* .. سواء اتفقنا أو اختلفنا.. سيبقي مرتضي منصور علامة فارقة في الرياضة المصرية. ليس لكونه رئيساً لنادي الزمالك. ولكن بأعماله وأفعاله وبأسلحته الفتاكة التي يطلقها وقت اللزوم علي أعدائه!! هو شخصية يثار حولها الجدل. ربما لأن تصريحاته نارية. أو لأن هجومه الحاد المباشر علي أي خصم قد يضعه في موقف اتهام من الكثيرين. لكن شئنا أم أبينا سيظل مرتضي سلاحاً فتاكاً ضد أعدائه. وسيبقي شخصية متفردة مختلفة مترامية الأبعاد تفرض سيطرتها وهيمنتها علي الوسط الرياضي. ولكن يبقي السؤال مطروحاً أمام تلك الشخصية الفولاذية.. هل مرتضي منصور ناجح أم أنه لم يحقق النجاح الذي يعطي الفرصة لأعدائه في الهجوم عليه؟!! * تعالوا نحسبها بهدوء!! * مرتضي نجح في الانتخابات مع قائمته باكتساح. وهذا دليل علي رغبة الأعضاء في التغيير والإطاحة بممدوح عباس الذي لم يترك بصمة تذكر سوي مقاضاة النادي والحجر علي أمواله في البنوك!! * مرتضي تولي المسئولية ومنشآت النادي خرابة تلعب فيها القطط. وكل مرافقه سيئة وملاعبه متهالكة ودورات مياهه مغلقة ولا تجد مقعداً للجلوس. * مرتضي منصور حول النادي إلي واجهة اجتماعية راقية.. أنشأ حمامات السباحة علي أعلي مستوي. الحدائق راقية. وكل حديقة باسم نجم قديم أو حالي.. صنع منظومة إنشائية تتحدث عنها سائر الأندية المصرية. وآخرها المبني العملاق الجديد الذي يضم مسجداً علي أفضل المستويات وفندقاً للاعبين وقاعة للحفلات!! * شرع في إنشاء النادي الجديد في مدينة أكتوبر ليكون أول فرع للزمالك خارج حدود ميت عقبة. علي مستوي البطولات أعاد الزمالك إلي القمة المصرية وحقق بطولات الدوري والكأس و السوبر بعد أن كانت البطولات علي خصام دائم مع الزمالك. .. صنع فريقاً وتعاقد مع أفضل اللاعبين وشاهدنا نجوم الزمالك يتألقون أفريقيا حتي لعبوا النهائي الأفريقي الأخير!! الانجازات للحق كثيرة خلال العامين الآخيرين. وفرض الزمالك اسمه علي كل الملاعب من جديد والفضل يرجع لشخصية مرتضي منصور الذي أجاد استغلال كل مساحات النادي بعد أن كانت الفئران و القطط تسكنها.. * لكن ماذا يؤخذ علي مرتضي منصور؟!! يقولون أنه شخصية متسلطة ينفرد بقراراته مما تسبب في هروب بعض أعضاء المجلس بالاستقالة.. لكن والله لو كان التسلط يحقق كل تلك الانجازات فأنا شخصياً أرحب بذلك وليتنا نستنسخ من مرتضي لإدارة الأندية الأخري لتحقيق تلك النهضة الرياضية والإنشائية!! * يقولون أنه يحشر نفسه في كل المشاكل الرياضية حتي يبقي في الأضواء!! وبالفعل هو موجود دائما وآخر صورة له كانت في الجمعية العمومية للزمالك بعد أن أصر علي دعوتها لتقول كلمتها.. بتفويضه لحل مشكلة الزمالك مع اتحاد الكرة حتي ولو بالإنسحاب من الدوري!! هذا التفويض يؤكد ذكاء مرتضي منصور الذي أراد أن يقول للجميع أنا موجود وقوتي استمدها من شرعية جمعية عمومية بالآلاف. وحقق الرجل ما يريد وأثبت أن قوته يستمدها من الجمعية العمومية التي تشعر بأنه حامي الحمي للقافلة البيضاء!! فعلا مرتضي منصور حالة خاصة.. حالة فريدة من نوعها. لكن سواء اتفقنا أو اختلفنا سيظل الرجل صاحب إنجاز. يملك صوتا عاليا في الدفاع عن ناديه. ويزداد قوة بالجمعية العمومية التي أعلنت للجميع تفويضها له ليتحدث باسمها حتي ولو بالطلاق من دوري الأضواء!! مرتضي سلاح ذو حدين.. الحد الأول يحمي الزمالك ويزيده لمعاناً وقوة. والحد الآخر يذبح كل من يقترب من القافلة البيضاء!!