پكل يوم نقرا عن اعتزال عماد متعب دوليا وبعدها اعتزال متعب نهاية الموسم. وعماد بالنسبة لي كواحد من مدربيه في مراحل الناشئين المختلفة هو لاعب متميز حيث اكتشفنا موهبته منذ ان كان في الثانية عشرة من عمره. موهوب بالفطرة ومن خلال تنمية أدائه في وجود مدربين متميزين في النادي الاهلي حيث صقلت موهبته وتطور أداؤه وذلك للاستعداد الفطري لديه. دربته وهو صغير ودربته في مرحلة تحت 81 سنة وكان متميزا. وعندما صعد للفريق الاول ظهرت موهبته بشكل اكبر واصبح هداف النادي الاهلي ومنتخب مصر. النجومية سلاح ذو حدين لانها تسلط الأضواء علي اللاعب فتعميه وتفقده القدرة علي إدراك بعض الامور المهمة في تركيبته البسيطة وتجعل الغرور يتغلغل داخله دون ان يشعر. تحتاج هذه المرحلة الي إرادة قوية والتواضع المستمر حتي لا تمتلكه الأضواء فتفقده التميز بين الخطأ والصواب. مازال عماد قادر علي العطاء ولو كان قد وجد النصيحة من زملائه ومدربيه في مراحل النجومية الأولي لما اصطدم بمدربه الخلوق زيزو ولكن الإعلام كان أقوي من الجميع وسلطت عليه الأضواء من كل جانب فوجد نفسه يواجه تيارات مختلفة من الأجهزة الفنية واصطدم بها مما تسببت في قرارات مختلفة لم يتقبلها وآخرها قرار زيزو بإيقافه وغرامته. ويستمر غياب عماد متعب مهاجم الأهلي عن فريقه في مباراة المصري البورسعيدي حيث يؤدي برنامجه التأهيلي الذي تم وضعه له من قبل عبد العزيز عبد الشافي المدير الفني. حيث كان قد قرر استبعاد عماد متعب من قائمة مباراتي الجيش وغزل المحلة لأسباب فنية علي أن يخضع لبرنامج تأهيلي خاص مع أخصائي التأهيل لمدة أسبوعين. وأبلغ الجهاز الفني عماد متعب بعودته للمباريات بعد فترة توقف بطولة الدوري العام وبداية من مباراة بتروجت في الدوري العام والمقرر لها يوم 2 مارس المقبل. كل ذلك بسبب حدوث مشادة بينه وبين صالح جمعة في التدريبات حيث قرر زيزو علي آثارها توقيع عقوبة الإيقاف. ولكن ذكر زيزو في تصريحات سابقة إن متعب من المهاجمين أصحاب الخبرات الكبيرة ومازال أمامه متسع من الوقت في الملاعب وقرار الاعتزال يخصه وحده ومن حقه أن يحدد الوقت المناسب لاتخاذه مشدداً علي أن الأزمة الأخيرة انتهت بعد اعتذار اللاعب. شخصيا لم اجد الوقت الكافي لتقديم النصيحة لعماد متعب حيث كنت في رواندا مسئولا فنيا عن بطولة افريقيا للاعبين المحليين لأني تعاملت معه في مرحلتين مختلفتين في حياته الأولي في مرحلة البراعم والثانية في مرحلة البلوغ. وكنت قريبا منه واذهب معه الي المدرسة وأتحدث مع مدرسيه. وكان مقيم في الاستراحة النادي المخصصة للمغتربين مع اسامة حسني وغيرهم من اللاعبين الذين تم تصعيدهم في الفريق الاول. ولكن أنا متأكد كنت ساجد صعوبة في التعامل مع اللاعبين من هذا الحيل وذلك لان الاحتراف والمادة غيرت كثيرا من سلوكيات اللاعب الهاوي واصبح لا يتقبل النصيحة كما كان يحدث من قبل. أقول لعماد لا تعتزل فانت موهوب وهذه الموهبة تساعدك علي اللعب سنوات قادمة ولكن في ظل مساندة من زملائك والأجهزة الفنية وعدم خلق مشاكل او صدام مع زميل او مسئول فني. انت هداف والهدافون عملة نادرة من الصعب التفريط فيها.