تزايدت الفجوة والخلافات القائمة بين أعضاء اتحاد الكرة بسبب تدخل الاتحاد في الأزمة الدائرة بين وزارة الرياضة من جهة واللجنة الأولمبية وبعض الأندية من جانب أخر حيث شهدت الأيام الماضية حالة من الشد والجذب بين جمال علام رئيس الاتحاد وبعض الأعضاء بسبب ما وصفوه بتوريط الاتحاد بصورة خاطئة في الأزمة الدائرة بين الوزارة والأندية. وذلك بعد انحياز الجبلاية الواضح لطاهر أبوزيد وزير الرياضة ورفضها إرسال أي خطابات شكاوي تقدمها الأندية ضد الجهة الإدارية إلي الاتحاد الدولي لكرة القدم. حيث اعتبر حسن فريد وأحمد مجاهد وإيهاب لهيطة أعضاء المجلس أن رئيس الاتحاد يلعب بالنار بعدما قام بتوريط الجبلاية في هذا الصراع بسبب ما وصفوه بعدم إيصال خطابات الأندية إلي الفيفا وعدم إيصال الشكاوي التي يقدمها بعض الأشخاص في بداية الأمر وقيامه بالتأخر في الرد علي طلبات الاتحاد الدولي. رغم أن مهمة الاتحاد في هذا الشأن تقتصر علي قيامه باستقبال شكاوي الأندية أو شخص وإرسالها كما هي بدون أي تأخير أو تعديل إلي الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي يقوم إما بإصدار قرار أو توصية بشأنها. وأعتبر الأعضاء أن الاتحاد بهذا التصرف أقحم نفسه في ورطة كبيرة مع عدد كبير من الأندية التي باتت تحملهم المسئولية في حال إصدار الفيفا أو اللجنة الأولمبية الدولية أي قرار بإيقاف النشاط الرياضي خاصة أن مسئولية الاتحاد في المقام الأول هو مراعاة مصالح الأندية والحفاظ علي حقوقها وعدم التدخل في شئونها وضمان عدم التدخل الحكومي أيضا في شئونها وليس الدخول في تحالفات ضد مجالس إدارات الأندية أو أن يكون اتحاد الكرة طرفا في الصراع بين الأندية والجهة الإدارية كما حدث. الأزمة والصراع تزايد بشكل ملحوظ بعد الخطاب الأخير الذي أرسله الفيفا بتاريخ 12 فبراير الجاري وذلك بعدما انقسمت الآراء داخل الاتحاد بين مؤيد لوجهة نظر الوزارة ويتزعم هذه الجبهة جمال علام رئيس الاتحاد الذي يري ضرورة إجراء الانتخابات الأندية في موعدها المحدد بدون تأجيل وأن خطاب الاتحاد الدولي لا ينص صراحة علي تأجيل الانتخابات كما أن التوصية التي حملها بتأجيل الانتخابات لحين الانتهاء من قانون الرياضة غير ملزمة علي اعتبار أنها ليست سلطة الفيفا أو أي اتحاد دولي آخر وإنما هي سلطة الوزارة. أما الجبهة الأخري المعارضة لهذه الفكرة فتري ضرورة الالتزام بتوصيات الاتحاد الدولي وإيقاف الانتخابات لحين الانتهاء من قانون الرياضة الجديد حتي لا تتعرض الكرة المصرية لخطر الإيقاف لأنه بذلك سيكون خالف ما جاء من توصيات في خطاب الفيفا الذي يعتبر ملزما لاتحاد الكرة. حيث أكد إيهاب لهيطة عضو المجلس أن الفقرة الأخيرة من خطاب الفيفا أكدت أن من حق الأندية الوارد ذكرها في الخطاب وهي الأهلي والزمالك وسموحة والاتحاد والترام والزهور إجراء الانتخابات الخاصة بها لاختيار مجالس إدارتها بعيدا عن أي تدخل حكومي موصيا بتأجيل الانتخابات لحين الانتهاء من القانون الجديد. كما أنه طالب اتحاد الكرة بضرورة إحاطته بأي جديد في هذا الشأن. يذكر أن العلاقة توترت مؤخرا بين اتحاد الكرة ووزارة الرياضة بعدما رفض الأول الاعتماد علي التوصيات التي قدمتها الإدارة القانونية لوزارة الرياضة للرد علي خطاب الفيفا الأول. وأصر علي تشكيل لجنة لدراسة الأمر وإرسال خطاب يوضح خلاله حقيقة التدخل الحكومي في شئون الأندية الرياضية والتأكيد علي أن تشابك الأزمة أمر مؤقت وجاري حله خلال المرحلة المقبلة وأن قانون الرياضة الجاري إعداده في الوقت الحالي سينهي هذه الأزمة ويضمن عدم وجود أي تدخل حكومي في شئون الأندية الرياضية. وهو ما دفع الفيفا إلي المطالبة بتأجيل الانتخابات لحين إصدار القانون الجديد.