مازالت حالة الضبابية الخاصة بقرار عودة النشاط الكروي في مصر تلقي بظلالها علي نادي الزمالك الذي يعد أكثر المتضررين عقب خروجه من دور الثمانية بدوري أبطال أفريقيا وأصبح الفريق يتدرب أربعة أيام في الأسبوع ويشارك في مباراة ودية كل خميس دون أن يكون هناك أي بادرة تؤكد أن الدوري سيعود خاصة وأن آخر تصريحات مسئولي اتحاد الكرة جاءت لتؤكد أن الدوري منتصف ديسمبر لكنها كالتي سبقتها تصريحات خرجت ليتم نفيها بعد أيام كما حدث من قبل حين أكد وزير الرياضة أن الدوري سيعود ومن قبله جمال علام رئيس اتحاد الكرة ثم مسئولي الأندية. حالة الضبابية التي يعيشها الوسط الكروي المصري وضعت مجلس الزمالك ورئيسه ممدوح عباس في حالة ارتباك شديد خاصة وأن الزمالك يعول علي عودة الدوري لتوقيع عقد رعاية جديد وكذلك في الحصول علي نسبة الزمالك من حقوق البث الفضائي وذلك لتسديد مستحقات اللاعبين المتأخرة والتجديد للبعض الذين ينتهي عقدهم بنهاية هذا الموسم ويحق لهم التوقيع في يناير المقبل وهو ما يضع المجلس الأبيض في ورطة حقيقية حيث أن عباس ومجلسه لا يستطيعون التجديد للرباعي إبراهيم صلاح وأحمد جعفر وصبري رحيل وأحمد سمير علي الرغم من أن بعض اللاعبين بدأ الحديث عن عروض الاحتراف ورغبته في الحصول علي مستحقاته لكن الأزمة المالية التي يمر بها الزمالك وجميع أندية الدوري لازالت تلقي بظلالها علي الزمالك الذي لن يبرم أي صفقات جديدة في حال عودة الدوري سواء في فترة الانتقالات الشتوية أو الصيفية إذا ما استمر الوضع علي ما هو عليه لاسيما مع المعاناة المتزايدة في ظل رغبة جميع اللاعبين في الرحيل ومنهم من يسعي للرحيل مجانا . وهو ما وضع عباس أمام الحل الذي لوح به في مناسبتين حتي الآن حيث أعلن رئيس الزمالك أنه يفكر في تجميد النشاط الكروي في النادي بعد أن تعالت أصوات اللاعبين بضرورة تخفيض عدد أيام التدريب وهو ما وافق عليه فييرا كما أن عدم قدرة النادي علي الاتفاق علي معسكر خارجي يليق باسم النادي وبالتالي ينعش خزينة الزمالك بمبالغ مالية وما حدث في معسكر الكويت بالإضافة إلي عدم قدرة المجلس علي توفير مستحقات اللاعبين خلال الأشهر الماضية جعلت عباس يفكر في تجميد النشاط بشكل مؤقت حتي تتضح الرؤية وليكون بمثابة ورقة ضغط علي جميع الأطراف وذلك بعد الاتفاق مع عدد من رؤساء الأندية لإجبار الدولة علي عودة المشاط الكروي لكنه عدل عن فكرته في الساعات الأخيرة بعد أن أكد له جمال علام أن كل شيء مجهز لعودة الدوري وكل الأمور مهيئة إلا أن الظروف السياسية الأخيرة سيكون لها تأثير سلبي علي عودة النشاط وبالتالي فإن عليهم الصبر وهو ما اضطر عباس للموافقة عليه في النهاية معتبرا أن الظروف باتت هي المتحكم الوحيد في مسألة عودة الدوري خاصة وأن كل تصريحات المسئولين تؤكد أنه لا يوجد ما يمنع من عودة النشاط الكروي لكن هذا مرهون بموافقة الأمن الذي يشترط هدوء الموقف السياسي حتي يمكن اتخاذ قرار بعودة الدوري.