لابد لمن يشاهدت مباريات آخر جولات الدوري ويستمع الي تصريحات المدربين والاداريين من خلال اللقاءات أو المؤتمرات أن يخطر علي باله حكمة ارسطو الفيلسوف اليوناني القديم حين قال: "تكلم حتي أراك".. هذه الحكمة تجعلك تربط بين مستويات الفرق وشخصيات أجهزتهم الفنية. وتذكرت تصريحات المدربين العالميين التي يتم تدريسها.. هذه التصريحات تمثل أهم وسيله للاعداد النفسي والذهني للاعبين فاما أن تكون إيجابيه وتظهر علي الفريق وإما تتسم بالسلبيه ويكون تأثيرها أكبر علي الفرق ونتائجها. وتذكرت مورينيو عندما كان يدرب انتر ميلان وسأله احد الصحفيين قبل نهائي أوربا. وكان السؤال من أي شئ يخاف جوزيه مورينيو علي فريقه الانتر؟.. وبعد لحظة صمت رد باجابة عبقرية تدل علي كيفية إعداده النفسي لفريقه . حيث قال: لا أخاف علي فريقي إلا من أنفلونزا الخنازير ( وكانت وقتها منتشره ).. أي انه لايخشي من أي فريق وانما يخاف فقط من العوامل الخارجية كالامراض والاصابات. ولما ضحك الصحفي علي تلك الاجابة غير المنتظرة من مدرب كرة قدم . كررها مورينيو مؤكدا: بعبارة صدق أخاف علي فريقي من أنفلونزا الخنازير. إنه اعداد نفسي وذهني جسده مورينيو في عبارة واحدة.. ظاهرها مضحك ولكن باطنها فيه غرس الشجاعه والثقه في النفس لفريقه الذي لايخشي منافساً في كرة القدم. واذا تفحصنا في تصريحات مدربي الدوري طرفنا فيمكن تحديد مستوي كل فريق مما يقوله مدربه.. "تكلم حتي أري فريقك فنيآً" 1⁄4 حسام حسن تكلم بكلمات هامه جدا في لقائه حيث قال انه رغم اقتراب فريقه من المقدمة الا أن عليه عملاً كبيراً في الفتره المقبلة. وهنا وضحت الصورة وهو ان العمل هو سلاح حسام حسن الرئيسي وظهر ذلك علي فريقه خططيا بشكل واضح من خلال خطوطه القريبة والمنظمة عند فقد الكرة. وعند امتلاك الكرة كان يطبق "الشادو فوتبول" بإجادة جعلت فريقه يكاد يكون الوحيد الذي يقترب من الكرة الحديثة. 1⁄4 أما مستر بيسيرو فكان تصريحه غريب بعد مباراة أسوان حيث قال إن اداء فريقه ممتاز وتقريبا 90 في المائة. وهنا أدركنا ان مستر بيسيرو قد يكون شاطر في التدريب لكنه ضعيف في التاريخ فلم يقرأ تاريخ الأهلي جيدا فأعتقد أن هذا الأداء للأهلي 90 في المئة ونسي ان خطوطه متباعده ولاعبيه يلعبون بمركزيه ودفاعه يضرب بسهوله وكلها أخطاء نتيجة عمل وليست لضعف الافراد. وهنا أزعم أن التذبذب في مستوي الأهلي من مباراة الي أخري بل من شوط الي آخر فسره لنا مستر بيسيرو بتصريحه الذي يظهر سقف طموحات محدود. 1⁄4 وننتقل الي أسوان. فعلي الرغم من تعاطفي مع كابتن عماد النحاس واجتهاده الكبير في اعداد وتكوين فريق محترم الا أن التوفيق قد خانه في تصريحه خلال المؤتمر الصحفي لاسيما عندما قال إن المباراة انتهت بالنسبة لي ولفريقي عندما اخطأ الحكم. وهنا يمكن أن يكون تأثر المدرب السلبي داخل غرفة الملابس بين الشوطين انتقل الي لاعبيه وهو ما جعل اسوان ينهار في الشوط الثاني. لكن ومع ذلك فان اسوان يؤدي حسب المتاح والممكن بشكل مميز وان كان يعيبه انه يتعامل دائما بطريقة رد الفعل ولايبادر بالفعل. 1⁄4 رأينا فريق المقاولون بشكل خططي يدعو للتعجب وقد استوقفني تصريح الكابتن الخلوق عوده وهو ان كل الفرق بدأت تطمع في المقاولون. ورغم ان هذه حقيقة الا انه كان يجب ألا تقال من مدرب الفريق قبل مباراة مهمة وصعبة.والاهم في تصريح الكابتن عوده هو قوله: في المباراة الماضية دافع امامنا فريق الشرطة بثمانية لاعبين.. كلام الكابتن عوده غريب هل الدفاع ب 8 لاعبين خطأ ؟.. بالطبع لا.. لأن من المفترض ان يدافع الفريق بعشرة لاعبين. 1⁄4 بالطبع لم اقصد بسرد تصريحات بعض المدربين إلا لفت نظر الجميع إلي دور مايتحدث به الاجهزة الفنية في الإعداد النفسي.. ولنا فيما يقوله مورينيو وجوارديولا وانشولتي وهدينك قبل المباريات درس مستفاد في هذا الجانب.