لم يعد بمقدور احد تحديد مسارات الكرة المصرية بعد 30يونيه..هل ستستأنف المسابقة باسبوعها الاخير ثم تقام الدورة النهائية لتحديد البطل والهابطين ام ان الدوري سيلغي ومعه بطولة الكأس بسبب عجز اتحاد الكرة عن توفير ضمانات امنية كاملة تسمح باقامة المباريات ؟!. هذه حقيقة لا يؤكدها فقط عجز الاتحاد عن تحديد موعد نهائي لاقامة دورتي تحديد البطل والهابطين نتيجة الظروف السياسية التي تسبق احداث اليوم الاحد الموافق 30يونيه وانما ايضا تلك الهجمة الشرسة من الاندية المهددة بالهبوط علي الجبلاية ورغبتها في تصعيد الامور الي الفيفا للمطالبة بالغاء الهبوط علي زعم غياب تكافؤ الفرص بين الفرق المشاركة نتيجة اصرار الامن علي اقامة المباريات بملاعب بعينها دون سواها وهو ما استفادت به الاندية الكبري وحدها بحسب دعواها علي حساب باقي الفرق المشاركة مصادر امنية اكدت للكوره والملاعب انه ليس باستطاعة احد تحديد مواعيد محددة لاقامة المباريات في الوقت الحالي حيث ستتوقف الموافقات الامنية النهائية علي الحالة الامنية في الشارع المصري وحجم موجات التظاهر واماكنها بعد 30يونيه نظرا لحاجة وزارة الداخلية الي تواجد اعداد كبيرة من افراد وضباط الوزارة في محيط التظاهرات لمنع اي اشتباكات يتوقع حدوثها في هذا التوقيت وهو ما يستحيل معه تأمين مباريات تقام معها وبخاصة في القاهرة بالاضافة الي غلق المحاور المؤدية الي سيناء ومن بينها الطريق الدولي الساحلي والذي تستخدمه بعض الفرق في تنقلاتها بالاضافة الي بعض الطرق الاخري ومن بينها مصر الاسكندرية الصحراوي والاسماعيلية والسخنة واسيوط الزراعي المصادر كشفت عن الاتجاه الحالي هو تأجيل مباريات الجولة الاولي من الدورة النهائية لتحديد البطل الي اجل غير مسمي حيث لن تسمح باقامة المباريات الا وسط اجواء سياسية مستقرة مع السماح بدخول اعداد محددة من الجماهير لتلك المباريات ذلك يعني عمليا تداخل تلك المواعيد مع انطلاق مباريات دور المجموعات ببطولة دوري رابطة الابطال الافريقي والمحدد لها 21يوليو المقبل والذي سيشهد اقامة مباراة غاية في الحساسية والاهمية لانها ستجمع بين الأهلي والزمالك ! الاشكالية التي سيقع فيها اتحاد الكرة تكمن في منعه مشاركة اللاعبين المعارين من الأهلي والزمالك فيما تبقي من مباريات الدورة الرباعية رغم انهم سيكونوا قد شاركوا بالفعل مع كلا الناديين في البطولة الافريقية وهم محمد ابو تريكة واحمد فتحي من الأهلي وشيكابالا من الزمالك رغم ان ذلك سيكون مخالفا للوائح الكاف والتي تشترط ان يكون اللاعب المقيد افريقيا مقيد مع ناديه محليا ولايوجد حائل من مشاركته مع ناديه في مسابقات الاتحاد الأهلي ! الغريب انه اذا سمحت الجبلاية بمشاركة هذا الثلاثي سيكون ذلك مخالفا للوائح الفيفا والتي تحظر مشاركة لاعب في مسابقة محلية تم قيده خلالها ثلاثة مرات حيث ان كلا من الثلاثي تم قيدهم في بداية الموسم ضمن قوائم الاتحاد المصري ثم قيدوا بقوائم الاتحادين الاماراتي والانجليزي وعادوا من جديد للقيد بقوائم الناديين ومن هنا يجب ان يكون القيد عن الموسم الجديد وليس السابق ولهذا فمن المتوقع ان تكون مشاركة شيكابالا مع الزمالك افريقيا فقط دون حقه في المشاركة سواء فيما تبقي من مباريات الدوري او حتي الكأس ونفس الوضع بالنسبة لتريكة وفتحي وان كان ينصب فقط علي الدوري لانسحاب الأهلي من الكأس تفعيل الاندية المتضررة من الهبوط لشكواها ضد الجبلاية قد تؤثر هي ايضا علي شكل المسابقة في الموسم الجديد في حالة قبولها كما انها ستسي بالفعل اذا ما تم الغاء الموسم وبذلك سيكون عدد اندية الدوري باضافة المصري 22ناديا وهو رقم من الصعب ان تقام معه المسابقة الا في ظل نظام المجموعتين في كل الاحوال لن يكون بمقدور احد تحديد موعد بدء الموسم الجديد في ظل عدم وضوح الرؤية للموسم الحالي وعما اذا كان سيكتمل في حد ذاته ام لا وان كانت المؤشرات تتجه بقوة الي اكتوبر المقبل وليس سبتمبر كما كان مخططا من قبل.