حالة من الغضب والغليان انتابتا أعضاء اتحاد الكرة بعد الخسارة التي تعرض لها المنتخب الوطني الأول أمام نظيره التونسي في افتتاح التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس الأمم 2019. وساهمت هذه الخسارة في إعادة فتح ملف الإطاحة بالمدير الفني الأرجنتيني هيكتور كوبر وجهازه المعاون. بسبب ما أسماه بعض أعضاء المجلس بإهدار للمال العالم في ظل التعاقد مع المدرب الأرجنتيني الذي يكلف خزينة الاتحاد ما يقرب من 75 ألف دولار شهريا. ملف إقالة كوبر لم يكن وليد الصدفة ولم يتم فتحه بسبب الخسارة من تونس. فالمطالبة بإقالة المدرب الأرجنتيني كانت أول الملفات التي طالب بها عدد من أعضاء مجلس الإدارة فور توليهم المسؤولية. ولكن قام هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد بمطالبة أعضاء مجلسه بإغلاق الملف نظرا لانشغال المنتخب وتحضيره لبطولة كأس الأمم الإفريقية آنذاك. وجاءت النتائج الإيجابية التي حققها المنتخب الوطني وفوزه بالمركز الثاني في بطولة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة بالجابون لتساهم في إغلاق ملف إقالة كوبر بشكل مؤقت. الخسارة أمام تونس. والأداء السلبي للاعبين خلال اللقاء. وإصرار كوبر علي استبعاد عدد من اللاعبين من القائمة رغم حاجة المنتخب إليهم وفي مقدمتهم باسم مرسي. زاد من حالة الغضب عليه من أعضاء المجلس. الذين طالبوا بإقالة المدرب في أسرع وقت. خاصة أنهم يرون أن المدير الفني لا يغير طريقة لعبه. ويصر علي الاعتماد علي مجموعة محددة من اللاعبين رغم تراجع مستواهم. وقام في الفترة الأخيرة باستبعاد بعض اللاعبين المؤثرين بشكل أثر بالسلب علي شكل وأداء المنتخب. كما أنه يصر علي عدم استدعاء المهاجمين الذين ظهروا وتميزوا بشكل واضح مع فرقهم في الدوري في الفترة الأخيرة. رغم حاجة المنتخب الواضحة لمهاجم صريح. بعض أعضاء المجلس رفضوا التقرير الذي قدمه المدير الفني عقب الخسارة أمام تونس. مبررا فيه سواء وتراجع الأداء بالإرهاق وضيق وقت المعسكر. وغيرها من الأسباب التي اعتبروها غير مقنعة. واعتبروا أن المنتخب يحتاج إلي تدخلات مباشرة مع الجهاز الفني في اختيار القائمة تحديدا وتفسيره عدم استدعائه لبعض الأسماء. الجهاز الفني في تنفيذ برنامجه الفني. بالإضافة إلي الصعوبات التي يواجهها مع الأندية من أجل ضم لاعبيها لمعسكرات المنتخب. وهو الأمر الذي دفعه إلي استبعاد لاعبي الأهلي والزمالك من المعسكرات. بعد صدام متكرر مع الأجهزة الفنية للناديين. بدون أي تدخل من أعضاء اتحاد الكرة. الذين وقفوا موقف التي تألقت مع فرقها ويحتاج المنتخب إلي جهودها بالفعل. هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة رفض محاولات بعض أعضاء مجلسه الإطاحة بكوبر في التوقيت الحالي. وذلك نظرا لضيق الوقت. خاصة أن المنتخب مقبل علي مباراتين في غاية الأهمية أمام أوغندا ضمن تصفيات المونديال. والفوز بهما يحدد بشكل كبير مصير الفراعنة من التأهل إلي المونديال. محذرا من خطورة إجراء أي تعديل علي الجهاز الفني في الوقت الحالي. هذا بالإضافة إلي عدم رغبته في دفع الشرط الجزائي الموجود في عقده. وتعهد أبو ريدة بعقد جلسة عاجلة مع الجهاز الفني للمنتخب لمناقشته في مخاوف أعضاء الاتحاد. ومطالبته بضرورة توسيع قاعدة اختياراته والسماح بعودة بعض اللاعبين للمنتخب. بما لا يؤثر علي مصير المنتخب في المباريات المقبلة.