يستضيف المنتخب الوطني نظيره الغيني بعد غد الثلاثاء علي إستاد برج العرب في الجولة الأخيرة لدور المجموعات بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 المقرر إقامتها في البرازيل في بروفة قوية لإعداد المنتخب للمشاركة في المرحلة النهائية من التصفيات. حيث تعد المباراة تحصيل حاصل ولم تفرق نتيجتها في مسيرة المنتخب إلي المونديال بعدما نجح في تصدر مجموعته السابعة برصيد 15 نقطة ويليه منتخب غينيا في المركز الثاني برصيد 10 نقاط وموزمبيق نقطتان في المركز الثالث وزيمبابوي في المركز الأخير برصيد نقطة واحدة في التأهل إلي المرحلة النهائية من التصفيات التي يواجها خلالها أحد المنتخبات الأفريقية المتأهلة للمرحلة النهائية ليحجز الفائز مقعدا من خمسة مخصصة للقارة السمراء في المونديال وتغلب المنتخب علي غينيا في مباراة الذهاب بثلاثة أهداف مقابل هدفين أحرزهما محمد أبو تريكة هدفين ومحمد صلاح هدفا. يدير المباراة طاقم تحكيم بقيادة الإثيوبي تسيما باملاك حكم ساحة وهو يحمل الشارة الدولية منذ عام 2009 ويعاونه موسي كيندي مساعد أول وصمويل أتانجو مساعد ثاني و الاريتيري حسن وابري حكم رابع ومن المقرر أن يجري الاتحاد الدولي لكرة القدم قرعة المرحلة الأخيرة للتصفيات يوم الثلاثاء 17 سبتمبر بعدما تتحدد كل الفرق المتأهلة للمرحلة الأخيرة من كل المجموعات وذلك بعد قيام الفيفا بخصم نقاط من بعض المنتخبات ومنها اثيوبيا بسبب ما أسماه بأخطاء إدارية وسيتم تصنيف المنتخبات العشرة المتأهلة إلي مجموعتين وفقا لترتيبها الدولي وفقا لتصنيف الفيفا وتقام القرعة فيما بينهما. تقام المباراة في ظروف بالغة الصعوبة بسبب الأنباء التي ترددت عن رفض الجهات الأمنية إقامتها علي إستاد برج العرب وذلك قبل أيام قليلة من موعدها وسط أنباء عن إمكانية نقلها إلي ملعب الجونة ولكن في نهاية الأمر استقرت في برج العرب. وذلك وسط تخوفات من الجانب الغيني الذي تقدم بطلب إلي الاتحاد الدولي لنقل المباراة من مصر وخوضها علي أرض محايدة وأبدي هناك تخوفه من إرسال بعثته إلي القاهرة في ظل عدم استقرار الأوضاع في مصر وهو ما اضطر اتحاد الكرة إلي تقديم كافة الضمانات الأمنية اللازمة للحفاظ علي أمن وسلامة البعثة طوال فترة تواجدها في مصر. مفاجأة حسني وجدو كان المنتخب الوطني قد بدأ معسكره المغلق يوم الاثنين الماضي في دار الدفاع الجوي تحت قيادة المدير الفني الأمريكي بوب برادلي ومساعداه ضياء السيد المدرب العام وزكي عبد الفتاح مدرب حراس المرمي بعدما قام باستدعاء 31 لاعبا لصفوف المعسكر علي أن يقوم باستبعاد تسعة لاعبين قبل المباراة. وشهدت قائمة اللاعبين ضم حسني عبدربه ومحمد ناجي جدو رغم الإصابة وعدم إمكانية لحاقهم بالمباراة علي النحو التالي: لحراسة المرمي: شريف إكرامي ومحمد صبحي ومسعد عوض وللدفاع: وائل جمعة وآدم العبد ومحمد نجيب ورامي ربيعة وأحمد فتحي وأحمد المحمدي وسيد معوض وأحمد شديد قناوي ومحمد عبد الشافي وعمر جابر وللوسط: حسام عاشور ومحمد النني وحسام غالي وإبراهيم صلاح وحسني عبد ربه وعمرو السولية وأحمد حمودي وعبد الله السعيد وشيكابالا وأحمد عيد عبد الملك ومحمد ابوتريكة وللهجوم: محمد صلاح ومحمد ناجي جدو وأحمد رفعت ووليد سليمان واحمد حسن كوكا وعمرو زكي ومحمود عبد المنعم كهربا. ندية وإثارة في التدريبات تدريبات المنتخب شهدت جدية وإثارة وندية بين اللاعبين الذين حرصوا علي إثبات تركيزهم وجديتهم في التدريبات للجهاز الفني من أجل ضمان الاستمرار في حساباته خلال المرحلة المقبلة التي تعتبر هي الأهم والأبرز في مسيرة المنتخب نحو الوصول إلي المونديال. كما أنها تعتبر الفرصة الأخيرة لبعض اللاعبين في الوصول إلي كأس العالم. حيث حرص الجهاز الفني علي وضع خطة أشرف عليها مدرب الأحمال البولندي توماك لرفع معدل اللياقة البدنية لبعض اللاعبين بسبب توقف النشاط الرياضي حيث يستغل الجهاز