عودة الجمهور إلي المدرجات مرة أخري بعد غياب طويل دام لسنوات منذ مذبحة إستاد بورسعيد. بات هو الملف الذي يشغل الجميع داخل الوسط الكروي. خاصة بعد الاجتماعات المستمرة التي أجراها مسؤولو اتحاد الكرة مع الجهات الأمنية ووزارة الرياضة. وعقدت جلسات في البرلمان لمناقشة الملف وأبعادهپپوطرق تنفيذه. ورغم إعلان هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة علي هامش المؤتمر الصحفي لمباراة السوبر. أنه حصل علي موافقة مبدئية لعودة الجماهير خلال الدور الثاني للدوري. إلا أن هناك العديد من الأزمات والمشاكل التي ظهرت. دفعت البعض للتراجع عن هذا المقترح. مع وجود عدد كبير من العقبات التي تقف وراء عودة الجماهير للمدرجات. لتهدد باستمرار الصمت عن المدرجات المصرية لموسم جديد. عودة الجمهور للمدرجات أصبح بمثابة كرة نار يحاول كل طرف إلقائها علي الأخر للتهرب من المسئولية. فالقرار ليس قرار الأمن وحده. والأمر لا يقتصر علي الحصول علي موافقات أمنية للسماح للجماهير بالعودة إلي المدرجات. والخوف من حدوث أي اشتباك أو تصادم يؤدي لي تأجيل أو إلغاء أي مباراة في ظل ضعط جدول الدوري هذا الموسم. يزيد من صعوبة الأمر. فهناك عدد من الأزمات التي تصعب من تنفيذ القرار بداية من الدور الثاني ولعل أبرزها.. **رفض الأندية: رفضت أغلب أندية الدوري الممتاز التوقيع علي إقرارات لتحملها نتيجة وتصرفات أفعال جماهيرها لحضور المباريات. بل أثار الأمر حالة من السخط والاستياء لدي رؤساء الأندية. الذين أكدوا صعوبة تحمل أي ناد لمواقف وأفعال جماهيره التي يصعب علي الجميع السيطرة عليها أو التحكم فيها. فرغم التجارب التي قام بها الأهلي والزمالك خلال المباريات الإفريقية باقتصار بيع التذاكر علي مجموعة محددة من الجماهير تم إصدار بطاقات لهم بالرقم القومي. إلا أن عدد من هذه المباريات شهدت أحداث عنف وشغب وتكسير للمدرجات أيضا. وهو ما دفع عدد من رؤساء الأندية لرفض توقيع هذه الإقرارات. بل وطالب البعض سرا بتأجيل عودة الجمهور حتي نهاية هذا الموسم. خاصة بعدما تم إنهاء الدور الأول بدون جماهير وهو ما اعتبره البعض عدم تكافؤ للفرص أن تلعب بعض الفرق خارج أرضها بحضور جماهيري للفرق المنافسة. مباريات الفرق الجماهيرية: لا زالت حتي الآن مباريات الفرق الجماهيرية هي أحد أكبر الأزمات التي تواجه المسئولين. ويحاولون البحث عن حلول لها وتحديدا مباريات الأهلي أمام المصري والإسماعيلي والزمالك. فهذه المباريات تتغير ملاعبها بشكل مستمر. ولم يتحدد موقف الجمهور من دخولها خاصة مباريات الأهلي والمصري التي تقام علي أرض محايدة منذ وقوع مذبحة ستاد بورسعيد. وهناك مقترحا باستثناء المباراتين من حضور الجماهير منعا لوقوع أي صدام أو مشاحنات. هذا بالإضافة إلي مباريات الأهلي أمام الدراويش. ونفس الأمر في مباريات القمة. فهناك مقترحا بالسماح بدخول جماهير الفريق صاحب الملعب في كل مباراة. أو السماح بدخول عدد محدد من جماهير الفريقين لضمان السيطرة عليهما ويتم دراسة الأمر من الناحية الأمنية. الصدام مع الألتراس: ربما يمثل الخوف من الصدام مع روابط الألتراس أحد أهم الأسباب التي تمنع عودة الجماهير إلي المدرجات مرة أخري. فأحداث الشغب التي شهدتها مباريات الأهلي والزمالك في البطولة الأفريقية. جاءت بسبب الاشتباك مع الألتراس. وحتي الآن لم يفلح المسئولون في وزارة الرياضة أو اتحاد الكرة في إيجاد وسيلة للتعامل مع روابط الألتراس ومحاولة تنظيم دخولهم للمدرجات لمنع الاشتباك مع الأمن.