يبهرنا نادي الشرقية للهوكي وهو يتألق ويتوهج في بطولة الأندية الأفريقية عاما بعد عام فها هو "سيد" الهوكي علي المستوي الافريقي يعود منذ بضعة اسابيع من أكرا العاصمة الغانية متوجا بلقبه التاسع عشر اثر الفوز بالبطولة الثانية والعشرين للأندية ونتأمل الانجاز الذي حققه الشراقوة فنجد انه يشكل 86% من نسبة الفوز بينما بقية الأندية الافريقية لم تحرز اللقب إلا بنسبة 14% لأمر الذي يدل علي ان نادي الشرقية يتنفس رياضة الهوكي ويعشقها ويبذل في سبيل الفوز ببطولاتها الجهد والعرق ويكفيه انه الأشهر في هذه الرياضة علي المستوي المحلي إذ هو الأكثر فوزا ببطولاتها متفوقا علي فرق عريقة مثل الزمالك والشرطة وغيرهما والسؤال الذي يلح عادة علي ذهني بعدما يوالي نادي الشرقية الفوز بكأس البطولة سنة بعد أخري هو لماذا الشرقية ناديا ومحافظة دائما علي القمة في رياضة الهوكي إذ هناك ناد آخر شرقاوي ينافس أيضا بقوة في هذه الرياضة هو نادي الصيادين ولعل الاجابة قد تكون في استعداد فطري لأبناء هذه المحافظة لعشق وحب الهوكي أو لعل لهذه الرياضة جذورا عميقة في تربة هذه المحافظة منذ ان عرف الأجداد هذه الرياضة وحفروا منافساتهم فيها علي جدران معابدهم وسواء كان هذا أو ذاك أو ان هناك أسبابا أخري لا نعرفها فإن واقع الأمر يقول بتفوق محافظة الشرقية في الهوكي وبالتالي فإن الأمر يتطلب مضاعفة الدعم لهذه الرياضة ومد يد العون لأندية عديدة في الشرقية تمارس هذه الرياضة حتي تتسع دائرتها أكثر وأكثر وبالتالي تتسع رقعة ممارستها ونلمح اعدادا كثيرة من الابطال والنجوم علي قمة الهرم ثم ان الأمر يتطلب ايضا رعاية متميزة لأبطال هذه الرياضة حتي يتألقوا دوليا مثلما يتألقون محليا وقاريا. وإذ نحيي أبناء نادي الشرقية بفوزهم باللقب الافريقي للمرة التاسعة عشرة مما يجعلهم جديرين بوجود ناديهم في موسوعة جينيس للأرقام القياسية فإننا نحيي أيضا نادي الشرطة الذي جاء في المركز الثالث في البطولة أي أن الذهب والبرونز كانا من نصيب مصر في البطولة. وقد يقول البعض ان افريقيا لا تمارس الهوكي وان رقعة اللعبة ضيقة في انحاء القارة ومن هنا كان تميز أندية مصر التي تعرف اللعبة منذ سنوات بعيدة ولكن هل معني ذلك الا يستحق ابناء نادي الشرقية المزيد من الأضواء تسلط عليهم وعلي انجازهم الا يستحق نادي الشرقية ولاعبوه ان تحتفي بهم الشاشات الرياضية التي لا تحتفي الا بكرة القدم ولاعبيها ان الدعم المعنوي قد يكون من أهم الحوافز التي تدفع الإنسان إلي مزيد من التفوق فهلا قدرنا نادي الشرقية حق قدره؟