خالد تليمة نائب وزير الشباب فتح قلبه للكوره والملاعب عن أولويات وزارة الشباب في الوقت الراهن وخصوصا بعد اندلاع ثورتي 25 يناير و30 يونيو وهدفها الاساسي الذي تسعي اليه لتكون بيتا يحتضن شباب مصر ويدافع عن حقوقه ويلزمه بواجباته تليمة قال:لا شك أن وزارة الشباب تقوم بنشاط كبير وخصوصا في الفترة الاخيرة بعد تولي المهندس خالد عبد العزيز لها وتسعي دائما لعمل ملتقيات ولقاءات حوارية بين كبار الشخصيات والشباب يتم فيها تناول قضايا تثير اهتمامات الشباب ولكن في رأيي الشخصي لا يمكن ان يتوقف دور الوزارة علي عمل هذه اللقاءات النظرية ولكن لابد من ان يتطرأعلي ¢رسالة ¢الوزراة تغيير حقيقي. اضاف: الوزارة تسعي دائما لتأهيل النشء والشباب وتنميتهم خلقيا وثقافيا وروحيا وأمنيا وبدنيا ونفسيا واقتصاديا ولكن يجب الا يقتصر دور الوزارة علي مثل هذه الشعارات الروتينية بل عليها ان تصطدم بالواقع الذي يعيشه الشباب بشكل مباشر . اكد ان المسؤلية الملقاة علي عاتقهم كبيرة لاسيما بعد ان رصدت الاحصائيات ان نسبة الشباب من سن 15 وحتي 29 سنة تبلغ 32 % من التعداد السكاني بمصر اي انهم مسئولون _ والكلام لتليمة_عن نصف المجتمع تقريبا اوضح انهم ان كانوا ليس ادرين علي مواجهة مشكلات هؤلاء الشباب بشكل حقيقي وواقعي فلن يكون هناك فارق كبير عمن سبقوهم في إدارة هذه الوزارة ..و من المهم في الوقت الراهن أن نقوم بإعادة النظر في ¢رسالة ¢ الوزارة والتي لابد ان نتيقن جميعا انها هدفها الاساسي هي الدفاع عن حقوق الشباب حتي يشعروا أن ¢الوزارة ملك لهم ¢ وليست رقيبا عليهم والاهم ان تصل هذه الرسالة للحكومة و التي نحن جزء منها والتي لابد ان تعترف هي الاخري بان وزارة الشباب ليس دورها تنفيذ تعليماتها بل هي ¢المحامي الشرعي ¢ عن كل شباب مصر تدافع عن حقوقه حتي لو تطَلب الامر الاصطدام احيانا بالحكومة . اشار الي ان وزارة الشباب ليس لها ملف واضح مثل باقي الوزارت الاخري ولكن طبيعتها تتطلب ان تكون في اتصال دائم بكل وزارات الدولة ولهذا سميت ¢ بوزارة الدولة¢ لشئون الشباب . وعن مدي قدرة وزارته للتواصل مع الشباب قال تليمة :بدأنا بالفعل في تطبيق الرسالة الجديدة للوزارة بالوصول للشباب وتبني افكارهم ومبادراتهم دون انتظارهم ليطرقوا ابواب وزارتنا ويتعرضوا للمسائل الروتينية المعتاد عليها في اي جهة حكومية وهذا ما حاولنا تطبيقه بالفعل كما حدث في مبادرة ¢المحليات للشباب ¢ والتي سعينا للوصول لشبابها وعقدنا معهم عدة جلسات طارئة وبدأنا الآن نحصد ثمار المبادرة بتحقيق اهدافها . شدد علي انه يردد دائما ¢ان وزارة الشباب بداية من وزيرها وحتي اصغر موظف فيها قد تكون ¢المورد الحقيقي للتطرف وتجارة المخدرات ¢أو ¢مورد المستقبل ¢ فمراكز الشباب تعد البؤرة الاساسية التي يتجمع فيها اكبر كم من الشباب فيجب متابعتها ورقابتها من قبل