* المثل العامي يقول: "أسمع كلامك أصدقك.. أشوف أمورك أستعجب"!!.. وهو يعبر عن معني الاختلاف البشري بين الفعل والتعبير عنه. أو نفيه بطريقة كلها كذب وخداع!! والوسط الرياضي عندنا كله كذب وخداع. نادراً ما تسمع كلاماً صادقاً. لأن حوار المواربة هو السائد. وكلام فض المجالس هو الشائع. أي أنه كلام للاستهلاك فقط.. وما سمعناه في الإعلام المصري عن تنشيط السياحة الداخلية لتعويض وقف الرحلات الروسية كثير. وما أحلاه كلام بنظام فض المجالس أيضاً. والرياضيون كعادتهم لابد لهم من المشاركة ومعايشة الأحداث السياسية. وتسابقوا إما في الدعوة للسفر إلي شرم الشيخ. واللعب هناك.. أو عن إقامة المعسكرات في المدينة التي نخشي أن يهجرها الزوار. وتتحول إلي مدن تسكنها الأشباح. بعد أن كانت مدينة السلام في العالم.. لكن كلام الرياضيين معسول. أي أن طعمه. بالعسل.. لكن فيه سُم قاتل. فالأهلي سابق الزمن وسافر إلي الإمارات لإقامة معسكر هناك. واللعب ودياً مع بعض الفرق. والزمالك يسابق الزمن بطريقة وهو الأهلي أحسن من الزمالك في إيه؟!!.. والإسماعيلي لحق بالاثنين وسافر هو الآخر لمعسكر إعداد خارجي. أتصور أن هذه الفرق الثلاثة هي النموذج لباقي الأندية بحكم أنها الأقدم والأشهر. والأكثر تحقيقاً للبطولات. وهي الأكثر شعبية لدي الجماهير. ورغم ذلك تسافر لعمل معسكراتها في الخارج. وتصرف الملايين من أجل ذلك.. رغم أن شرم الشيخ في حاجة ماسة لتلك الفرق. ليس لشغل أماكن الإقامة فقط. وعمل رواج سياحي في المدينة. ولكن لعمل دعاية غير مباشرة عن شرم الشيخ. أمام العالم كله. وأظن أن دعاية من الأهلي. أول أندية العالم. أو الزمالك أو الإسماعيلي في الصحافة العالمية. أو حتي في وسائل الإعلام المصرية ستنعكس إيجابياً علي مدينة شرم الشيخ.. لكن وللأسف الأندية الثلاثة فضلت الإمارات أو غيرها علي شرم الشيخ. الأكثر هدوءاً للتدريب والاستجمام. علي النقيض تماماً. كان فريق المصري بقيادة حسام حسن. سباقاً في عمل معسكره داخل مصر ليصبح نموذجاً يحتذي في المساهمة السياحية. هذا يؤكد أن القدوة المصرية من الأندية الثلاثة الكبري غير موجودة. وحتي لو كانت الشركة الراعية للنادي هي التي تتحكم في الفريق.. فكان من الممكن طلب إقامة المعسكر في شرم الشيخ. واستضافة الفريق الذي سيلعب المباراة الودية هناك. وأظن أن جماهير شرم الشيخ بالعاملين في القري السياحية سيملأون المدرجات لتحقيق الربح. والدخل المناسب!! نحن نتحدث للاستهلاك فقط.. لكننا لا نفعل في الوسط الرياضي ما يفيد مصر سياحياً!!.. فعلاً: "أسمع كلامك أصدقك.. أشوف أمورك أستعجب"!!!