تهنئة من القلب لاتحاد المصارعة لانجازه الكبير الذي تمثل في احتلال المصارعة المصرية لعرش المصارعة الافريقية وتفوقها بفراسخ وأميال عن أقرب المنافسين لها. فقد اكتسح الأبطال شباباً وكباراً ناشئين وناشئات وشابات كل من نافسهم في البطولة الافريقية التي اقيمت قبل أسابيع في دولة تشاد والتي شارك فيها عشر دول افريقية منها دول ذات باع كبير في المصارعة مثل دول الشمال الافريقي ونيجيريا والسنغال وغيرها. لقد خرج أبطالنا وبطلاتنا بنصيب الأسد من الميداليات وبحصيلة وصلت إلي 42 ميداليا منها 23 ذهبية وتسع فضيات وثلاث برونزيات ليقف المصريون علي منصة التنوع واحداً بعد الآخر ويرتفع علم مصر ويعزف نشيدها مرات ومرات وهذه النتيجة وهذا الكم من الالقاب صعد بأبطالنا الحائزين علي الذهب إلي بطولة العالم للكبار منهم خمسة أبطال في الرومانية وسبعة في الحرة ولاعبتان كا صعد في مجال الناشئين بطلان في الرومانية ومثلهما في الحرة وفي بطولة الشباب صعد إليها سبعة مصارعين في الحرة وثمانية في الرومانية ولاعبتان وليس معني هذا الفوز الكبير ان البطولة الافريقية كانته هينة لينة بل انها كانت حماسية وقوية وتعتبر أقوي بطولة أفريقية حتي الآن وإذ نحيي اتحاد المصارعة علي هذا الفوز الكبير ونهنيء الأبطال علي تفوقهم فإننا نقرر ان المصارعة من الرياضات ذات الجذور العميقة في تربة الرياضة المصرية وأن أبطالنا منذ اكثر من ثمانين عاماً وهم يكتبون صفحات ناصعة في سجل هذه الرياضة علي المستوي العالمي والاوليمبي والقاري ونكتب الأجيال جيل بعد جيل سطوراً ناصعة رافعين رايات مصر في أجواء البطولات بمختلف أنواعها وفي هذا السياق نتذكر إبراهيم مصطفي أول بطل اوليمبي في المصارعة ثم نهج الكثيرون بعده في اجتلاب الميداليات في المحافل الدولية والاقليمية لما نتذكر الراحل عيد عثمان صاحب فضية وزنه في دوره وما تم البطل كرم جابر الذي فاز بالذهب في أثينا ثم بعد ثماني سنوات فاز بالفضية في لندن. تحية للمصارعة والمصارعين الأبطال ونرجو ان نراهم علي منصات التنوع في مرتين في دورة ألعاب البحر المتوسط.