* اختلفت مع الجماهير التي هتفت ضد شوقي غريب في المدرجات لسببين أولهما ان دور الجماهير هو التشجيع والمساندة حتي النهاية حتي ولو كانت مأساوية سوداوية!! والثاني ان الجماهير اخطأت لأنها نظرت لشوقي غريب من زاوية الخسارة والضرب علي قفا المنتخب فقط وعدم الوصول إلي كأس الأمم لكن لو نظرت الجماهير وفكرت في فوائد تلك الخسارة لشكرت الكابتن غريب لأنه أنقذنا من فضيحة كبري كانت ستحدث لنا في كأس الأمم القادمة وكنا سنصبح ملطشة الصغار قبل الكبار وكان غريب يستحق الشكر ونردد له الهتافات في المدرجات ونقول بنحبك يا شوقي بدلا من كفاية وارحل يا شوقي!! لأن الرجل بيحب مصر حبا جما ويعشق تراب الجماهير التي يخشي عليها من الايبولا في افريقيا الوسطي وجمهورنا كما هو معروف يعشق الكرة وكان سيرحل خلف الفريق في رحلته الافريقية ليعود لنا بالايبولا ويدخلها مصر. شكرا كابتن شوقي لقد عرفنا إلي أي مدي انت رجل محترم بتحب بلدك وبتحب الجماهير وتخاف عليها ولذلك تعاملت في تلك التصفيات بمبدأ خسارة سريعة في التصفيات أفضل ألف مرة من خيبة ثقيلة في النهائيات وأظن وأنا اكتب الآن قبل لقاء تونس ان شوقي غريب سيوجه الاعبين للتعادل وليس للفوز لأنه لا يريد الهزيمة الرابعة ولأن الرجل لم يحقق أي تعادل في تلك التصفيات ومش معقول أبدا أن تمر التصفيات دون أن يخرج ولو تعادل واحد وسواء خسرنا أو تعادلنا فهذا شيء طبيعي اعتادت عليه جماهيرنا حتي اتحاد الكرة الموقر أصبح اتحاد الهزائم والخسائر والتبريرات أو باختصار.. جلدهم نحسّ.. وماتفرقش مع الاتحاد نكسب أو نخسر أو نتعادل لأن العمر الافتراضي لجهاز شوقي غريب قد انتهي علي اعتاب السنغال من اللقاء الأول الذي خسرناه هناك ثم تأكد في لقاء تونس الذي خسرناه علي أرضنا وأيقن الجميع ان الأمل تبخر وانتهي حتي بعد فوزنا علي بتسوانا ذهابا وعودة كان الجميع واثقا اننا لن نتخطي السنغال ولا تونس وان رصيدنا توقف عند الست نقاط التي لا تروي عشطا ولا تشبع من جوع!! نعم نحن ظلمنا شوقي غريب يوم ان تم اختياره للمنتخب الأول وهذا ليس تقليلا من الرجل الذي قاد الشباب لثالث كأس العالم في الارجنتين وشارك في جهاز الانجازات الثلاثية مع حسن شحاتة.. لكن الظروف اختلفت والأحوال تبدلت فليس كل مدرب يصلح لصناعة فريق جديد في ظروف مصر وقد سبقه في السقوط الثلاثي الذي ضرب المنتخب برادلي الأمريكاني وشحاتة المصري بتاع البطولات فلماذا تلوموا شوقي غريب وهو أقلهم امكانات واصغرهم سنا وأحدثهم عهدا بلقب المدير الفني؟! لا تلوموا شوقي رغم انه حقق الثلاثية باقتدار فالرجل خسر ثلاث مباريات من خمس وضرب رقما قياسيا للمنتخب في تاريخ التصفيات لأنه خسر ثلاثا من خمس مباريات وخسر لأول مرة من السنغال ذهابا وعودة وحقق انجازا بالهزيمة علي أرضنا من تونس في علقة ساخنة ستظل علاماتها واضحة علي قفا كل الجهاز الفني واللاعبين. وشوقي حقق لنا تاريخا ناصعا لن ننساه لأنه سجل الخروج الثالث للمنتخب علي التوالي من تصفيات كأس الأمم.. وكأنه أراد ان يعادل الفوز باللقب ثلاث مرات متتالية فرد الايجاب بالسلب!! المصيبة الكبري ان شوقي غريب أكد انه سعيد بالمنتخب الذي قدم أقوي مبارياته في التصفيات أمام السنغال التي هزمتنا علي أرضنا!! تصوروا لما المدير الفني يري ان منتخبنا "الفاسكونيا" ولامؤاخذة قدم مباراة جيدة.. إذا فنظرة المدير الفني ولامؤاخذة ومستواه التدريبي "فاسكونيا" هو الآخر ولا يصلح للمنتخب!! منك لله يا جبلاية.. ربنا يهدك ونرتاح من اختياراتك!!