يسعي أحمد حسام ميدو مدرب الزمالك لتحقيق النجاح في أول تجربة له كمدير فني ومع الزمالك لذا قرر قبول ل الصفقات التي عرضت عليه حتي ولو لم يكن في حاجة إليها مثل دومينيك داسيلفا لاعب الأهلي السابق الذي وافق ميدو علي ضمه للزمالك في ثواني بعد جلسة عقدها مع اللاعب رغم علمه أن دومينيك لن يشارك في دوري أبطال أفريقيا مع الزمالك إلا من دوري المجموعات وبالتالي سيفتقد الزمالك جهوده ي المرحلة الحالية ولن يشارك سوي في الدوري الممتاز إلا أن ميدو أصر علي اللاعب بل وبات أحد أوراقه الرابحة في مباريات الدوري لكن الملاحظة الوحيدة التي سجلها ميدو علي مهاجمه الموريتاني ومن قبلها سجلها محمد يوسف مدرب الأهلي هو فشل اللاعب في استغلال الفرص السهلة فكثيرا ما أضاع دومينيك أكثر من كرة سهلة حين كان لاعبا بالقميص الأحمر وهو ما جعل ميدو يعقد جلسة مطولة مع عبد الرحيم محمد المدرب العام ووضع معه برنامج خاص لدومينيك يتم من خلاله تجهيز المهاجم الموريتاني من خلال بعض المواقف التي تتكرر في الملعب وذلك لتوجيه اللاعب علي كيفية التعامل مع الكرة والمواقف التي يتعرض لها في المباريات حيث لاحظ ميدو ارتباك اللاعب حين يكون في موقف ¢انفراد¢ بحارس المرمي وعلم مدرب الزمالك أن أحد الأسباب التي دفعت محمد يوسف مدرب الأهلي يطالب برحيل دومينيك هو إضاعة اللاعب للفرص السهلة لذا قرر وضع برنامج تدريبي خاص للموريتاني بحيث يكون المدرب العام هو المشرف عليه خلال هذا التدريب ويتضمن هذا البرنامج التدريب علي ضربات الرأس بالإضافة إلي التسديد من خارج منطقة الجزاء وكيفية التعامل مع الكرة في حالة الانفراد بحراس المرمي ويراهن ميدو علي استيعاب اللاعب لمهام مركزه وكيفية استغلال الفرص لاسيما وأن هجوم الزمالك يضم إلي جانبه أحمد جعفر وأحمد علي وعرفة السيد. في ذات السياق بدأ ميدو فرض السيطرة علي اللاعبين بعد أن كان يتعامل في الفترة الأخيرة من منطق قربه منهم بحكم أنه شارك مع معظمهم في المباريات قبل الاعتزال والعمل كمحلل فني للمباريات في القنوات الفضائية قبل أن يقرر العودة مرة أخري للزمالك من بوابة المدير الفني وهو الأمر الذي مازال يثير بعض الدهشة لدي اللاعبين حيث مازال ميدو صغيرا علي شغل هذا المنصب إلا أن المدير الفني قرر استغلال صلاحياته وبدأ في إظهار العين الحمراء للاعبيه بعد الواقعة التي كان بطلها أحمد توفيق لاعب خط الوسط. ميدو منذ قدومه للزمالك عقد جلسة مطولة مع لاعبيه بعد التوقيع وفي أول تدريب وبدأ من خلالها التعرف علي اللاعبين وشرعوا هم في التعرف عليه باستثناء زملائه السابقين وقد كان الموضوع الذي استحوذ علي حديث اللاعبين ومديرهم الفني هو مستحقاتهم المتأخرة لدي الزمالك حيث وعدهم ميدو بالحديث مع مجلس الدكتور كمال درويش بخصوص صرف جزء من المستحقات أو جدولتها علي أقصي تقدير بعد أن كانت أزمة المستحقات سببا رئيسيا في رحيل أحمد عيد عبد الملك ومحمود عبد الرازق شيكابالا لاعبا الفريق السابقين حيث رحل الأول لأهلي بني غازي والثاني إلي سبورتنج لشبونة بسبب نفس الأزمة ومن قبلهما رحل حسين ياسر ورزاق أوتوميوسي وأليكسيز سانشيز وهو الأمر الذي جعل ميدو يتحدث مع درويش برغبته في وضع حل لهذه الأزمة وحصل علي وعد من مجلس الإدارة بصرف المستحقات أو جزء فور توفر أي موارد لخزينة النادي وهو ما وافق عليه المدير الفني ونقله إلي لاعبيه إلا أن ميدو فوجيء الأسبوع الماضي بحضور أحمد توفيق لاعب خط وسط الفريق وطلب عقد جلسة مع كمال درويش رئيس النادي مطالبا إياه بضرورة العمل علي صرف مستحقاته المتأخرة ووصل الأمر إلي تهديده لدرويش بفسخ تعاقده كما فعل زملاؤه السابقون بالفريق بحجة عجم حصوله علي مستحقاته ولم يجد رئيس الزمالك سوي أن يؤكد للاعب أن أزمة المستحقات علي رأس جدول أعمال المجلس الحالي منذ قدومه ولا بديل عن حل هذه الأزمة. ووصلت المناقشة إلي ميدو الذي قرر استخدام صلاحياته لتوقيع عقوبة علي أحمد توفيق لأنه تخطي مديره الفني وقرر الشكوي لمجلس الإدارة مباشرة دون التحدث مع جهازه الفني وهو الأمر الذي جعل ميدو يدرك حقيقة ما سمعه فور توليه التدريب بأن بعض اللاعبين لا ينظرون إليه علي أنه مدير فني فهو لاعب ¢زميل¢ لم يتجاوز عمره 32 سنة لذا لجأ ميدو إلي عقاب توفيق ليضع حدا لحديث اللاعبين وطلب من لاعبيه الحديث مع جهازهم الفني أولا قبل الشكوي لمجلس الإدارة لأن المدير الفني ما هو إلا حلقة وصل بين اللاعبين والمجلس ومازالت أزمة المستحقات عرض مستمر في الزمالك ويخشي ميدو من تفاقمها حتي لا تتأثر صورته عند لاعبيه حيث وعدهم بالحصول علي جزء من مستحقاتهم المتأخرة خلال أيام.