1⁄41⁄4 لم يكن الثلاثاء الماضي يوماً عادياً في حياتي وكذلك زملائي بالجريدة فقد كان بالفعل يوم الوفاء والحب والامتحان لمشوار طويل امتد علي مدار اربعين عاماً هو تاريخ الجريدة لذا كانت الاعين تنتظر وكان القلق لدي الجميع لكي نقدم صورة تليق بهذه الجريدة التي ولدت عملاقة علي يد استاذنا واستاذ الصحافة الرياضية الراحل حمدي النحاس ومن بعده الاساتذة محمود معروف وجمال هليل والراحل محمد جاب الله. وكانت كل المؤشرات تؤكد ان الحفل سينجح وكان التحدي والاصرار علي اقامته بقاعة الاحتفالات بالمؤسسة وظهراً لتكون احتفالية شعبية يشارك فيها الجميع من عاملين واداريين وصحفيين من كل شركات واصدارات المؤسسة. وعندما بدأت الفكرة كانت الاجتماعات المتتالية لاختيار المكرمين اصحاب التاريخ اداء وخلقاً وضمت القائمة المئات لأن مصر والحمد لله عامرة باصحاب الانجازات ونظراً للاعداد الضخمة تمت الاختيارات علي وعد بتكريم باقي المتميزين في مناسبات أخري وخاصة أننا حرصنا علي أن يشمل التكريم أجيالاً متعاقبة وكذلك كان لدينا الحرص علي أن تكون احتفالية حب فالكل جاء لحبه لنا ولحبنا له وهنا كان دفء اللقاء دون حواجز أو عراقيل أو "تناكه" كما يقولون. وفتحنا قلوبنا مع الجميع ولم نتأخر في دعوة كل النجوم ولمسنا العذر للبعض لظروفهم الصعبة امثال الكابتن الجويني شفاه الله وأيضا الكابتن محمود بكر وتسلما جائزتهما زملاء اعزاء. واقيم اليوم وانتهي بسعادة ورغم الساعات التي شهدها لم يشعر أحد بالقلق لروح الحب التي جمعت الكل والتي ظهرت في العناق الحار من الجميع وبعضهم لم يشاهد الآخر لفترات طويلة وهذا هو هدف الحفل الاساسي. وسعادتنا البسمة التي كانت علي شفاه الجميع وأكدت الكورة والملاعب أن لديها مكانة في قلوب الجميع وبالتالي فالشكر واجب لكل النجوم الذين حضروا والذين أكدوا نجوميتهم واخلاقهم والشكر واجب لكل زملائي بالجريدة وكل زملائي بالمؤسسة الذين ساندونا لنخرج بهذا اليوم من عاملين واداريين وصحفيين وقيادات وأكدنا أن القلوب إذ اخلصت فإننا قادرون علي أن نحقق الكثير وبأقل الامكانيات وأن مؤسستنا عملاقة برجالها وانشاءتها والاهم أن نعمل ونجتهد. كما اثبتت الاحتفالية أن الرجال مواقف وأن النجم من يحترم الآخرين ويقدر المواعيد ولكن للأسف مازال البعض يعيش بأقنعة. منهم اثنان نقدرهما ولكن هما لا يقدرا الالتزام ويحاولا امساك العصا من الوسط أولهما يعيش في برج أنه افضل مدرب ونجم في العالي ولذا لم نحرص علي دعوته إلا مرة واحدة وعندما لم يرد واتصلنا بسكرتيره الإداري بنفس النادي الساحلي أكد أنه سيبلغه وبالتالي لم نهتم به. أما الثاني تعاطفنا معه كثيراً لظروف مرضه وقدرنا ذلك وفي المرة الثانية أكد أن الوقت غير مناسب للحفلات ورغم تأكيدنا له بالموعد وأن مصر تغيرت وتسير بنجاح وأننا لابد أن نؤكد للعالم أننا الاقوي ولا نستسلم إلا انه لم يرد وفوجئ بنجاح الحفل واسقط في يده ولم يجد إلا الاتصال للاعتذار والتهنئة والتأكيد انه لم يكن يعلم بالموعد وبعد عدة اتصالات كان ردنا شكراً وفي نفس اليوم ليلحق نجوميته التي بدأت تنكشف منذ فشله في مساندة الجبهة المضادة بناديه والتي لم ينجح منها أحد حرص علي حضور حفل الزميلة الاهرام الرياضي التي نقدم لها التهنئة بمرور خمس وعشرين عاماً من العطاء ولم اهتم وصافحته لمجرد العشرة ولكنه للاسف سقط في الامتحان فلم يحظ بالحفاوة كما كان ولعله يتعلم الدرس قبل فوات الآوان ولكن يكفي أن يعلم أن "الكورة والملاعب" صاحبة فضل في شهرته وأنه خسر كثيراً بما فعله. اخيراً كل الشكر للقارئ المتميز الذي يساندنا وهو الوسام الحقيقي علي صدورنا ونأمل أن نعطيه حقه دائماً وأن نكون عند حسن الظن وسنحرص دائماً علي ذلك ونأمل النجاح بمساندتكم وعذراً أن هذه المساحة جاءت لهذه المناسبة التي لا تتكرر إلا كل سنوات طويلة. 1⁄41⁄4 لايمكن أن يمر عيد الأم دون أن احيي كل امهاتنا سواء من علي قيد الحياة أو من انتقلوا إلي رحمة الله وأتمني أن نحرص علي بر الوالدين والدعاء لهما وان نعلم أن رضا الوالدين من رضاء الله ويارب ارحم والدينا أحياء أو أموات.