لا تزال أزمات حراسة المرمي في النادي الأهلي تشكل عرضا مستمرا حتي بعد قدوم الجهاز الفني الحالي بقيادة حسام البدري. والذي بدوره جدد الثقة في الحراس الموجودين وكذلك مدربهم خلال السنوات الخمس الأخيرة طارق سليمان فكانت النتيجة استمرار الأزمات التي عاني منها هذا المركز في الفترة الأخيرة. فالعلاقة بين الحراس أنفسهم ليست علي ما يرام. البدري وسيد عبد الحفيظ مدير الكرة وكذلك طارق سليمان يقفون صفا خلف شريف إكرامي لإستعادة ثقته بنفسه ومستواه ليكون الحارس الأساسي للفريق في الفترة القادمة. وبالفعل تحسن الحالة المعنوية لدي إكرامي وبدأ يظهر بمستوي عالي في التدريبات خلال معسكر الفريق في أكتوبر قبل انطلاق الدوري. لكن هذا الدعم الكبير لإكرامي والحديث المستمر من المدير الفني ومدرب الحراس معه تسبب في غضب أحمد عادل عبد المنعم الذي من المفترض أنه الحارس الأساسي في الفترة الأخيرة بعد أن جمد مارتن يول المدير الفني الهولندي السابق إكرامي لأخطاءه المتكررة وظهر عادل بشكل جيد. وما علمه عادل من بعض زملائه أن البدري غير مقتنع بمستواه ويري أن حراسة مرمي فريق بحجم الأهلي أكبر بكثير من امكانياته وأن إكرامي لديه ثبات أكثر وقادر علي تحقيق الطموح بفضل خبراته الكبيرة سواء في مصر أو خلال فترة احترافه في أوروبا. ومثلما تحدث إكرامي مع البدري طلب عادل الجلوس مع المدير الفني الجديد لمعرفة موقفه وما يفكر فيه الأخير بخصوصه. وخلال هذه الجلسة طالب عادل بأن يكون له دور والمشاركة ولو علي فترات حتي لا يشعر بالإهمال من جانب الجهاز الفني. إلا أن البدري رفض بشكل قاطع فكرة الدور بين الحراس وقال أن لا فرق بين الحراس في الفريق والتدريبات فقط هي من ستحدد الترتيب النهائي للحراس فهذا المركز تحديدا يحتاج لتثبيت بحيث يكون هناك حارسا أساسيا للفريق ولا تتوقف اجتهادات الباقين في التدريبات للتفوق عليه واثبات احقية أحدهم في دخول التشكيل. أما محمد الشناوي فيعاني نفسيا بسبب شعوره بالعودة سنوات طويلة للخلف فلم يتغير شيئا فمنذ أن كان في الأهلي هناك حارس أساسي وهو مع أحمد عادل في التدريبات فقط دون مشاركة هذا الوضع لم يكن يتخيل حدوثه مرة أخري وهو يوقع للعودة للأهلي بعد سنوات كانت مثمرة شارك فيها مع الجيش وبتروجت بشكل مكثف وكانت النتيجة دخوله المنتخب ومشاركته رسميا. وكان اتفاقه مع مسئولي الأهلي أنه سيكون لاعبا أساسيا في الفريق نظرا لتجميد إكرامي من قبل مارتن يول فلم يكن يعلم أو يتوقع أن يرحل الهولندي في ظل الدعم الكبير الذي يجده ? في ذلك الوقت - من قبل إدارة النادي. الشناوي يعيش حالة من الصدمة بعد أن خسر كل شيئ فلم يعد له أي وجود علي المستوي الدولي وعادت نفس الظروف التي كانت سببا في هروبه من الأهلي منذ فترة طويلة لإثبات النفس. البدري أقر سياسة الدور ولكن بين الحراس الإحتياطي بحيث سيتم ضم أي من أحمد عادل أو الشناوي أو مسعد عوض في كل مباراة بالدور مع الحارس الأساسي شريف إكرامي ولن يحدث أي تغيير إلا في حالة عدم قدرة إكرامي علي إثبات أحقيته أو تعرضه ? لا قدر الله ? للإصابة.