- الفرصة مابتجيش للبني آدم في حياته غير مرة واحدة بس، ولو ما استغلهاش يبقى بهيم! .. وبعدين فيه حاجة في كلام الراجل وأسلوبه والبرفيوم بتاعه ده بتأكد لي إنه عارف هو بيقول إيه فعلا ! - وقد كان .. تاني يوم على طول كنت بمضي عقد الاحتكار مع "زينهم زلاؤطة" صاحب شركة "زينهم" للإنتاج الفني ! .. طبعًا أنا دايس في الوسط وكان أول مرة أسمع عن "زينهم" ده، أتاري الباشا كان صاحب عربيه "كبدة" في شبابه وضربت معاه، لحد ما بقى صاحب أكبر محلات جزارة، وفي يوم طقت في دماغه إنه بدل ما يستثمر فلوسه في البورصة اللي مش مضمونة، يرميها في السوق، ويعبي ألبونات !.. ودا طبعا كان بناء على نصيحة من "عبده لمعة" .. وده غالبًا بيكون على سبيل الواجهة الاجتماعية كمان.. وبتجيب فلوس زى الرز يا معلم ! - ما توقعتش إن الحماس لموهبتي يكون بالشكل ده أبدًا.. في ظرف شهر كان معمول لي فيديو كريب مليااان بنات .. على يميني وعلى شمالي.. إنت عايز تقنعني إن الأغنية السنجلاية: حبنا كان أقوى من الأيام .. هفضل أحبك أنا يا هيام ..ماكسرتش الدنيا؟!، عمرك شفت أيتها "توك توك" في أيتها منطقة مش مشغلها؟ - الناس في كل مكان مبقاش في بُقها سيرة غير "هيام" وجمودية "هيام" وحلاوة "هيام" ورقة وطعامة "هيام" !.. لدرجة إن الكريب بيتعرض 24 ساعة في ال 24 ساعة!.. وده بصراحة ضايقني أوي وروحت ل"زينهم" بيه قلت له إن هيا مستحوذة على كل الاهتمام، مع إن المفروض أن أنا اللي بغني..بص لي ساعتها بسماجة وبقرف وقال لي: - إحنا أدرى باللي السوق عايزه يا بيه .. وبعدين إنت مش قبضت فلوسك وكيشت والحتة المرشيدس اللاست كلاس مركونة قدام فيلا المنصورية؟.. يبقى عايز إيه تاني بقى؟ .. كُل بس ما تحفش يا بيه .. كل بس إيه؟ - ما أحفش يا "زينهم" بيه ! .. قلتها وأنا مكسور الجناح وخارج من محل جزارته، ومع إنه وعدني بإن التقيل جاي ورا.. بس أنا برضه كنت حاسس إني مش مبسوط.. ورحت ل"سيهير" رفيقة الدرب أقول لها الكلام ده: - بصت لي بقرف وهي بتعدل الخاتم السوليتير اللي أجبرتني أجيبهولها: أنا مش فاهمة إنت عايز إيه تاني؟! .. فلوس وبقى معاك فلوس ومنغنغني أهو وأبوك فتحت له محل كبير وبقى أكبر كوافرهرجى فيكي يا مصر بعد ما كان مقضيها تحت الكوبري.. وأمك بقت بتطلب ديلفري دلوقت ..بس أنا فاهماك، لسه "عمرو دياب" واكل لك دماغك برضه.. يا ابني كلها كام كريب كمان وألبون تقيل فيه شوية حساسة عالية وهتشوف ! - وكأنها كانت بتتنبئ فعلاً !! .. بعد ما سجلت أغاني جديدة بس بكلماتهم هم والمباشرة زيادة عن اللزوم لدرجة الوقاحة أحيانا وعبيت بتاع 10 أغاني كده.. إذ فجأتن أصحى من النوم الصبح ألاقي إن الألبون نزل فعلا !!، وإعلاناته في كل حتة، في الشوارع وفي التليفزيون وفي الجرايد وصورتي منورة في كل مكان .. ألبون – يا .. يا .. يابنت اللذينا - مش بس كده، ده أنا فتحت جورنال كده لقيت فيه حوار صحفي معايا كمان!، بتكلم فيه عن إني من الجيل ده وللجيل ده وإني بعبر عن الشباب بألفاظهم ومصطلحاتهم.. وبالتالي هوصل لهم بسرعة .. مين قبلي اتكلم عن الكلام اللي ما ينفعش يتقال في أغنية؟، ومين قبلي عمل أغنية اسمها "يابنت اللذينا"؟ .. وفي سؤال خبيث عن إني ممكن أسحب البساط من العمالقة، جرّيت ناعم وقلت إنهم كبار طبعًا وكل حاجة بس إدونا فرصتنا بقى!، لازم واحد حاسيس من الشباب يغني للشباب الحاسيسة دي .. وإني بحترم "عمرو دياب" ووثيق من الفوز، الصحفي رد بإنه ماجبش سيرة "عمرو دياب" أصلاً، قلت له وهو فيه كبير وباشا غيره برضك؟.. الحوار ده كان ليه رد فعل عنيف وساهم بشكل شديد آخر حاجة مع الكام كريب والحفلات اللايف بعد كده في تكسير الألبون للدنيا بالمعنى الحرفي للكلمة. - بس في مكان آخر، وتحديدًا في قصر فاخر على طريق إسكندرية الصحراوي كان هناك رجل متأنق وسيم ممسك بالريموت كنترول ويتابع التليفزيون الذي كان يعرض كليب وحوار صحفي وأخبار عن ألبون "يا بنت اللذينا" اللي مكسر الدنيا .. وشبح ابتسامة يتلاعب على ثغره! - يا ترى ماذا كان رد فعل هذا الرجل الوسيم بعد تزامن وجود اسمه باستمرار مع هذا المطرب الشاب الجديد؟ وما تفاصيل الصراع الذي حدث بعد ذلك؟.. تابعونا :) ! كلمتنا – يناير 2009