هذه المباراة في تحديد العناصر التي سيعتمد عليها خلال المرحلة المقبلة علي اعتبار أن هذه المباراة بروفة لاختبار اللاعبين بعدما تأثرت فترة إعداد المنتخب بالأحداث السياسية التي تمر بها البلاد هذا بالإضافة إلي تأثر اللاعبين فنيا وبدنيا بتوقف النشاط الرياضي سلبا. لا مجاملة في اختيار القائمة من جانبه اعترف زكي عبد الفتاح مدرب حراس مرمي المنتخب أن الجهاز الفني واللاعبين تعرضوا لظروف صعبة قبل هذه المباراة والتي تأتي ضمن سلسلة الصعوبات التي تعرض لها الجهاز الفني منذ بداية توليه المسئولية ولكنها لن تثنيه عن استكمال مشواره نحو تحقيق هدفه وهو الصعود إلي المونديال. مؤكدا أن روح الإصرار والتحدي التي شاهدها لدي اللاعبين خلال التدريبات تؤكد أن الأمر أصبح قريبا فجميعهم مستعدون لفعل أي شيء من أجل الوصول إلي المونديال وقال تغلبنا علي كل الصعوبات التي واجهتنا طوال المشوار بفضل وجود مجموعة مميزة وواعية من اللاعبين وقادرة علي قلب كل الموازيين في أي وقت. فعناصر الخبرة في المنتخب كان لها دور كبير والظروف الصعبة التي واجهتنا كانت دافعا لنا علي تحقيق الانتصارات وأضافت للجهاز الفني واللاعبين خبرات في التعامل مع مثل هذه الظروف الصعبة. * مسألة اختيار اللاعبين لم تخضع لأي مجاملة فالجهاز يبحث دائما عن اللاعب الجاهز والقادر علي تأدية فكره وخططه. فأكيد هدفي أن أفوز وليس العكس. ولهذا نختار دوما الأفضل والأجهز في كل مباراة. والجهاز حريص علي متابعة جميع اللاعبين في الداخل والخارج وزيادة عدد المحترفين يعطينا أفضلية ومساحة واسعة من الاختيار. ومصممون علي المواصلة في سياسة الدفع باللاعبين الشباب إلي جانب الكبار وأصحاب الخبرات لأنهم يمتلكون من القدرات والمهارات التي تؤهلهم لحجز مكان في المنتخب. * وجود حسني عبد ربه ومحمد ناجي جدو ضمن قائمة المنتخب هو هدف معنوي لأثنين من اللاعبين الكبار الذين ساهموا في إنجازات المنتخب. فرغم عدم إمكانية وجودهم في مباراة غينيا إلا أن دورهم مع المنتخب لا يمكن أن يغفله أحد. ونحتاج لتجهيزهم في أسرع وقت وهو ما حرصنا عليه خلال المعسكر من خلال وضع برنامج تأهيلي للثنائي. ونتمني أن يلحقوا بنا في المرحلة النهائية من التصفيات. التاريخ ينحاز للفراعنة علي صعيد المواجهات المباشرة بين المنتخبين الوطني والغيني فقد كانت هناك 6 مواجهات رسمية سابقة ينحاز فيها التاريخ لصالح الفراعنة حيث فاز منتخبنا في ثلاث مباريات وخسر مباراة واحدة فقط. وتعادل المنتخبان في مباراتين سجل خلالهم المنتخب الوطني 16 هدفا فيما سجل استقبل مرمانا 13 هدفا. ثقة في المعسكر الغيني علي الجانب المقابل فإن المنتخب الغيني الذي يعرف ب "السيلي الوطني" لا يعتبر من الفرق الأفريقية صاحبة الإنجازات أو البطولات حيث يعد أكبر إنجاز له هو الحصول علي وصيف كأس الأمم الأفريقية عام 1976 كما شارك في البطولة الأخيرة التي أقيمت في غينا الاستوائية والجابون وخرج من الدور الأول ورغم ذلك واصل مديره الفني الفرنسي ميشيل دوسيي تصريحاته الواثقة من إمكانية تحقيق الفوز علي الفراعنة رغم أن المباراة لم تعد تمثل أي شيء بالنسبة له إلا أنه أكد أن الفوز سيكون بمثابة رد اعتبار للمنتخب الغيني بعد الفوز الذي حققه المنتخب الوطني ذهابا في كوناكري لذا حرص علي الاستعداد جيدا لهذا اللقاء وخاض مباراة ودية قوية في منتصف أغسطس الماضي أمام المنتخب الجزائري وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق. ويعتمد المدير الفني علي مجموعة مميزة من اللاعبين صغار السن وفي مقدمتهم عبد الله كامارا لاعب نادي سوشو الفرنسي والذي أحرز الهدف الأول في مباراة الذهاب والحسن بانجورا هداف نادي رايو فاليكانو الإسباني والذي سجل الهدف الثاني بالإضافة إلي المهاجم المخضرم إسماعيل بانجورا مهاجم فريق نانت الفرنسي بالإضافة إلي مجموعة مميزة من المحترفين في الدوري الفرنسي والبلجيكي.