اقيمت بطولة كأس القارات لأول مرة عام 1992 بالمملكة العربية السعودية وظلت حتي عام 1995 تحت اسم "كأس الملك فهد" قبل أن يبدأ الاتحاد الدولي "الفيفا" في إدارة البطولة وتغيير اسمها إلي كأس القارات وانطلقت النسخة الأولي في عام 1992 بمشاركة أربعة منتخبات منها السعودية التي بلغت النهائي وخسرت علي أرضها أمام الأرجنتين لتحقق أفضل نتيجة لمنتخب عربي حتي الآن وبعد ثلاث سنوات استضافت السعودية النسخة الثانية بمشاركة ستة منتخبات لكنها خرجت من الدور الأول هذه المرة بلا نقاط في أسوأ نتيجة لصاحب أرض حتي الوقت الحالي. بعد ذلك تحول تنظيم البطولة إلي الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" وتغير اسم البطولة إلي اسمها الحالي كأس القارات وأقيمت في 1997 للمرة الثالثة علي التوالي في السعودية التي شاركت بوصفها بطلة اسيا وبحضور سبعة منتخبات أخري منها الامارات وصيفة بطلة اسيا وخرجت آنذاك السعودية والامارات من الدور الأول أيضا بعدما اكتفي كل منهما بتحقيق فوز واحد وكان علي حساب أستراليا وجنوب افريقيا علي الترتيب وبالنتيجة ذاتها 1/صفر. في 1999 شاركت السعودية في البطولة للمرة الرابعة بوصفها بطلة اسيا لكنها أقيمت في المكسيك بحضور منتخب عربي آخر هو مصر وشاء القدر أن يقع المنتخبان العربيان في مجموعة واحدة .وخرجت مصر من الدور الأول بينما حققت السعودية فوزا واحدا في أول مواجهة عربية خالصة في كأس القارات بالتفوق علي بطلة افريقيا 5/1 في لقاء تسبب في إقالة الجهاز الفني للفراعنة بقيادة الراحل محمود الجوهري لكن السعودية تلقت بعد ذلك خسارة قاسية بنتيجة 8/2 أمام البرازيل في الدور قبل النهائي في أكبر هزيمة لمنتخب عربي بالبطولة قبل أن تحتل المركز الرابع بخسارة أخري 2/صفر أمام المنتخب الامريكي. في 2001 عندما اقيمت البطولة في كوريا الجنوبية واليابان وفي 2003 حيث اقيمت في فرنسا غاب التمثيل العربي تماما بسبب الفشل في الصعود إلي أعلي منصة التتويج في قارتي افريقيا واسيا. لكن مع حلول عام 2005 الذي شهد تحديد موعد إقامة البطولة كل أربع سنوات في البلد المستضيف لكأس العالم عادت المنتخبات العربية للظهور عن طريق الظهور الأول لتونس بطلة افريقيا واكتفت تونس بفوز وحيد علي استراليا 2/صفر بينما خرجت من الدور الأول قبل أن تعود مصر بعد أربع سنوات في جنوب افريقيا لتمثيل افريقيا إضافة إلي العراق بطل اسيا وحققت مصر مفاجأة كبيرة بالفوز علي إيطاليا بطلة العالم 1-صفر وهو الانتصار الذي جاء بعد خسارة في الوقت القاتل 4/3 أمام البرازيل بطلة امريكا الجنوبية لكن الانهيار في الجولة الثالثة بخسارة 3/صفر أمام المنتخب الامريكي أطاح بالفراعنة خارج المسابقة. أما العراق فاكتفي بتعادلين مع جنوب افريقيا ونيوزيلندا بينما خسر بصعوبة 1/صفر أمام اسبانيا ليودع المنتخبان العربيان المسابقة. الغريب هذا العام ان البطولة التي انطلقت بفكر وروح وتحت اقدام واراض عربية ستشهد هذا العام غيابا تاما لكل ما هو عربي حيث فشلت المنتخبات العربية الموجودة في قارتي افريقيا واسيا في التتويج باللقب القاري وبالتالي ستكون المنتخبات العربية مطالبة باستعادة تألقها القاري والفوز ببطولة افريقيا أو اسيا للعودة للمشاركة في البطولة المقرر إقامتها في روسيا في 2017 قبل أن تستضيف قطر البطولة التالية في 2021.