أكمل المنتخب الوطني الأولمبي مسلسل الفشل الذي يلاحق منتخباتنا الوطنية في البطولات المختلفة في الآونة الأخيرة. وفشل في التأهل إلي أولمبياد ريودي جانيرو 2016 بعدما تذيل مجموعته في بطولة أفريقيا تحت 23 سنة التي أقيمت في السنغال مؤخرا. الكرة المصرية تعيش سنواتها العجاف مع مجلس جمال علام فبعد سنوات من الانتصارات المتتالية وتسيد القارة السمراء بقيادة المعلم حسن شحاتة بداية من 2006 حتي 2010 فشل المنتخب الوطني الأول بقيادة شوقي غريب ومن قبله برادلي في التأهل إلي نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2012 و 2013 علي التوالي في ظل قيادة المجلس الحالي. ويبدو أن معاناة الكرة المصرية المتواصلة ستستمر لسنوات قادمة. فبعد أن كان الحلم الأصعب هو التأهل إلي كأس العالم بات الوصول إلي كأس الأمم حلم صعب المنال. الأزمة التي تعيشها الكرة المصرية سببها الأساسي هو حالة التخبط والعشوائية التي يدار بها اتحاد الكرة. فجميع المنتخبات الوطنية خرجت من كل التصفيات ولم تشارك في أي بطولة منذ تولي مجلس الإدارة برئاسة جمال علام المسئولية عام 2012 لم يحقق أي منتخب أي إنجاز يذكر. ورغم الإخفاق الأخير الذي حققه المنتخب الأولمبي إلا أن هناك حالة من الانقسام داخل مجلس الإدارة تهدد المنتخب الأول الذي يشارك حاليا بقيادة كوبر المعاناة التي واجهها المنتخب الأولمبي خلال فترات الإعداد والتجهيز لم تختلف كثيرا عن الأزمات التي واجهتها منتخبات الأول و الشباب والناشئين خلال الفترة الماضية وأدت إلي خروجهم من التصفيات وعدم تأهلهم إلي نهائيات كأس الأمم الأفريقية ولكن التركيز الإعلامي علي المنتخب الأول غطي كثيرا علي الفضائح التي حدثث في منتخبات الشباب والناشئين. فمنتخب الناشئين مواليد 98 بقيادة جمال محمد علي لحق بمنتخب الشباب مواليد 95 بقيادة ياسر رضوان وفشل هو الأخر في التأهل إلي نهائيات كأس الأمم الأفريقية لتتواصل الأزمات والمشاكل التي تعاني منها الكرة المصرية التي باتت تدفع الثمن باهظا نتيجة تخبط المسئولين في الاتحاد وعدم التخطيط السليم وتدفع فواتير المجاملات في اختيارات الأجهزة الفنية. وكما جرت العادة اكتفي مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام بتوجيه الشكر لحسام البدري المدير الفني للمنتخب الأولمبي بعد خروجه من البطولة. كما فعله من قبل مع شوقي غريب وجمال محمد علي وياسر رضوان بعدما أثبت البدري أنه مثل غيره من المدربين ولم يقدم أي جديد. فخروج المنتخب أمام جنوب أفريقيا لم يكن مفاجئة كبيرة خاصة بعد الهزيمة بهدفين مقابل هدف في مباراة الذهاب في جوهانسبرج ففرصة التأهل كانت ضعيفة منذ البداية. ولم ينجح المنتخب في الفوز في مباراة العودة في القاهرة وتعادلا بهدفين لكل فريق. الإهمال الذي عاني منها منتخبات الأول والأولمبي والشباب والناشئين من تجاهل طلبات الأجهزة الفنية في تنظيم معسكرات ومباريات ودية قبل المباريات كانت أبرز أسباب الخسارة. حيث أكتفي مجلس الإدارة بتنظيم معسكرات قبل المباريات رغم حاجة الأجهزة الفني لخوض مباريات ودية لزيادة التعرف علي مستوي اللاعبين وحدوت الانسجام والتفاهم بينهما.