يواصل الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر وضع الترتيبات اللازمة لمعسكر الفراعنة المقرر انطلاقه يوم الخميس المقبل استعدادا لمباراة الجولة الأخيرة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية أمام تنزانيا والمقرر لها 4 يونيو المقبل في العاصمة التنزانية دار السلام. ومن المقرر أن يخوض الفراعنة خلال المعسكر مباراة ودية أمام منتخب الكونغو يوم 30 مايو الجاري وقبل السفر إلي تنزانيا. لتجهيز اللاعبين فنيا وبدنيا قبل اللقاء. رغم تفكير المدير الفني للمنتخب في إلغاء المباراة الودية والاكتفاء بالمعسكر والتدريبات فقط. حيث سيطر ملف تصنيف المنتخب الوطني علي تفكير الجهاز الفني واعتبر أن خوض مباراة الكونغو الودية مغامرة كبيرة أقدم عليها من أجل الحفاظ علي وجود الفراعنة ضمن فرق التصنيف الأول قبل إجراء قرعة التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018. والمقرر إجرائها 24 يونيو المقبل. حيث بات المنتخب مطالبا بالفوز في مباراتيه الودية أمام الكونغو والرسمية أمام تنزانيا ضمن الجولة الأخيرة للتصفيات المؤهلة. حتي يضمن الابتعاد عن الفرق المرشحة للدخول ضمن التصنيف الأول وهما تونس والرأس الأخضر. كوبر كان يرغب في إلغاء المباراة وعدم خوضها تجنبا لتعرض اللاعبين إلي الإرهاق. وخشية تعرضهم للإصابات نتيجة ضغط وتلاحم المباريات. هذا بالإضافة إلي أن منتخب تونس الذي يعد أقرب المنافسين علي بطاقة التصنيف الأول مع الفراعنة لن يخوض أي مباراة ودية قبل مواجهة جيبوتي في الجولة الخامسة من التصفيات. وهو ما جعل كوبر يعيد التفكير في مواجهة الكونغو. ولكنه أصر علي إقامة المباراة في ستاد برج العرب وسط حضور جماهيري لدعم ومساندة اللاعبين خلال هذه المرحلة الصعبة من مشوار المنتخب. وهو ما دفع مسئولي الجبلاية إلي إجراء اتصالات مع الجهات الأمنية لحضور الجماهير المباراة الودية. ومن المقرر السماح لقرابة 10 آلاف متفرج لحضور اللقاء. أسامة نبيه المدرب العام للمنتخب أكد أهمية مباراة الكونغو باعتبارها احتكاكا قويا يضمن تجهيز اللاعبين بشكل كبير قبل مواجهة تنزانيا بالإضافة إلي أن الفوز بها أصبح مطلبا وضرورة لأن نقاط الفوز بها ستحافظ علي تصنيف المنتخب الوطني قبل قرعة المونديال. فهي ليست كغيرها من المباريات الودية التي لا نهتم فيها بالنتيجة. معتبرا أنها فرصة جيدة لاختبار اللاعبين ومدي التزامهم بفكر وخطط الجهاز الفني وقدرتهم علي تنفيذ التعليمات داخل الملعب. وخلق حالة من الانسجام والتفاهم بينهم.. وقال: 1⁄4 هذه المرحلة لن يستدعي الجهاز الفني أي عناصر جديدة للمنتخب فالفترة الزمنية ضيقة للغاية ولن تسمح باختبار اللاعبين ومعرفة مدي انضباطهم والتزامهم وقدرتهم علي الانسجام مع المنتخب. ولكن الجهاز الفني حرص علي تأجيل انضمام اللاعبين الجدد إلي معسكر شهر أغسطس المقبل حيث ستكون الفرصة أكبر لاختبار اللاعبين الجدد. وبالفعل المعسكرات المقبلة ستشهد انضمام وجوه جديدة للفراعنة. 1⁄4 أكيد التركيز سيكون أكبر في مباراة الكونغو باعتبارها البروفة الأخيرة والتي ستحدد القوام الذي نعتمد عليه في مباراتي تنزانيا. فالجهاز سيستغل اللقاء في تحديد الأسماء والعناصر. خاصة مع تراجع الحالة الفنية لبعض اللاعبين وهو ما ظهر بوضوح خلال الأسابيع الأخيرة للدوري. 1⁄4 الجهاز الفني حرص علي متابعة كل المباريات وكل الفرق في الدوري ولا يوجد فريق لم نتابعه في الدوري. وهناك مجموعة جديدة من اللاعبين المرشحين للانضمام في المعسكر بعد تألقهم مع فرقهم. 1⁄4 كوبر هو المسئول الأول عن اختيار القائمة وهو من يحدد الأسماء بالتشاور مع أعضاء جهازه المعاون. وليس صحيحا تدخل أحد في الاختيارات أو أنها قائمة علي المجاملة والحسابات. لأننا في النهاية مسئولين عن تحقيق نتائج إيجابية وهذا لن يحدث بالمجاملة للاعبين علي حساب مصلحتنا ومصلحة المنتخب. 1⁄4 الحديث عن أهلي وزمالك داخل المنتخب أمر مرفوض تماما ولم ولن يحدث. والجهاز الفني لن يسمح بذلك. فلا مجال للانتماءات والألوان داخل المنتخب. والمستوي الفني والبدني للاعبين هو من يحدد وجودهم داخل المنتخب وليس اسم النادي الذي ينتمي إليه.