تكثف الأجهزة الأمنية جهودها لمطابقة وجه الانتحارى الذى تم تركيبه من أشلاء عثر عليها فى مكان تفجيرات كنيسة القديسين بالإسكندرية، بجميع المشتبه بهم، والذين قدموا إلى مصر خلال الفترة الأخيرة، ومن يشتبه فى انتمائهم إلى خلايا إرهابية. وفى أول بيان رسمى يصدر بشأن حادث كنيسة القديسين، كلف أمس، النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود كبير الأطباء الشرعيين ومن يرافقه من الأطباء والفنيين المختصين للانتقال لمكان الحادث بكنيسة القديسين بشارع خليل حمادة لإجراء المعاينات اللازمة لجميع أركان المكان لبيان مركز ومصدر الانفجار وآثاره على مقر الكنيسة والعقارات المجاورة. وطالب النائب العام فريق النيابة ببيان آثار الانفجار على السيارات الموجودة بمكان الحادث وتحديد تصور لكيفية حدوث الانفجار بعدا واتجاها بالنسبة للأماكن والأشخاص والسيارات الواقعة فى مداه. وكلف النائب العام خبراء قسم الأدلة الجنائية بالاطلاع على تقارير الصفة التشريحية للمتوفين فى الحادث وتقارير الكشوف الطبية الموقعة على المصابين ومناظرة الأشلاء والأجزاء الآدمية المعثور عليها سواء بمعرفة خبراء الطب الشرعى أو خبراء قسم الأدلة الجنائية أو مأمورى الضبط القضائى بمكان الحادث. كما طالب بمناظرة الأجسام المستخرجة من جثث المتوفين أو من الأشلاء الآدمية أو المصابين أو المعثور عليها بمكان الحادث وذلك لإجراء الفحوص اللازمة لكل تلك الآثار وإعداد تقرير مفصل وعرضه على النيابة العامة فى حينه. وقال النائب العام إنه قام بالاطلاع على تقارير الصفة التشريحية الصادرة من مصلحة الطب الشرعى ونتائج الكشوف الطبية الموقعة على المصابين. وعلمت الشروق أنه تم استعراض التحقيقات ونتائج المعاينة وسؤال المصابين والشهود من أفراد الأمن وبعض أهالى منطقة الحادث وما أسفر عنه من نتائج الاستماع إلى أقوال ما يقرب من 77 مصابا ممن سمحت صحتهم بالسؤال، فضلا عن نتائج الاستماع إلى أقوال أصحاب السيارات التالفة البالغ عددها 11 سيارة، من بينها 3 سيارات مشبوهة. وجاء ذلك الأمر عقب استماع النيابة لأقوال فريق التأمين من الضباط المشرفين على الكنيسة ومن بينهم أقوال الرائد هيثم منصور الذى أكد فى روايته أن الحادث وقع فى الثانية عشرة وعشرين دقيقة وكانت الأجواء داخل الشارع عادية يتخللها حركة مرور كثيفة للسيارات، كما أوضح الضباط المشرفون على أمن الكنيسة رواية توقف السيارة الخضراء المشتبه فيها موديل سكودا وخروج صاحبها الموجود حاليا بالمستشفى الميرى إثر إصابته فى مكان الحادث. وعلمت «الشروق» أن الأجهزة الأمنية تكثف من تحرياتها بشأن الشاب صاحب السيارة والذى يدعى إسلام مبروك ويعمل مهندسا كيميائيا، خصوصا بعدما أثبتت التحريات على السيارتين الأخريين أن إحداهما ملك لشخص مسيحى والأخرى مملوكة لشركة أجنبية. ومن جانبها، أكدت والدة مالك السيارة الخضراء المشتبه بها أن ابنها إسلام كان يقود تلك السيارة يوم الحادث بصحبة ابن عمته محمد حيث يسكنان فى نفس شارع خليل حمادة الواقعة فيه الكنيسة، نافية أن يكون ابنها متورطا فى هذا العمل، وقالت إنه يعمل بإحدى شركات الأدوية بالإسكندرية لمدة 12 ساعة يوميا.