التانجو الأرجنتيني في تحد ثأري مع المنتخب الألماني بشكله الجديد

وكالات :"د ب أ"
مساحه اعلانيه

عندما يلتقي المنتخبان الألماني والأرجنتيني غدا الأربعاء وديا بمدينة دوسلدورف الألمانية ، سيكون من حق المنتخب الألماني (المانشافت) التطلع إلى الوراء قليلا واستعادة ذكريات فوزه الثمين على نفس الفريق قبل أقل من شهرين في المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.

ولكن مباراة القغد ستكون نقطة انطلاق لمرحلة جديدة في مسيرة المنتخب الألماني بقيادة مديره الفني يواخيم لوف الذي قاد الفريق للفوز 1/صفر على التانجو الأرجنتيني في نهائي المونديال لينهي بذلك حقبة في تاريخ الفريق ويفتح صفحة جديدة.

ولن يكون لوف قادرا بعد الآن على الاستعانة بخدمات كل من فيليب لام قائد المانشافت في السنوات الماضية والمهاجم ميروسلاف كلوزه الهداف التاريخي لبطولات كأس العالم والمدافع بير ميرتساكر حيث أعلن الثلاثة اعتزالهم اللعب الدولي بعد الفوز بلقب المونديال البرازيلي.

كما يغيب عن صفوف الفريق اللاعبان باستيان شفاينشتيجر وشكودران مصطفى للإصابة ولكن القائمة التي أعلنها لوف لمباراة الغد ما زالت تضم 18 لاعبا ممن كانوا مع المانشافت في المونديال البرازيلي وأضيف إليهم ماركو ريوس وماريو جوميز اللذين غابا عن مشاركة الفريق في المونديال بسبب الإصابة.

كما أعاد لوف اللاعب أنطونيو رويديجر بينما تحوم الشكوك حول مشاركة جيروم بواتينج في المباراة بعدما أصيب خلال مشاركته مع بايرن ميونيخ يوم السبت الماضي.

وإضافة لتكريم اللاعبين الثلاثة المعتزلين ، سيكرم المنتخب الألماني قبل بداية المباراة هانزي فليك المدرب المساعد للوف والذي سينتقل للعمل في الاتحاد الألماني للعبة.

وقال لوف "نشعر بالسعادة البالغة لأننا نستطيع في دوسلدورف أن نكون مجددا مع المجموعة كلها التي شاركت في الفوز بالمونديال سواء من لاعبين أو مدربين أو مسؤولين إضافة لوفد الاتحاد الألماني".

وأوضح "هذه الأيام تمثل خاتمة نهائية لبطولة كأس العالم بالنسبة لنا قبل أن نركز بشكل تام في أهدافنا الجديدة والكبيرة".

ويمثل الهدف المباشر للفريق حاليا بلوغ يورو 2016 بفرنسا حيث يبدأ الفريق مسيرته في التصفيات يوم الأحد المقبل بلقاء نظيره الاسكتلندي.

ومع زيادة عدد المنتخبات المشاركة في البطولة الاوروبية من 16 إلى 24 منتخبا ، يتأهل 23 منتخبا عبر التصفيات بخلاف المنتخب الفرنسي الذي يشارك في النهائيات مباشرة بصفته ممثل البلد المضيف.

ومع ارتفاع عدد المتأهلين عبر التصفيات إلى 23 منتخبا ، لا يمكن التفكير أو الاعتقاد بأن المنتخب الألماني سيغيب عن النهائيات.

ولكن المنافسة الأكثر شراسة ستكون داخل الفريق لوفرة اللاعبين المتميزين الذين يرغب كل منهم في حجز مكانه بالتشكيلة الأساسية.

وقال ريوس ، الذي كان مرشحا للتألق بشدة في المونديال البرازيلي لكنه أصيب في آخر مباراة ودية للفريق قبل السفر إلى البرازيل ، "أتطلع بالفعل إلى الأسبوع الذي أشارك فيه مع المنتخب".

وقدم ريوس بداية إيجابية في الموسم الحالي حيث ظهر بشكل جيد مع فريقه بوروسيا دورتموند في الدوري الألماني (بوندسليجا) ويمكنه المنافسة مع كل من أندري شورله وتوماس مولر وماريو جويتزه صاحب هدف الفوز في نهائي المونديال على قيادة الهجوم الألماني غدا.

كما ينافس ماريو جوميز على مكان في هجوم الفريق حيث يأمل في أن تكون مباراة الغد هي المباراة الدولية رقم 60 له مع المنتخب الألماني بعدما أفسدت الإصابات الموسم الماضي 2013/2014 عليه وحرمته من المشاركة في المونديال البرازيلي.

وقال جوميز مهاجم فيورنتينا الإيطالي "إنه شعور جيد بالفعل أن تعود مجددا لصفوف الفريق".

كما تمثل مباراة الغد بداية جديدة للمنتخب الأرجنتيني حيث ستكون الأولى له بقيادة مديره الفني الجديد خيراردو مارتينو.

ويأمل الفريق في تقديم عرض جيد ونتيجة إيجابية في المباراة للثأر من المانشافت بعد اقل من شهرين على الخسارة أمامه في نهائي المونديال.

ولن يستطيع رودريجو بالاسيو ، الذي أهدر فرصة ذهبية أمام المرمى الألماني في نهائي المونديال عندما كانت نتيجة اللقاء لا تزال التعادل السلبي ، المشاركة في مباراة الغد بسبب الإصابة في الكاحل.

كما يفتقد التانجو الأرجنتيني غدا جهود قائده ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الأسباني بسبب الإصابة.

ولكن مارتينو ، الذي رفض إجراء أي تغييرات على هيكل الفريق الذي اعتمد عليه سلفه أليخاندرو سابيلا في الفترة الماضية ، لا يزال لديه العديد من البدائل الجيدة التي يمكنه الاعتماد عليها.

وانتقل المدافع الارجنتيني ماركوس روخو ومواطنه لاعب الوسط آنخل دي ماريا بعقدين مغريين هذا الصيف إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي.

ويستطيع مارتينو الاعتماد على الثلاثي جونزالو هيجوين وسيرخيو اجويرو وإيزكويل لافيتزي في خط هجوم يثير حسد جميع المدربين حول العالم.

ومن المؤكد أن مباراة العد ستعيد إلى الأذهان ذكريات نهائي المونديال البرازيلي بين الفريقين ، ولكن كلا منهما يدرك أن المستقبل هو الأكثر أهمية من الماضي.