پ رمضان صبحي موهبة لا يختلف عليها إثنان.. لاعب تمكن من الوصول للقمة سريعا في موسم واحد كأساسي مع فريق الأهلي. وهذا الأمر في حد ذاته إنجاز كبير لأنه من الصعب علي أي لاعب مهما بلغت قدراته أن يقنع كل المدربين الذين تولوا قيادة الفريق ويكون مؤثرا بهذا الشكل مع الفريق الأحمر الذي يعج بالنجوم والأسماء الكبيرة دائما. والحديث عن احتراف رمضان صبحي لم يتوقف من الموسم الماضي بقوة الدفع من الإعلام والنقاد الذين يرون ضرورة منحه الفرصة لخوض تجربة احتراف حقيقية في أوروبا ليكون لدينا محمد صلاح أو محمد النني جديد في الملاعب العالمية وهو الأمر الذي بالتأكيد سيعود علي الكرة المصرية والمنتخب بالنفع في الفترة القادمة لأن رمضان 19 سنة وقدراته الفنية والبدنية تؤهله لأن يكون لاعبا عالميا. وتلقي اللاعب أكثر من عرض علي مدار الموسمين الأخيرين أبرزها كان من نادي روما الإيطالي الموسم الماضي وحاليا عرض ستوك سيتي الإنجليزي الذي وصل إلي ما يعادل 50 مليون جنيها مصريا "4 مليون يورو بالإضافة إلي مليون أخر مضافا حسب مشاركاته "وعرض ضعيف ماديا من نادي أودنيزي الإيطالي. ادارة الأهلي قررت مؤخرا الإبقاء علي اللاعب وعدم التفريط فيه خاصة في ظل النتائج السيئة التي ضربت الفريق علي المستوي الأفريقي بالخسارة من زيسكو يونايتد في زامبيا 2-3 ثم أسيك ميموزا في برج العرب 1-2. والغريب في الأمر كان موقف الهولندي مارتن يول والذي لم يكن مفهوما بالمرة وزاد بالتأكيد من غضب اللاعب الذي كان يعقد عليه أمالا كبيرة للحصول علي فرصة الإحتراف التي يبحث عنها. ففي بداية توليه المسئولية أشاد بقدرات رمضان وقال أنه لاعب عالمي وأنه يثق في أن إسمه سيكون بين الكبار في هذه اللعبة علي مستوي العالم. وبعد أن ساءت نتائج الأحمر وصار هو نفسه مهددا بالرحيل عاد في كلامه وقال أن رمضان يحتاج لخبرات أكبر قبل خوض تجربة الإحتراف وفي جلسته الأخيرة مع محمود طاهر رئيس النادي أكد يول علي هذا وطالب إدارة النادي بعدم التفريط في اللاعب لحاجة الفريق لوجوده وصعوبة تعويض مركزه. ثم كانت الأزمة المفتعلة مع نادر شوقي وكيل اللاعب والذي يري بخبراته في هذا المجال أن عرض ستوك يعد فرصة لن تتكرر للاعب لا يزال في بداية طريقه علي المستوي الدولي مثل رمضان. والرقم المعروض عليه سيجعله أغلي لاعب يخرج من مصر في أول خطواته الإحترافيه وطالب بالمقارنة بين عرض ستوك لرمضان وعرض بازل لضم عمر جابر حيث رحل الأخير للنادي السويسري مقابل مليونا ونصف فقط رغم أن خبرات جابر الدولية أكبر من رمضان بكثير. ومن هنا وضع محمود طاهر بمساعدة مارتن يول رقما تعجيزيا كشرط للموافقة علي احتراف رمضان صبحي في أي نادي خارجي وهو 10 ملايين يورو وعن هذا الرقم قال وكيله نادر شوقي أنه لا يوجد نادي في أوروبا يدفع هذا الرقم في لاعب من الدوري المصري وغير معروف. فالكل يتعاقد بمبلغ أقل حتي ولو لفترة زمنية أقل وتكون الخطوة الأولي قبل العقد الأكبر ماديا بعد التأكد من قدرة هذا اللاعب علي التأقلم وكذلك أنه سيفيد الفريق وغالبا عندما يكون اللاعب ناجح ويقدم 100% أو أقل قليلا يحصل علي هذا الرقم في الخطوة التالية له مثلما حدث مع محمد صلاح ومحمد النني فقد انتقلا في البداية علي سبيل الإعارة لبازل ثم تحولت عقودهما للبيع النهائي وبرقم أقل من المعروض حاليا علي الأهلي في رمضان صبحي. هذه الأزمة تتسبب في حالة من الغضب الشديد لرمضان الباحث بكل السبل عن الإحتراف ويبني مستقبله علي ذلك. الأزمة الأخري بطلها محمد هاني الظهير الأيمن الذي تلقي الأهلي عرضا من ناد سويسري لضمه لصفوفه الموسم المقبل. ويوافق الأهلي علي رحيله لأن له بديل ويوجد معه في نفس المركز أحمد فتحي وباسم علي. لكن هذه الصفقة مهدده بالفشل أيضا لسببين الأول هو ايقاف التعامل مع وكيل اللاعب وهو نادر شوقي ايضا بسبب ضغوطه لإحتراف رمضان صبحي. والثاني هو رمضان نفسه الذي لن يقبل بأن يتم تجاهله في ملف الاحتراف مرة أخري والسماح للاعب أخر بذلك وهذا الأمر حدث الموسم الماضي مع محمود حسن تريزيجيه حيث وافق النادي علي احترافه وطلب من رمضان التأجيل.