وفاة اللاعب أثناء التدريبات والمباريات تكرر كثيرا في السنوات الأخيرة في كل ملاعب العالم وفي كل الرياضات المختلفة واهمها في كرة القدم تحديدا نظرا لتطور سرعة اللعبة ومتطلبات اللياقة البدنية التي جعلت اللاعب يجري لمسافات طويلة ومختلفة السرعات والاتجاهات. المجهود البدني اصبح هو العامل الاول والأكثر أهمية للاعب كرة القدم. فقد شهدت السنوات الأخيرة عدد كبير من اللاعبين الذين لاقوا حتفهم أثناء المباريات. ولقد شهدت الملاعب التنزانية واقعة مأساوية بعد وفاة اللاعب إسماعيل مريشو خلفان صاحب ال 19 عاما إثر نوبة قلبية مفاجئة وذلك عقب احتفاله بتسجيله هدفا. وكان إسماعيل مريشو لاعب فريق مابو قد لقي مصرعه نتيجة نوبة قلبية تعرض لها بعد احتفاله بهدف سجله خلال اللقاء من خلال احتفاله برقصة الدودة. وحاول الأطباء إسعاف اللاعب داخل الملعب ولكنهم فشلوا قبل أن ينقل إلي إحدي المستشفيات في إقليم بوكوبا قبل أن يتوفي. كما ?توفي اللاعب الدولي البوركيني السابق بن إدريسا ديرميه بعد تعرضه لأزمة قلبية خلال مباراة فريقه الهاوي آجي بيجوجليا في الدورالثالث من مسابقة كأس فرنسا لكرة القدم. بن إدريسا ديرميه كان ضحية أزمة قلبية بعد لحظات معدودة علي انطلاق الشوط الثاني من مباراة فريقه الذي يلعب في دوري الهواة في كورسيكا مع فورياني الذي يلعب في الدرجة الخامسة. وأنه رغم وصول رجال الاسعاف لم يكن بالإمكان إنعاش بن إدريسا ديرميه البالغ من العمر 34 عاماً. ولعب قلب الدفاع مع منتخب بلاده في أربع مناسبات ولعب محترفا مع نادي واجادوجو. اما حالات الوفاة علي أرضية الملعب فكان وأبرزها كانت عندما فارق الكاميروني مارك فيفيين فويه الحياة في 20 يونيو 2003 خلال مباراة لمنتخب بلاده في الدور نصف النهائي لكأس القارات التي كانت تحتضنها فرنسا وكذلك المصري محمد عبد الوهاب لاعب النادي الأهلي والمنتخب الوطني السابق في 31 أغسطس 2006 والذي توفي أثناء مشاركته في مران النادي الاهلي. كما لقي المصير ذاته المجري نيكلوس فيهير في يناير 2004 خلال مباراة مع فريقه بنفيكا البرتغالي ولاعب إشبيلية الإسباني أنتونيو بويرتا في أغسطس 2007 والبلجيكي جريجوري مرتنز في أبريل 2015 مع لوكيرن وصولاً إلي الكاميروني الآخر باتريك إيكينج الذي توفي في السادس من مايو الماضي خلال مباراة مع فريقه دينامو بوخارست الروماني. اما وفاة النيجيري ايداهور مهاجم المريخ السوداني داخل الملعب اثر أزمة قلبية توفي اللاعب النيجيري والحاصل علي الجنسية السودانية اندوارنس ايداهور مهاجم فريق المريخ السوداني اثر اصابته اثناء مباراة فريقه مع نادي الامل في بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم في السودان . ونعي نادي المريخ مهاجمه وهدافه ايداهور الذي اصيب خلال الشوط الاول من مباراة الفريق امام الامل عطبرة في الاسبوع الثالث من الدوري ووافته المنيه قبل وصوله للمستشفي. وسقط اللاعب علي أرضية الملعب بعد منتصف الشوط الأول وبعد تدخل طبيب الفريق تم نقل اللاعب الي المستشفي حيث فارق الحياة وحاول الاطباء اسعاف اللاعب بيد أنه فارق الحياة قبل وصوله إلي مستشفي أم درمان و تؤكد غالبية التقارير الواردة من الخرطوم إصابته بأزمة قلبية لم تمهله. واوقفت المباراة بعد اعلان نبأ وفاة اللاعب وفضت قوات الشرطة اشتباكات بين جمهور المريخ والطاقم الفني ولاعبي نادي الامل. وأنضم ايداهور إلي صفوف فريق المريخ السوداني في عام 2006 قل أن ينتقل إلي صفوف فريق النصر الاماراتي لمدة عام قبل أن يعود إلي المريخ مجددا. وحصل اللاعب علي الجنسية السودانية لكي يتثني له اللعب لنادي المريخ في الدوري السوداني دون اعتباره لاعبا اجنبيا . وتوفي ايضا حميد معادية لاعب فريق الاتحاد البيضاوي وجاء موته بسبب نوبة قلبية مفاجئة بعد مرور ربع ساعة من الشوط الثاني للقاء. ولم تجد الإسعافات الأولية التي قدمها طبيب فريق الرشاد البرنوصي نفعا فتم نقل اللاعب إلي مستشفي محمد الخامس حيث لفظ أنفاسه الأخيرة. ويذكر ان الملاعب الكروية المغربية شهدت حالتي وفاة مماثلتين من قبل للاعب الوداد البيضاوي يوسف بلخوجة قبل عامين خلال لقاء فريقه بغريمه الرجاء البيضاوي في قمة من مباريات الدوري المغربي وبعده يونس المكودي لاعب جمعية تازة (الدرجة الثانية). لاعب الترجي هادي بن رخيصة كان يهم لتسديد الكرة من خارج منطقة الجزاء وفجاة سقط مغشيا عليه وكان سبب الوفاة هو بلع لسانه دون تمكن المسعفين من إنقاذه. والجزائري عبد الكريم قصباج الذي توفي أثناء مباراة في الدوري المحلي لفريقه ترجي مستغانم وقالت وكالة الإنباء الجزائرية انه أصيب بسكتة قلبية ناجمة عن جهد زائد. ان أسباب الوفاة زاد كثيرا نتيجة الضغوط الكبيرة علي اللاعب وأهمية الخروج بنتائج إيجابية تجعله متوترا ومشدودا بشكل لا تطيقه أجهزته الحيوية كالقلب او الناحية الذهنية التي تصاب بشكل كبير من التوتر وضغوط الجماهير. اصبح الان هناك منشطات يتعاطاها اللعب لكي يرفع من مستوي لياقته وأدائه مما يسبب اغلب حالات الموت المفاجئ في الملاعب. كما اصبح الكشف الطبي اكثر من مرة سنويا مهما جدا لكي لا يفاجأ اللاعب بتوقف في عضلة القلب بدون سابق إنذار تؤدي الي الوفاة. مهمة المدرب الان تنحصر في الحفاظ علي صحة اللاعب وان ينصحه بعدم تعاطي المنشطات بدون علمه.