الادارات المعنية بالوزارة وهذا ما يقومون به بالفعل في الفترةالحالية ومنعا لوجود اي مخالفات واستثناءات اثناء المتابعة من قبل العاملين بالوزارة سيتم توثيقها بالصور والفيديوهات . قد يحتاج الامر مجهودا كبيرا لتوصيل الرسالة للموظفين بالمراكز واقناعهم ان المركز ليس مصدر ¢للقمة عيش ¢ ولكن له دور وهدف سامي . وعن مراكز الشباب قال تليمة: مراكز الشباب كارثة حقيقية واحوالها لن تصلح ¢بين يوم وليلة ¢ ونعلم جميعا ان بها فساد كثير وخصوصا اسلوب ¢التوريث ¢ بين مجالس إداراتها التي ترفض قبول اي عضويات جديدة حتي لا يدخل في جمعيتها العمومية شخص من الخارج ليضمنوا بقائهم ومن هنا انادي شباب مصر بعدم التنازل عن حقهم ومحاولة عمل عضويات بالمراكز وإذا تم الرفض فباب مكتبي مفتوح لأي شاب ووقتها سأتخذ الاجراءات اللازمة لانه لابد من وجود واقعة مسبقة لنستطيع اثبات فساد المراكز والوقوف امامه وللعلم هذا ما حدث في بعض المراكز. اضاف: في جولاتنا الأخيرة بالمراكز استشعرنا جميعا بان ما نراه في بعضها ¢تصنع ¢ وليس الواقع الحقيقي ولكنني اري ان هذا التجمل شئ سلبي علي المركز نفسه وليس في صالحه و اطالب المراكز الظهور بالوضع الحقيقي اثناء زياراتنا لها حتي نستطيع ان نرصد ما يحتاجه كل مركز وندعمه بقدر احتياجاته ومتطلباته . اكد ان الوزارة قدمت الدعم المناسب لعدد كبير من مراكز الشباب لتطوير منشآتها وملاعبها ولكن من وجهة نظره هذا الامر ليس هاما بقدرالاهتمام بتوصيل ¢الرسالة¢ لموظفي المراكز واقتناعهم بدورهم الحقيقي تجاه هؤلاء الشباب وعدم اتخاذ الامر ¢حق مكتسب ¢لمجالس الادارات أو ¢ لقمة عيش ¢ للموظفين بها. اشار الي انه خاض التجربة في وزارة الشباب وهو يعلم جيدا ان الامور ليست وردية ولكن دوري كنائب لوزير الشباب حتي الآن اعترف انه لم يُفَعل بالشكل الذي كنت متوقعه وارغبه منذ استلام مهام عملي ليس تقصيرا مني ولكن بسبب اجراءات روتينية خارجة عن ارادتي ورغم انني راضي عن ما انجزته في الوزارة منذ ان توليت المنصب الا ان مهما كان حجم الانجاز وفسأظل اشعر اني بإمكاني تقديم الافضل . اما عن تعيين مديرا تنفيذيا للوزارة فلكل منا اختصاصه فالذي اعلمه ان اختصاصات المدير التنفيذي في اي مكان يقتصر علي الاختصاص بالشئون الادارية والمالية وشئون الموظفين وإن كان الامر مختلف في وزارة الشباب فأنا بصدد وضع كل الامور في سياقها الصحيح فالامر محسوم بالنسبة لي. لابد ان يكون لشباب مصر دور فعَال في سياسة البلد فلهذا قمنا بإعطاء شباب البرلمان دورات تدريبية لتأهيلهم لخوض تجربة جديدة في الاستفتاء علي الدستور ونحن الآن بصدد دراسة امكانية مراقبة شباب البرلمان علي الانتخابات سواء الرئاسية و ايضا انتخابات النواب. انصح شبابنا بالمشاركة في البرلمان وعمل عضويات من كل الاحزاب والحركات السياسية حتي يكون لكل شاب حق الادلاء برأيه في كافة مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ..