رغم أن مجلس إدارة نادي الزمالك كان علي علم مسبق بأن جورفان فييرا المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم يجهز أوراقه للرحيل عقب نهاية لقاء الاتحاد الاثنين الماضي إلا أن أحدا لم يحرك ساكنا وبات الاهتمام الأول للمجلس الحالي القضية والانتخابات رغم أن الزمالك استعاد بريقه مع البرتغالي وبات الفريق الأبرز لنيل لقب الدوري الممتاز ودوري أبطال أفريقيا كما تفوق في العروض من الناحية الفنية علي كل فرق الدوري. عقد فييرا ينتهي بنهاية الشهر الجاري وكان لزاما علي المجلس تجديد تعاقده لاسيما وأن المدير الفني لم يبالغ في طلباته المادية قبل وصول العرض الكويتي وهو ما جعله يماطل في مسألة تجديد تعاقده حيث أحس الخواجة أن المجلس أهمله بعض الوقت وتأخر الحديث عن تجديد تعاقده لما بعد معسكر الكويت الودي الذي لعب فيه الزمالك لقاء وديا أمام خيطان وهو التوقيت الذي تحدث فيه مسئولو العربي الكويتي مع فييرا كما تلقي الخواجة عرضا آخر من المنتخب الكويتي وهو الأقرب لقبوله حيث بات فييرا مقتنعا بضرورة الرحيل عن الزمالك لاسيما بعد الأزمات المتعددة التي واجهها منذ توليه المسئولية وحتي الآن وآخرها عدم قدرة المجلس علي التجديد للاعبين الذين تنتهي عقودهم خلال أيام بالإضافة إلي الأزمة المادية التي عاني منها الزمالك طوال الشهور الماضية والتي أثرت سلبا علي معنويات اللاعبين والجهاز الفني الذي عقد أكثر من جلسة مع لجنة الكرة ومجلس الإدارة لكن لم يتحرك أحد لحل هذه الأزمة وهو ما جعل فييرا مؤمنا بأن مشاكل الزمالك لن تحل في القريب العاجل لذا قرر الرحيل. المدير الفني قرر السفر للإمارات عقب لقاء الاتحاد الأخير الذي خسره الزمالك بهدفين ومنح لاعبيه راحة لمدة أسبوع نظرا لارتباط المنتخب بلقائي موزمبيق وزيمبابوي في تصفيات مونديال البرازيل 2014 كما سيحصل المدير الفني علي راحة يتواجد خلالها مع أسرته بالإمارات ويبحث موقفه النهائي لاسيما وأن عقده شبه منتهي . ويعلم الزمالك أن سفرية فييرا الأخيرة ربما تعني عدم عودته مرة أخري لاسيما وأن العرض المقدم للبرتغالي من المنتخب الكويتي مغري للغاية ورغم الإغراءات التي قدمها مجلس إدارة الزمالك إلا أن العرض الكويتي يظل أفضل في كل الأحوال وهو ما دفع لجنة الكرة البيضاء للبحث عن خليفة لفييرا وتم حصر مجموعة من الأسماء ما بين المحلي والأجنبي حيث أصبح أقوي المرشحين طارق يحيي المدير الفني للمقاصة والذي ينتظر تحديد الموقف النهائي في النادي بخصوص المدير الفني ومجلس الإدارة والانتخابات أما ثاني المرشحين فهو حلمي طولان الذي طرح اسمه من قبل لكن النتائج التي حققها حرس الحدود في الدوري لا ترجح كفة طولان للعودة لبيت الأبيض أما علي صعيد الأجانب فإن اسم ماكيدا طرح من خلال بعض الوكلاء وهو مدير فني أسباني معروف في مصر حيث سبق له الإشراف علي الإدارة الفنية للاتحاد السكندري ونجح سيد البلد تحت قيادته أما ثاني الأسماء فهو الألماني كروجر مدرب سان جورج الأثيوبي وتم طرح اسمه عن طريق أحد الوكلاء وتبقي الكلمة الأخيرة لمجلس إدارة الزمالك لاسيما بعد أن أعلن اللاعبون تمسكهم ببقاء فييرا ورغيتهم في استمراره لموسم جديد حتي يستطيع أن ينهي ما بدأه مع الزمالك.