مما لاشك فيه أن الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول بقيادة الأمريكي بوب برادلي نال القسط الأكبر من الهجوم الجماهيري عقب الهزيمة الثقيلة التي تعرض لها المنتخب الوطني أمام غانا بستة أهداف مقابل هدف في ذهاب المرحلة النهائية للتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2014. كما أن الجمهور صب غضبه علي عدد من اللاعبين الذين باتت مشاركتهم مع المنتخب مرة أخري خاصة في مباراة الإياب أمام غانا المقرر لها 19 نوفمبر المقبل تمثل رفضا جماهيريا كبيرا. حيث كانت الخسارة بمثابة الصدمة علي الجهاز الفني للمنتخب الذي تفاجأ بالمستوي المتواضع الذي قدمه بعض اللاعبون خلال اللقاء وعدم التزامهم بالتعليمات الفنية والتدريبات الخططية التي دربها عليهم طوال فترة الاستعداد للمباراة. فرغم إعلان الجهاز الفني تحمله مسئولية الخسارة في المقام الأول إلا أن هناك حالة من السخط والغضب لديهم من بعض اللاعبين الذين بات هناك شك كبير في مسألة انضمامهم لمباراة العودة لعدة أسباب في مقدمتها توتر العلاقة بينهم وبين الجهاز الفني عقب المباراة وأيضا تحاشيا للغضب الجماهيري من استمرار الاعتماد علي نفس الأسماء التي تسببت في الخسارة.. ونستعرض هنا أبرز الأسماء التي أكد أحد أعضاء الجهاز الفني أن مسألة الاعتماد عليهم في المباراة المقبلة وفي مقدمتهم: شريف إكرامي: فرغم أن الجهاز الفني وثق فيه ومنحه فرصة أن يكون الحارس الأول في المنتخب رغم الهجوم الذي تعرض له زكي عبد الفتاح بعد استبعاده لمجموعة من الحراس الكبار وأصحاب الخبرات في مقدمتهم عصام الحضري وعبد الواحد السيد إلا أنه خذله. وأكد مصدر بالجهاز الفني أن موقف شريف وإصراره علي الخروج من المباراة بداعي الإصابة بعد الهدف الرابع شكل خيبة أمل كبيرة لدي الجهاز الفني تجاه الحارس. وأن مشاركته مع الأهلي في مباراة القطن الكاميروني في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا عقب المباراة بخمسة أيام فقط لم تكن مفاجأة لأن الجهاز الفني والطبي كان يعلم جيدا أن الحارس بمقدوره استكمال المباراة ولكنه طلب الخروج بداعي الإصابة. عمرو زكي: رغم حاجة المنتخب إلي وجود مهاجم قوي وصاحب خبرات كبيرة كالتي يمتلكها البلدوزر إلا أن مسألة استدعائه في مباراة العودة باتت صعبة للغاية خاصة بعد المشادة التي نشبت بينه وبين ضياء السيد المدرب العام للمنتخب بسبب الحماس الزائد للاعب وإصراره علي توجيه التعليمات لزملائه من دكة البدلاء وتركه للدكة بعد الهدف الرابع الذي استقبله مرمي الفراعنة. وخروجه من الملعب غاضبا من تصرفات الجهاز الفني وإدارته للمباراة. محمد نجيب: ربما يأتي استبعاد المدافع الدولي من هذه المباراة بعد الهجوم الكبير الذي تعرض له بسبب أخطائه الفنية في مباراة الذهاب هذا بالإضافة إلي التراجع الملحوظ في مستواه الفني والبدني سواء مع الأهلي أو المنتخب. وباتت مسألة انضمامه إلي المنتخب مرة أخري تحتاج إلي مراجعة من الجهاز الفني.