وغيرها . من جانب آخر اضاف: اود ان احتفظ برأيي في دوري كرة القدم الذي يقام حاليا في مراكز الشباب الذي تنفذه الوزارة بالتنيسق مع وزارة الرياضة وبالاستعانة بمتخصصين من اتحاد الكرة ولكن ما اعلمه ان الوزارة لم تدفع اي مصاريف لهذا النشاط وكل تكاليفه علي حساب الشركات الراعية التي يقدم بعضها في المقابل تدعيما لتطوير مراكز الشباب فمثلا أحدي شركات المياه الغازية قررت تدعيم عشرة مراكز. في تصوري ان وزارتي الشباب والرياضة ¢وجهان لعلمة واحدة¢ وكيان واحد ولابد من عودتهم تحت رعاية وزارة واحدة مع توفير نائبين لكل من شئون الشباب والرياضة فنشاطات الوزارتين متشابكة بشكل كبير . خطة الوزارة الحالية هي وضع استيراتيجية لبعض التوصيات التي تسعي لتحقيقها خلال الفترة المقبلة اهمها ¢ملف التوظيف¢ فملتقيات التوظيف التي تقوم بها الوزارة شئ عظيم وبالفعل توفر عدد كبير من فرص العمل ولكن لابد ان ننظر ونتناول هذا الملف بشكل اعمق ففي بعض الدول نفذت فكرة ¢بنك التوظيف ¢ والمعني بعمل دورات للتشغيل والتأهيل والاعداد لسوق العمل الخارجي والداخلي بالتنسيق مع الشركات الكبري وللعلم هذه الفكرة تطبق في عدد قليل من القطاعات بمصر وإذا تكاتفت الجهود وعممت هذه الفكرة فاعتقد انها ستحدث طفرة كبيرة في سوق العمل المصري وستقوم بتشجيع المستثمرين في مصر ووقتها يكون من الاولي ان توفر الدولة ¢ميزانيات إعانة البطالة ¢ لتمويل مثل هذه الافكار المثمرة وبالطبع سيكون للوزارة دور كبير في تدعيم الشباب سواء بمساعدتهم في التشغيل بالاضافة لصرف مرتبات اول ثلاث شهور مثلا. وكذلك الملتقي القومي الدائم لبدائل التنمية والذي يقوم فيه اصحاب المشروعات الكبري كمشروع تنمية سيناء وقناة السويس والمتخصصين بعمل دورات لتشجيع الشباب واعطاءهم جرعة تفاؤل بأن ¢المستقبل افضل ¢ بالاضافة لتوصياتهم عن كيفية خلق فرص العمل. الي جانب تأسيس مكتب الشباب الافريقي الذي يعمل علي مزج علاقتنا مع أفريقيا عن طريق وضع المشروعات والبرامج التي ستعيد الشباب المصري لأفريقيا ونظيره الافريقي لمصر. بالاضافة لوضع برنامج للاحتفال بمئوية الكشافة في مصر التي ستكون علي مدار عام 2014 بأكمله ومسابقة إبداع 2 التي ستكون بالتعاون مع عدد كبير من الوزرات مثل التعليم العالي والثقافة والاعلام وجامعة الدول العربية التي ستكون في مجالات كثيرة ومتنوعة . حرصا من وزارة الشباب علي شباب ذوي الاجتياجات الخاصة تم بالفعل تجهيز مكتب لهم بمقر الوزارة وجاري الآن عمل الرؤية له وسيعمل في اقرب وقت وستكون من اولي اختصاصاته بشكل مبدئي هو وضع البرامج التي تساعد علي دمج شباب ذوي الاعاقة في المجتمع بالاضافة لخدمتهم وحل مشاكلهم بالتعاون مع الوزرات الاخري والمجلس القومي لشئون ذوي الاعاقة .