاوا واستمرار تألقه لتعويض غياب نجمه ماركو ريوس الذي سيبتعد عن الملاعب لفترة طويلة لإصابته بالكاحل، كما سيفقد دورتموند أيضا خدمات كل من لكاي جوندوجان، جاكوب بلازيكوفسكي، نوري شاهين، أوليفر كيرش بسبب الإصابات . بينما سييغب عن أرسنال المدافع الفرنسي ماثيو ديبوشي بعدما تعرض لإصابة قوية بمباراة الفريق اللندني امام مانشستر سيتي بالبريمييرليج ومن المتوقع أن يحل بدلا منه الإنجليزي الشاب كالوم تشامبرز ليشغل مركز الظهير الأيمن او الشاب هيكتور بيرلين، كما لم يتواجد ايضا ناتشو مونريال بقائمة المدفعجية المسافرة لألمانيا للإصابة، بالإضافة لاستمرار غياب كل من ثيو والكوت وأوليفييه جيرو . ويلعب أيضا بالمجموعة ذاتها فريق جالاتاسراي التركي مواجهة لن تكون سهلة على ملعبه مع أندرلخت البلجيكي .
وفي المجموعة الاولى يلتقي يوفنتوس المنتشي بانتصاراته المستمرة بالدوري الإيطالي، مواجهة سهلة أمام مالمو السويدي على ملعب يوفنتوس أرينا، ومن المتوقع أن يخوض بطل الكالتشيو اللقاء بدون نجميه أندري بيرلو و أرثور فيدال، كما يلعب أتليتكو مدريد وصيف النسخة الماضية خارج ملعبه مع أوليمبياكوس اليوناني. وبالمجموعة الثالثة "المتكافئة" يواجه موناكو الفرنسي نظيره الألماني بايرليفكوزن بملعب لويس الثاني بفرنسا، و على ملعب النور بالرتغال يلعب بنفيكا مع زينيت الروسي.