شهدت الفترة الأخيرة حالة من الخلافات والانقسامات بين أعضاء اتحاد الكرة حول عدد من الملفات ووصلت إلي مشادات ساخنة بين الأعضاء خلال الجلسات القليلة التي عقدها المجلس. فرغم نجاح أغلب أعضاء قائمة هاني أبو ريدة خلال الانتخابات الأخيرة. إلا أن الخلافات ظهرت واضحة بين عدد كبير من الأعضاء. ويبدو أن شعار تصفية الخلافات سيكون هو الشعار السائد خلال الفترة المقبلة. وسط حرص من هاني أبو ريدة علي تأجيل مناقشة العديد من الملفات الخلافية. وذلك في محاولة للم الشمل وعدم ظهور المشاكل في وسائل الإعلام في بداية عهد مجلسه. آخر الأزمات والمشاكل بين أعضاء الاتحاد جاءت بعد المذكرة التي قدمها كرم كردي عضو الاتحاد للمطالبة بمنع أعضاء الاتحاد من العمل الإعلامي والجمع بين المنصبين. معتبرا أن الجمع بين عضوية الاتحاد والعمل الإعلامي يجعل أخبار الاتحاد متاحة للتداول في وسائل الإعلام. وهو الأمر الذي أثار استياء وحفيظة الثلاثي حازم إمام وسيف زاهر وخالد لطيف معتبرين أن هذه المذكرة موجهة ضدهم. رافضين اتهامهم بتسريب أخبار الاتحاد لوسائل الإعلام. وهو الأمر الذي أثار أزمة كبيرة داخل الاتحاد يحاول أبو ريدة احتواءها من خلال جلسات منفردة لتهدئة الأعضاء. الخلاف بين الثلاثي لم يكن الأول ولن يكون الأخير. حيث كان أعنف الخلافات بين الأعضاء عند الحديث عن توزيع المناصب داخل لجان الاتحاد الأفريقي والعربي. حيث تسابق عدد من الأعضاء للفوز بترشيحات الاتحاد المنتظر الإعلان عنها للجان الكاف والاتحاد العربي. وذلك بعدما أصر أبو ريدة علي رفض فكرة إشراف الأعضاء علي اللجان التنفيذية داخل الاتحاد. رغم معارضة عدد كبير من الأعضاء للفكرة. والمطالبة بإلغاء هذا القرار وتمسكهم برئاسة اللجان والإشراف علي المنتخبات الوطنية. أبو ريدة حرص أيضا علي تأجيل ملف اختيار النائب وذلك في ظل الصراع الثلاثي الدائر بين حازم الهواري وكرم كردي ومجدي عبدالغني من أجل الحصول علي المنصب. حيث يدعم أبو ريدة الهواري للحصول علي المنصب وفق ما اتفق عليه قبل الانتخابات. ولكن جاءت نتيجة الانتخابات وفوز كردي بأكبر عدد أصوات لتغير من كافة الحسابات. وقرر أبوريدة تأجيل مناقشة الملف لحين هدوء الأوضاع بين أعضاء الاتحاد.