يبدو أن النادي الأهلي مقبل علي مرحلة قد تكون هي الأسوأ في تاريخه. ليس فقط بسبب تردي مستوي ونتائج الفريق. وخسارته المتكررة للنقاط المهمة في جدول الدوري. ولكن بسبب سوء العلاقة بين مجلس إدارة النادي برئاسة محمود طاهر وبين الجماهير العاشقة للكيان. نعم علاقة الأهلي بجماهيره ليست علي النحو الذي سارت عليه طوال عقود طوية من الزمن. وكل يوم يخرج علينا مسئول من النادي يقلل من حجم حالة الغضب والاحتقان التي تعيشها الجماهير الأهلاوية. مجلس الإدارة الأهلاوي يتجاهل الجماهير التي كانت ومازالت وستظل هي السيف والدرع التي يميز الأهلي عن باقي الأندية المصرية. فالأهلي منذ انشائه الذي مر عليه نحو 108 سنه. ويستند إلي قاعدة جماهيرية كبيرة. تلعب درواً كبيراً في انجازات النادي. ووضعه دائما فوق منصات التتويج. الوضع اختلف الآن فلم يعد مجلس المهندس محمود طاهر ومجموعته يستمعون لصراخ الجماهير. ورهانهم الوحيد علي الجمعية العمومية للنادي التي يستقوي بها المجلس الأهلاوي. في مواجهة أي أصوات معارضة لاسيما من بين الجماهير الأهلاوية. فيما كانت الإدارات المتعاقبة في القلعة الحمراء تضع إرضاء الجماهير دائماً في مقدمة أولوياتها. والعمل باستمرار علي أن تكون العلاقة بينهما علي افضل ما يكون. لا لشئ إلا لأن هذه الجماهير تمثل الوقود والداعم القوي لفريق الكرة. وأخيراً قرأت تصريحا لمحمد عبدالوهاب عضو مجلس إدارة النادي. يؤكد فيه أن المجلس الحالي بالفعل لا يضع في اعتباره إلا إرضاء أعضاء الجمعية العمويمة للنادي. متجاهلاً حالة السخط في الشارع الأهلاوي. وما لا يعرفه محمد عبدالوهاب أو ما يعرفه ويحاول التظاهر بعدم معرفته. هو أن جماهير الأهلي أقوي من أعضاء الجمعية العمومية للنادي. بل ربما أكثر قوة من مجلس الإدارة نفسه. شئ من العقل والهدوء من المجلس الفاشل "بحكم النتائج" وعلي حسب وصف الجماهير العاشقة للفانلة الحمراء. وايضا بحكم المحكمة التي أقرت التزوير في الانتخابات الأخيرة. فغذا كنتم تريديون الاستمرار عليكم باحترام رغبات الجماهير وتقدير حزنها وانفعالها الدائم لأنكم أصحاب ما وصلت إليه من حالة قرف علي حال فريقها.